6 خطوات لإنجاز أيّ شيء تريده

هل سبق وأن سألت نفسك عن سبب تحقيق بعض الناس منجزاتٍ عظيمة، بينما يعاني آخرون للوصول إلى متجر البقالة دون أن يَنسوا ما يريدون شراءَه؟ أيَّاً كان حلمك، يمكنك تحقيقه إذا ما اتخذت الخطوات الصَّحيحة، وكنت على استعدادٍ لأن تبذل جهداً أكبر في سبيل تلك الغاية.

Share your love

هناك بعض الخصالِ التي يشترك فيها النَّاجحون، وأهمَّها المثابرة. إذ قد يفشل النَّاجحون مئة مرة، لكنَّهم يواصلون المحاولة، إلى أن يصلوا في نهاية المطاف إلى غايتهم عند المحاولة الأولى بعد المئة. لذا تعلّم من إخفاقاتك، وامضِ بها قدماً. واتَّبع ستَّ خطوات لكي تحقِّقَ أيَّ شيءٍ تريد.

ولكن قبل أن نُقدِّم لك تلك الخطوات، عليك أن تعلم أنَّ كلَّ فردٍ منَّا قادرٌ على إنجاز أيِّ شيء يريده، وذلك عبر الالتزام بعاداتٍ يوميَّة. لأنَّ النَّجاحَ على الصَّعيدين الشَّخصي والمهني، حصيلةُ الانضباط والعادة. ومع الالتزام بممارسة متكررة، يمكننا إتقانُ أيَّ مهارة نريدها، والبدءُ في عيش حياة هادفة.

الخطوات السِّت لإنجاز أيِّ شيءٍ تُريد:

1. قم بتقييم عاداتك الرَّاهنة:

اعلم كيف يبدو يومك، وكيف توظِّف فيه وقتك وطاقتك، سيُساعدك وضع ورقة عملٍ لهذا الأمر، في التَّخطيط لعاداتٍ صحيَّةٍ أكثر. كما ستسمح لك ورقة العمل هذه، بتقييم عاداتك الحالية، وسوف ترشدك للقيام بممارساتٍ يومية جديدة تتوافق وما تحاولُ إنجازه.

2. ابدأ بخطواتٍ صغيرة:

لنفترض أنَّك ترغب بفقدان وزنك الزَّائد، فهل من الأفضل لك أن تذهب للصالة الرِّياضية، وتدفع مالاً مقابل الاستعانة بخدمات مدربٍ بدني وتلتزم مباشرةً بنظام غذائيٍّ صارم؟ بالطَّبع لا.

إذ إنَّ أفضل طريقةٍ للقيام بذلك هو أن تبدأ بخطواتٍ صغيرة، كأن تقوم في الأسبوع الأول بالمشي لمدة 15 دقيقة يومياً، أو أن تذهب للسِّباحة لمدة 20 دقيقة. وفي الأسبوع التَّالي، تقوم بإلزام نفسك على تناول العشاء بحلول الساعة 7 مساءً على أبعد تقدير. وفي الأسبوع الثالث، تقوم بتقليل الكربوهيدرات في وجبة العشاء. وقِسْ على ذلك.

لذا ابدأ بخطواتٍ صغيرة والتزم بها، وزد عليها تدريجياً بمرور الوقت.

3. امنح نفسك مُتَّسعاً من الوقت:

تُحتِّمُ علينا أعرافنا الاجتماعية بأن نُنجِزَ كلَّ شيء بسرعة وكفاءة. وهذا سبب ارتفاع معدل اشتراك النَّاس في صالات التَّمارين الرياضية عند بدء العام، لينخفض ذلك المعدل بشكلٍ كبير بعد شهرين. إذ لم يخبرنا أحد من قبل أن نلتقط أنفاسنا ونترك الأمور تتكشف تلقائيَّاً. لقد اعتدنا الاستعجال في إنجاز أيِّ شيء.

لذا إن كنتَ تُفكِّر كما سيأتي، فعلى الأغلب أنَّك لن تُنجِزَ أيَّ أمرٍ تحاول إنجازه:

  • أنَّه بمقدورك الجلوسَ ساكناً والقيام بالتَّأمل لمدة 20 دقيقة من المحاولة الأولى.
  • وأنَّك ستنجح في أن تُصبِحَ نباتياً اليوم، في حين كنتَ قد تناولتَ شريحةَ لحمٍ بالأمس.
  • وأنَّ نشاطك التِّجاري الذي قد بدأته لتوِّك، سيزدهر في عامٍ واحد.
  • وأنَّك تستطيع الرَّكض 20 ميلاً في اليوم، بعد انقطاعك عن ممارسة الرِّياضة لمدة 10 سنوات.

لذا ازرع الصَّبر كي تحصد النَّجاح، فغالباً ما تستغرق إنجازاتنا وقتاً أطولَ ممَّا قد توقعناه في البداية.

4. استخدم التَّذكيرات لتحافظ على قوَّة إرادتك:

يمكن أن يكون التَّذكير عبارةً عن تنبيه في هاتفك، أو ورقةٍ تُلصِقُها على باب غرفة نومك، أو غرضاً تراه يومياً. لذا اجعل أحدَ تلك الأشياء بمثابة تذكيرٍ يوميٍّ يجعلك تُركِّزُ على ممارستك الجديدة. يُطلَق على هذا اسم “طقوس الطاقة”؛ وهي عاداتٌ وممارساتٌ محددة للغاية، نقوم بها في نفس الوقت يوميَّاً، أو في أيامٍ محدَّدَة نختارها مسبقاً. إذ عبر تحديد وقت ثابتٍ لروتينك، لن يتعيَّن عليك أن تُنفق طاقتك في التَّفكير في الوقت المناسب للقيام به.

قوّة الإرادة عند كل شخصٍ هي موردٌ نادرٌ ومحدودٌ للغاية، لذا يصبح هدفنا استخدامَ القليل منه كلما كان ذلك ممكناً، عبر “أتمتة” مزيد من العادات في حياتنا (بمعنى أن نجعلها تلقائيَّة).

شاهد بالفيديو: كيف تطور مقدرتك على التركيز

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item” src=”https://www.youtube.com/embed/KVxlXhatlZs?rel=0&hd=0″ width=”640″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=””]

5. أوجد لنفسك أشخاصاً داعمين:

أوجد لنفسك شريكاً أو صديقاً يدعم عاداتك الجديدة، ابحث عمَّن يشاركك نجاحاتك الصغيرة، وستجد كيف أنَّك ستحظى بتشجيعهم ودعمهم اللامحدود عندما تعترضُك الصُّعوبات. ليس عليك أن تفعل أيَّ شيء بمفردك؛ لذا تواصل مع الآخرين واحصل على دعمهم واجعله عاملاً مساعداً لكَ كي ترتقي.

6. ابدأ من جديد:

ابدأ من جديد مراراً وتكراراً، حسب الحاجة، فنحن لا نتعلم ركوبَ الدراجة في يومٍ واحد. ولا نتعلم السِّباحة عندما نخوض في الماء أوَّل مرَّة. جميع الأعمال العظيمة -كبيرةً كانت أم صغيرة- لا تَنتَظم إلَّا عبر البدء بها من جديد. وتكوينُ العادات المفيدة يخضَعُ لنفس القاعدة.

في الختام..

حياتنا عبارةٌ عن ممارسة، وهذا يعتبرُ في حد ذاته إنجازاً. في حين قد تظهر اللحظة التي نعيشها وكأنَّها وجهة، إلا أنَّ الجائزة الحقيقية في هذه الحياة هي التزامنا المستمرُّ بالنُّمو. فتلكَ الإنجازاتُ المرحلية هي عاملُ جذبٍ كبير بالنِّسبة لنا كي نستمرَّ ونرتقي كبشر.

المصدر.

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!