6 أمور تجعلك شخصاً ناجحاً في حياتك

يتكلَّم جميع البشر عن الأشخاص الناجحين في حياتهم، وعن قدرتهم ورغبتهم وإرادتهم في الوصول إلى أعلى المناصب في الحياة؛ فالإنسان الناجح في حياته هو الذي يكون بمقدوره البحث عن مواهبه، واكتشاف قدراته، والاعتماد على ذاته في كلِّ شيء. قد يكون من الصعب عليك تحقيق النجاحات والتميز بها، ولكن سنقدِّم لك في هذا المقال 6 أمورٍ أساسية وهامَّة تساعدك كي تصبح شخصاً ناجحاً ومميَّزاً في حياتك.

Share your love

قد يكون من الصعب عليك تحقيق النجاحات والتميز بها، ولكن سنقدِّم لك في هذا المقال 6 أمورٍ أساسية وهامَّة تساعدك كي تصبح شخصاً ناجحاً ومميَّزاً في حياتك.

1. حدِّد “الصورة” الخاصَّة بك، ولا تنحرف عن نمط شخصيَّتك:

لقد قصدنا أنْ تكون هذه النقطة الأولى في الأمور التي يتوجَّب عليك القيام بها؛ وذلك لأنَّها هامَّةٌ للغاية، ونتائجها حاسمة.

لا يكفي معرفة نفسك فحسب، بل عليك أيضاً معرفة كيفية تقديمها للمجتمع ولحياتك بأكملها؛ وحينما تفعل ذلك، عليك الالتزام بهذا الأمر مئة في المئة، فإنَّك لا تستطيع ركوب حصانين في الوقت ذاته؛ لذلك فإنَّ تحديد صورتك أو تعريفك الشخصي، هو أمرٌ هامٌّ للغاية؛ لأنَّه الحصان الذي ستركبه خلال حياتك المستقبلية.

نرجو منك أن تفهم أنَّنا لا نطلب منك التصنُّع، بل على العكس؛ وذلك لأنَّ الصورة الخاصة بك هي التي ستقرِّر تقديمها للآخرين، وستكون واقع وحقيقة شخصيتك، حيث يقدِّم كلُّ شخصٍ صورته بطريقةٍ تشبه الإفادة؛ لذا عليك بالتأكيد الانتباه جيِّداً إليها وإلى صورتها في كلِّ خطوةٍ تخطيها في حياتك، وخاصَّةً في الأجواء التنافسية؛ لأنَّها تُحدِّد الطريقة التي تحدث بها كلُّ الأمور في عالمك.

كن مدركاً لما أنت عليه، وبأنَّك تقدِّم دائماً هذه الإفادة؛ إذ لا يعني كونك لا تريد تقديمها أو لا تخطِّط لاختيارها أو تحسينها أنَّك لا تقدِّمها، فربَّما تتعامل معها بسلبية؛ وإذا كان الأمر كذلك، فقد حان وقت النشاط والتفاعل والانغماس في العمليّة والنتيجة النهائية؛ ولكي تنتهج تلك الأمور، لا يمكنك ببساطةٍ أنْ تكون سلبياً بعد الآن، إذْ إنَّ الناس سيحكمون عليك ويتعوَّدون عليك ويتفاعلون معك وفقاً لما يعتقدون أنَّك عليه، وليس بالضرورة أنْ يكون ذلك هو حقيقة شخصيتك.

مرةً أخرى، لا يجعلك ذلك إنساناً متصنِّعاً، بل ناجحاً؛ ولا يُعَدُّ ذلك كافياً، لكنَّه العمود الفقري لكثيرٍ من طرائق تفاعل العالم وكلِّ شخصٍ معك.

2. جد تصوُّراً فريداً من نوعه:

يعني ذلك أنْ تكون شخصاً فريداً من نوعك أمام نفسك وأمام الآخرين، ونعني حين نقول ذلك أنَّك بحاجةٍ إلى تحديد الصورة التي تكلَّمنا عنها لتونا، وذلك حتَّى تميِّز نفسك عن الآخرين في هذا العالم؛ فإذا كنت تريد أنْ تكون الشخص الفائز في هذه الحياة، يجدر بك البحث عن تلك الأمور التي تميِّزك عن أيِّ شخصٍ آخر، وتظهرها للآخرين من حولك، إذ يحتاج الناس إلى معرفة ما سيكتسبونه حين يتعرَّفون إليك.

3. لا تعمل بجدٍّ فحسب، بل أتقِن عملك أيضاً:

لا يكفي ببساطةٍ أنْ تعمل بكدٍّ واجتهادٍ ثمَّ تتوقّع مكافأةً ما في النهاية؛ لأنَّ هذا قد لا يحدث مطلقاً؛ إذ يختلف إتقان العمل عن الجدِّ فيه؛ وذلك لأنَّ الكادحين نادراً ما يحقِّقون فوزاً ضخماً في حياتهم، وقد لا يفوزون بشيءٍ على الإطلاق.

لطالما أظهر واقع الأمر أنَّ الكثير من الموظفين القُدامى يكونون أولَ مَنْ يرحلون حين تقلِّل الشركات من عمالتها، فلا تعني الأقدميَّة شيئاً حين يكون الأداء هو العامل الأهمَّ لإنقاذ الشركة، فكم من قصّةٍ سمعتها عن أشخاصٍ قد قضوا سنواتٍ من الخدمة المخلصة لشركاتهم ليتَّضح في النهاية أنَّهم مرشَّحون للتقاعد؟

قد تعني الأقدميَّة شيئاً لمرةٍ واحدة، ولكن ليس من المؤكَّد أنَّ الأمر سيستمرُّ هكذا، فلم تعد هناك أشياء كثيرةٌ مستقرةٌ على المدى الطويل، وربَّما يعني ذلك أنَّك ربَّما تحتاج إلى مزيدٍ من العجلة أكثر ممَّا كنت عليه في الأوقات الماضية، أو الآن.

4. عبِّر عن امتنانك بطريقةٍ جيدة:

إحدى الركائز والاستراتيجيات لتكون شخصاً ناجحاً في حياتك، هي أنَّه لا يوجد طريقٌ للفوز في هذا العالم دون أن يلاحظك الآخرون، أو يتقبَّلوك، أو يُعجَبوا بك، أو يُهنِّئوك على ما فعلته، ويعبِّروا لك عن تقديرهم؛ إذ يجب أن يكون كلُّ عملٍ أو استراتيجيةٍ أو فعلٍ تقوم به وتنتجه، وكل إجراءٍ تنفِّذه معدَّاً لتمييزك بطريقةٍ إيجابية.

لذلك السبب بدأنا المقال بإخبارك بأنَّك يجب أن تضع هدفاً فريداً من نوعه وتلتزم به؛ فالهدف هنا هو أنْ يلاحظ الآخرون سمات شخصيتك وأفعالك ويقدروها، حيث ينطبق ذلك فعليَّاً على حياتك المهنية، وعائلتك، ودائرتك الاجتماعية، وعلاقاتك العاطفية؛ فحصولك على الثناء من أجل سماتٍ وصفاتٍ وقيمٍ وسلوكاتٍ ومهاراتٍ وقدراتٍ إيجابيةٍ فيك أمرٌ جيد؛ وإنْ لم يحدث لك ذلك وتريد أنْ تكون إنساناً ناجحاً، فإنَّك على الأرجح تحتاج إلى تغيير ما تفعله.

5. كن شخصاً هامَّاً للآخرين:

يجب أن تصبح شخصاً يعتمد عليه في عيون الآخرين، بالإضافة إلى تبنِّيك أفضل صورةٍ لديك، وإلى كونك فريداً من نوعك. سيجعل المنطق هذه الفكرة غنيَّةً عن التفسير، فإذا أردت النجاح في أيِّ موقفٍ شخصي، أو عملي، أو اجتماعي، أو عائلي حتَّى؛ فمن الضروري أنْ يكون الناس بحاجةٍ إليك، ومن الجيِّد أنْ يعتمدوا عليك، وأن تكون شخصاً ضرورياً لهم.

6. اعرف مكسبك الحقيقي بين الناس:

إنْ لم تُجرِ حواراً صريحاً مع ذاتك بشأن ما تريده حقاً، فربَّما تقضي أعواماً من عمرك في محاولة الوصول إلى نتيجةٍ نهائيةٍ لنْ تصل بك إلى أيِّ شيء؛ لذا لا تهدر الوقت القيِّم في العمل من أجل ما لا تريده.

تنطبق هنا الحكمة التي تقول: “كلٌّ يغني على ليلاه”، حيث يسعى بعض الأشخاص إلى الحصول على ترقية لأنَّهم يحتاجون المال؛ بينما هناك بعض الأشخاص يسعون على صعيدٍ آخر إلى الحصول على التقدير فقط، وسواءً كان الشيء الذين يسعون إليه صحيحاً أم خاطئاً، فهو مختلف.

الفكرة هنا هو ألَّا تهدر وقتاً أو مجهوداً حتَّى على الأهداف قصيرة المدى إذا كانت لا تثمر ما تريده حقاً وتحتاج إليه؛ فهذا ببساطةٍ انعدمٌ للكفاءة، إذْ إنَّ الهدف الرئيس هو معرفة قيمتك الحقيقية، وإلَّا ستهدر وقتك عن غيرِ قصدٍ في فعل الأشياء التي حتَّى وإنْ فعلتها على أكمل وجه، فلنْ تحقِّق لك ما تريد؛ لذا لا تهدر ولو حتَّى خمس دقائق من وقتك في فعل أمورٍ لا يكون بمقدورها تحقيق ما تريده.

في الخِتام:

استخدم هذه الأمور كطريقةٍ لتحديد هدفك الذي سيساعدك في طريقك للنجاح الذي تريده، وبذلك ستكون أكثر كفاءةً وتميُّزاً بكثيرٍ من الأشخاص الموجودين حولك.

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!