60 أسيرا فلسطينيا يضربون عن الطعام ومخاوف على حياة الأسير الأخرس – (فيديو)
[wpcc-script type=”2d5d20f85795c2734f359cd3-text/javascript”]
الأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس
غزة – “القدس العربي”: تصاعدت حدة التحذيرات الفلسطينية، بعد دخول الأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس لليوم الـ 81 على التوالي، حيث حذرت العديد من الجهات من تعرض هذا الأسير للموت المفاجئ، فيما شرع 60 أسير فلسطيني بالإضراب عن الطعام رفضا للخطوات التنكيلة التي تنفذها قوات الاحتلال.
وقد أكد رئيس نادي الاسير، قدورة فارس، أن في كل دقيقة تمر على الأسير الأخرس يكون أقرب إلى لحظة استشهاده، وقال “إن كثير من الأطباء أفادوا أن أي أسير مضرب قد يتعرض لانتكاسة قد تؤدي لاستشهاده”، وأشار إلى أن محاكم الاحتلال باتت أداة تعمل بتوصيات جهاز “الشاباك” الإسرائيلي، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال بالإضافة إلى محاكمه تتعنت في قضايا الأسرى.
وجاء ذلك في ظل مواصلة الأسير الأخرس معركة “الامعاء الخاوية” التي يهدف من ورائها إلى نيل حريته، وهو على سرير العلاج في مشفى “كابلان” الإسرائيلي، حيث يشهد تدهورا كبيرا على حالته الصحية، ويصر على عدم فك الإضراب قبل الحصول على قرار بإطلاق سراحه الفوري.
ومساء الأربعاء، ظهر الأسير الأخرس في تسجيل مصور جديد، وبدا عليه التعب بشكل أكبر، ونطق خلاله بصعوبة وقال “أريد أن أعيش بحريّة وكرامة، ورسالتي فقط أنني لا أريد أن أعيش مهدداً في بيتي”، وأضاف: “من أول يوم في إضرابي رفضت الاعتقال ليوم واحد إما حراً طليقاً وإما أن يبقوا علي في سجونهم ومستشفياتهم حتى يقضوا علي بالإعدام بقراراتهم هذه”، وقدم شكره لكل من يسانده في الفعاليات الشعبية والاعتصامات، وقد كشفت زوجته أن سلطات الاحتلال حاولت في وقت سابق، إرغامه بالقوة على تناول الطعام، لكنه رفض وأصر على مواصلة إضرابه.
[wpcc-iframe style=”border: none; overflow: hidden;” src=”https://www.facebook.com/plugins/video.php?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fwafagency%2Fvideos%2F1010727369395760%2F&show_text=0&width=560″ width=”560″ height=”315″ frameborder=”0″ scrolling=”no” allowfullscreen=”allowfullscreen”]
وأعرب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف عن قلقه العميق، إزاء تدهور حالة الأسير الأخرس، ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مكتب ميلادينوف “إن المنسق العام دعا إسرائيل الى توجيه تهم للأسير الأخرس، وتحديد مدة محكوميته، أو إطلاق سراحه، وسراح جميع الأسرى المعتقلين إداريًا على الفور”، لافتا إلى ان الأمم المتحدة تطلق دعوات بشكل دائم لضرورة الإفراج عن الأسرى الإداريين.
جدير ذكره أن الفعاليات الشعبية المساندة للأخرس تواصلت في عدة مدن فلسطينية، وشملت تنظيم وقفات واعتصامات أمام مقار اللجنة الدولية للصليب الأحمر، خلال الفعاليات رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وصور الأسير الأخرس ورددوا هتافات تطالب بالإفراج الفوري عنه وإنهاء معاناته.
وكان نحو 30 أسيرًا قد شرعوا أمس الأول في إضراب عن الطعام لذات الأسباب، وتضامنا مع الأسير ماهر الأخرس، وقال حسن عبد ربه المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى، قال إن هذه الخطوات كلها تأتي ضمن برنامج نضالي سيستمر خلال المرحلة المقبلة، من خلال دخول دفعات جديدة من الأسرى في هذه الإضرابات.
كذلك حملت فصائل المقاومة الفلسطينية الاحتلال لما قد يحدث للأسير الأخرس، وقالت إن اجراءات الاحتلال لن تفلح في كسر إرادة الأسرى، وطالبت المؤسسات الدولية والحقوقية الإنسانية، وعلى رأسها الصليب الأحمر، لحماية الأسرى في سجون الاحتلال.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن نحو 60 أسيراً في سجون الاحتلال، شرعوا، الخميس، في إضراب مفتوح عن الطعام، وقال عبد ربه، ن أسرى حركتي “فتح” و”الجبهة الشعبية”، شرعوا بالإضراب في عدة معتقلات، احتجاجا على استمرار إدارة السجون بعزل ثلاثة أسرى من قيادات الحركة الأسيرة، وهم وائل الجاغوب، وحاتم القواسمي، وعمر خرواط، ولفت الى أن هذا الإضراب جاء في ظل فشل الحوارات السابقة.
وأكد على أن وحدة الموقف للحركة الأسيرة تعد غاية في الأهمية في الدفاع عن حقوقها وكرامتها، إضافة للالتفاف الجماهيري واستمراريته، بالتزامن مع الجهود القانونية والسياسة والاعلامية، والتي بإمكانها تحقيق الأهداف المرجوة للأسرى.
وكانت الجبهة الشعبية فرع السجون أعلنت رفع حالة الطوارئ؛ استعداداً لبدء معركة الإضراب، وذكرت أنها ستعلن عن برنامج نضالي متكامل لمعركتها مع السجان، والتي من المتوقّع أن تستمر لمدة طويلة قد تصل لثلاثة أشهر.
إلى ذلك فقد خضع الأسير إسماعيل عارف من بلدة دير عمار شمال شرق رام الله، لعملية جراحية في مستشفى “برزلاي” الإسرائيلي تم خلالها استئصال إحدى كليتيه، وقال نادي الأسير، إن إدارة سجون الاحتلال أعادت الأسير إسماعيل عارف، إلى سجن “النقب” بعد أيام على نقله لإجراء العملية، ما يفرض تساؤلات على حقيقية العلاج الذي جرى تقديمه له، ومتابعة وضعه الصحي بعد إجراء العملية الجراحية.
والأسير عارف محكوم بالسجن 18 عاماً، أمضى منها 14 عاما، وعانى على مدار السنوات الماضية من وجود حصى في الكلى والمثانة، ونتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمدة التي تعرض لها، أدت إلى إحداث ضعف في عمل إحدى كليتيه، حتى أدى إلى استئصالها، وقد حمّل نادي الأسير سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير عارف، وتبعات عملية نقله بعد أيام على إجراء العملية الجراحية له.
ويقول نادي الأسير أن عارف من بين 700 أسير مريض، منهم 300 يعانون من أمراض مزمنة، ويواجهون سياسة الإهمال الطبي، ومماطلة إدارة سجون الاحتلال في تقديم العلاج اللازم لهم، والتي أدت خلال الأعوام القليلة الماضية إلى استشهاد عدد من الأسرى.