6 طرق لتجنّب إحراج كلمة لا، كيف تقول “لا” دون أن تبدو فظاً؟

حينما يُقدِّم أحد الموظفين طلباً تتردّد في قبوله. تُعَدُّ مثل هذه المواقف محرجةً تماماً لأنَّك تربَّيتَ منذ كنت طفلاً على احترام الأشخاص الأكبر سنَّاً، فكيف تستطيع أن تقول "لا"؟. قبل كل شيء أنت مدير هؤلاء الموظفين، وقد قيل يوماً إنَّ أساس فن القيادة هو أن تعرف كيف تقول "لا" لا أن تعرف كيف تقول "نعم"، لكن ثمَّة لحسن الحظ 6 نصائح يمكنك اتِّبعاها حتى لا تشعر بالإحراج ولا تبدو فظَّاً حينما تقول كلمة "لا".

Share your love

هذه الصعوبات تتضاءل إذا ما قُورِنَت بصعوبة تعيين موظفين تبلغ أعمارهم ضعف عمرك، إذ بالنسبة إلى شخصٍ يبلغ من العمر 40 عاماً يبدو الشاب الذي يبلغ من العمر 20 عاماً ساذجاً وعديم الخبرة. هذه الحقائق تظهر واضحةً وضوحاً خاصَّاً حينما يُقدِّم أحد هؤلاء الموظفين طلباً تتردّد في قبوله. تُعَدّ مثل هذه المواقف محرجةً تماماً لأنَّك تربَّيتَ منذ كنت طفلاً على احترام الأشخاص الأكبر سنَّاً، فكيف تستطيع أن تقول “لا”؟.

قبل كل شيء أنت مدير هؤلاء الموظفين، وقد قيل يوماً إنَّ أساس فن القيادة هو أن تعرف كيف تقول “لا” لا أن تعرف كيف تقول “نعم”، وهذا يُعَدُّ صحيحاً، مع العلم أنَّ الرد بكلمة “لا” يزداد صعوبةً كلما ازداد الشخص خبرة. لكن ثمَّة لحسن الحظ 6 نصائح يمكنك اتِّبعاها حتى لا تشعر بالإحراج ولا تبدو فظَّاً حينما تقول كلمة “لا”:

1- التمهيد المُسبَق:

يتقبَّل الموظفون كلمة “لا” بشكلٍ أكبر حينما يعرفون أنَّك تقدّر جهودهم وتُكِنُّ لهم الاحترام والتقدير، أمَّا إذا كانوا غير متأكِّدين من ذلك -نتيجة الرسائل المتباينة التي يتلقونها والتجاهل الذي يَلقَونه منك- ستكون كلمة “لا” مثل صفعةٍ على وجوههم.

ثمَّة بكلّ تأكيدٍ بعض الأشخاص الذين يَعُدُّون كلمة “لا” إهانةً لهم كيفما تعاملت معهم، لكنَّ التعامل مع الموظفين بشكلٍ جيد يمنحك الثقة مهما كانت ردود أفعالهم.

2- لا تكن صديقاً مقرَّباً من الجميع:

لا تخلط في الوقت نفسه أيضاً معاملة الناس باحترامٍ وتقدير مع بناء علاقة صداقةٍ مع الجميع. يُعَدُّ المديرون بشكلٍ خاص عُرضةً للخلط بين الفكرتين إذ يَعُدُّون العديد من زملائهم أصدقاءهم المقربين ولا يستسيغون العمل إلَّا حينما يقابلون زملاءهم هؤلاء.

بيد أنَّ وضع الحدود يُعَدُّ من أهمّ مهارات القيادة التي يجب عليك أن تكتسبها، ليس من السهل دائماً أن تضع حدَّاً بينك وبين أشخاصٍ تقضي معهم أكثر من 40 ساعةً في الأسبوع، إذ من السهل حينئذٍ خلط علاقة الصداقة مع الروابط الشخصية المتينة. لكن طالما أنَّ علاقاتك مبنيةٌ على أساسٍ مهنيٍّ متين لن تثير قلقك التداعيات المترتبة على قول كلمة “لا”.

3- تقبّل الإحساس بالإحراج:

يعود خوفنا من التعرّض إلى مواقف محرجةٍ إلى أيّام المدرسة الابتدائية، إذ لأنَّ التعرُّض إلى موقفٍ محرج يجعلنا نبدوا ضعيفين وأغبياء فإنَّنا نتجنُّب ذلك مثلما نتجنَّب الإصابة بالأمراض الفتاكة.

حينما يأتي إليك أحد الأشخاص ويطلب منك طلباً سيئاً استثمر الإحراج لصالحك وامنح نفسك مجالاً كافياً قبل رفض الاقتراح. يُفضَّل أن تنتظر حتى يتكلّم الشخص الآخر لعلَّه يعيد التفكير في طلبه ويرفض ذلك الطلب من تلقاء نفسه.

4- خلط الدعابة بالجدّ:

جاء إلى أحد المدراء في يومٍ من الأيام موظفٌ كان يعتقد بأنَّه توصَّل إلى فكرةٍ رائعةٍ ومفيدةٍ للشركة. كانت حماسته للموضوع أكبر من منطقية الفكرة التي قدمها. لم يكن المدير يريد أن يجرح مشاعره لأنَّه كان متحمساً بشكلٍ واضحٍ للحصول على الموافقة. فكَّر المدير بسرعةٍ لكنَّه لم يستطع أن يقول أيّ شيء. حينئذٍ توقف عقله عن التفكير وقال له دون أن يدري ما يقول: “ممم، ماذا عن… لا”.

صَمَت الشخص برهةً ثم انفجر كِلَيهما ضاحِكَيْن. أعاد الشخص النظر في فكرته محاولاً التوصل إلى شيءٍ أكثر عقلانيةً وانتهى الموقف نهايةً سعيدة. قد تكون الصراحة الشديدة مُضحكةً في بعض الأحيان، وروح الدعابة تخفف عادةً حدّة المواقف العصيبة.

5- لا تَعتَد على شيء:

قد تقوم في كثيرٍ من الأحيان بتوظيف موظفين أذكياء إلى درجة أنَّ الذكاء الذي يتمتعون بها قد يُلحق بهم الأذى، حيث يستخدم هؤلاء الأشخاص الطموحون، والمتملقون، والمخادعون مواهبهم المريبة في التسلق على ظهور غيرهم ويضعون رغباتهم فوق مصالح الفريق.

بصفتك قائداً للمجموعة ستكون هدفاً محتملاً في نظر هذا النوع من الناس. ربما يدعونك إلى الغداء -على سبيل المثال- ثم يعرضون عليك مواقف افتراضية تمثل حقيقةً صراعاتٍ حقيقيةً تجري أحداثها في العمل، وهُم بهذه الطريقة يحاولون نَيل موافقتك حقيقةً على القيام ببعض التحركات التي يخططون لتنفيذها دون طلب الإذن منك.

تعلَّم كيف تكتشف هذا النوع من الأشخاص ووأد مخططاتهم في مهدها من خلال رفض دعوتهم إلى الغداء.

6- المماطلة:

إذا لم يكن في إمكانك أن تقول “لا” حالاً لا بأس في تأجيل ذلك إلى وقتٍ لاحق. يعلَم زملاؤك أنّ وقتك ثمينٌ ولن يمانعوا في منحك فسحةً من الوقت للتفكير في طلباتهم. استثمر تلك الفسحة الزمنية للتفكير في أفضل نهجٍ يمكنك اتباعه – وفي هذه الأثناء سيكون لديك خمس طرقٍ رائعةٍ يمكنك اختيار ما تشاء منها. عُد إلى مناقشة الموضوع معهم مرةً أخرى حينما تكون مستعداً واذكُر رأيك فيه، إذ حتى لو أُحبِطوا سيَسْعَدون لأنَّك خصصت بعضاً من وقتك للتفكير في الموضوع قبل رفضه.

قد يشعر بعض الناس بالإحراج إذا طلب أحدٌ منهم طلباً ورفضوه، لكن حينما تكون قائداً أو مديراً لا يمكنك أن تُلبِّي طلبات جميع الناس لأنَّ هذا سيتنزف جهدك ووقتك. اتَّبِع النصائح الست المذكورة في الأعلى إذا أردت أن تقول “لا” دون أن تبدو فظَّاً أو تشعر بالإحراج.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!