1- تخلَّص من شعورك اليوميِّ بالذنب:
يُضيِّع العديد منا وقتهم ويبدؤون بالشعور بالذنب عندما يحسِّون أنَّ حياتهم أصبحت غير متوازنة، ولكنَّ الحقيقة هي أنَّك لن تشعر بالتوازن في حياتك طالما أنَّ لديك أهدافاً وأحلاماً. لماذا؟ لأنَّه سيكون عندك دائماً ما يتوجب عليك القيام به، أو تعلُّمَه، أو إنجازه. إذا كنت من الأشخاص الذين يشعرون بالشغف تجاه عملهم، فمن السهل أن تنسى نفسك وأنت تقوم بمهامك ومشاريعك لأنَّك تستمتع في أثناء قيامك بها، ولكن في لحظةٍ معينة يجب عليك أن تبتعد عن عملك لتقضي بعضاً من الوقت بصحبة أصدقاءك وعائلتك. توقف عن التفكير في أنَّه يجب عليك أن تنجز كلَّ شيءٍ في اليوم نفسه وانظر كيف ستصبح حياتك متوازنةً بشكلٍ دائم.
اقرأ أيضاً: 4 نصائح فعّالة للتخلص من عقدة الذنب
2- توقَّف عن البحث عمَّا هو مثالي، يكفي أن تقوم بواجباتك بشكلٍ جيد:
توقف عن تضييع وقتك في إنشاء الطلبات، أو الرسائل، أو النشرات التسويقية “المثالية”، أو في البحث عن الهدية المثالية التي ستقدمها لأحد الأشخاص، أو الفراش الأفضل الذي ستضعه في غرفة نومك، أو في السعي إلى الحصول على منزلٍ نظيف لا يمكنك أن ترى فيه ذرةً من الغبار. يكفي أن يكون ما تقوم به جيداً بنسبة 80% لتنتقل إلى المهمة الآتية، ومن دون ذلك فإنَّك ستبدد ساعاتٍ من عمرك من دون أن يلاحظ أحدٌ سواك الفرق. لذلك تقبَّل الأمور الجيدة مثلما هي ولا تسعَ إلى المثالية.
3- نم قبل أن يقضي عليك النعاس:
كثيراً ما نسمع من يقول: “سأنام عندما أشعر أنَّني على وشك الموت”، ولكنَّ الحقيقة هي أنَّ تفكيرك بهذه الطريقة سيقودك فعلاً إلى الموت. فالإرهاق ليس وسام شرفٍ تفتخر به، وإذا لم تنم فإنَّك ستكون عديم الفائدة لنفسك ولمن حولك. عندما تبقى مستيقظاً ساعةً إضافيةً لإنهاء مهمةٍ أو متابعة مسلسلٍ تلفزيوني فإنَّ ذلك سيؤذي صحتك ويسبب لك العديد من المشاكل كسرعة الغضب، وعدم القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات، والمعاناة من الأمراض، وسوء التقدير، وزيادة الأخطاء، وزيادة الوزن. فقد أظهرت الدراسة التي أجرتها مجلة “هارفارد بيزنس ريفيو” (Harvard Business Review) والتي شملت 975 مديراً من مختلف أرجاء العالم أنَّ 45% من المديرين ذوي المداخيل المرتفعة يشعرون بإرهاقٍ شديد بعد العمل بحيث لا يكونون قادرين حتى على التحدث إلى زوجاتهم. هذا الأمر يشكِّل نداءً لك لتأخذ قسطاً من النوم.
اقرأ أيضاً: 8 أطعمة ومشروبات تساعد على النوم المريح والسريع
4- قلِّل الوقت الذي تستهلكه أثناء قيادة السيارة:
عندما تبحث عن طبيبٍ أو حلاقٍ جديدَيْن حاول أن يكونا قريبين من منزلك قدر الإمكان. وبما أنَّ الوقود ثمين، فكر في حجم ما ستوفره في هذه الحالة. الأمر نفسه ينطبق على البحث عن أنشطة لأفراد الأسرة، حاول ألَّا تكون الأماكن التي يمارس أفراد الأسرة أنشطتهم فيها بعيدةً عن المنزل. لا شكَّ أنَّ المدارس، والأندية الرياضية، والمعاهد التعليمية الأفضل قد تكون بعيدةً عن منزلك، لذلك احسب مقدَّماً الزمن اللازم للوصول إلى تلك الأماكن وتأكَّد من أنَّ هذه الأنشطة تستحق عناء القيادة لمسافات طويلة، والمعاناة من زحمة السير، والاستيقاظ في ساعات مبكرة. وعندما تكون مضطراً إلى الذهاب إلى أماكن بعيدة يمكنك التفكير في طريقةٍ تخفف عنك التكاليف كأن تذهب بسيارةٍ واحدة مع عددٍ من الأشخاص الذين يقصدون المكان نفسه وتتقاسم تكاليف التنقل معهم. وفي النهاية فإنَّه ليس من الضروري أن تشارك في جميع الأنشطة، لا شكَّ أنَّ المشاركة مسلية، ولكنَّ ابنك لن يتحول إلى قاتلٍ سفاح إذا فاته أحدها.
5- ابتعد عن الآخرين وخصص وقتاً لنفسك:
هل تقول لا للأنشطة المشوِّشة التي تأتيك متنكِّرةً بثوب الفرص. تُعَدُّ وسائل التواصل الاجتماعي مثلاً من بين هذه الأشياء التي قد تبدو فرصةً للتواصل مع الآخرين إلَّا أنَّها في الحقيقة لا تترك لك وقتاً للتواصل مع من يعيشون معك تحت سقفٍ واحد. عندما تشعر أن أنشطتك مع الآخرين تستهلك الكثير من وقتك فليس من الأنانية أن تبتعد عنهم قليلاً لكي تتفرغ لأنشطتك الخاصة. فالحياة ستمضي حتى وإن لم تشترك في جميع الأنشطة، أو الحفلات، أو المناسبات. وكلما طال غيابك كلما زاد اشتياق الناس إليك وتقديرهم لك عند اللقاء.
6- أطفئ أجهزتك:
إنَّ أسرع طريقة للحصول على استراحة هي إطفاء الهاتف، والتلفاز، والكمبيوتر، والاستمتاع بوقتك بعيداً عن كل ما يزعجك. ثمَّة أشخاص يشعرون بالقلق عندما يعلمون أنَّ ثمَّة رسائل أو مكالماتٍ في بريدهم الإلكتروني أو هاتفهم وأنَّهم لا يملكون الوقت للإجابة عنها. أطفئ أجهزتك واقطع تواصلك مع العالم الخارجي لبعضٍ من الوقت لتحصل على قسطٍ من الراحة. ثمَّة بعض الأشخاص الذين يظنون أنَّ مشاهدة التلفاز تريحهم، ولكنَّني أعتقد أنَّ مشاهدة التلفاز هي عبارةٌ عن عادةٍ أكثر من كونها طريقةً لتخفيف الضغط. ما يقوم به التلفاز هو أنَّه يخدرك وعندما تنتهي من مشاهدته فإنَّك ستعود إلى الشعور بالضغط، والشيء نفسه ينطبق أيضاً على الكمبيوتر. من الجيد بكل تأكيد أن تتواصل مع أصدقاءك القديمين عبر الفيسبوك، ولكن هل أنت في حاجةٍ إلى أن تعرف ماذا يأكلون على العشاء؟ بدلاً من التسمُّر خلف الشاشات افتح ذلك الكتاب الموضوع على الرف، أو اخرج مع أحد الأصدقاء، أو حضِّر فنجاناً من القهوة ليساعدك على الجلوس والتفكير في حياتك.
7- تقبَّل الفوضى:
لقد تربَّيتُ في كنف شخصين مولعين بالترتيب، وكان شعاري القديم: ثمَّة مكانٌ لكلِّ شيء وأنَّ كلَّ شيءٍ يجب أن يكون في مكانه. عندما كنت أعزباً كان جهاز التحكم الخاص بالتلفاز، والوسادات، وكل شيءٍ موضوعاً في مكانه، كما أن المطبخ كان مرتباً بشكلٍ دائم. أما الآن بعد أن أصبح ثمَّة عائلةٌ تشاركني حياتي انقلبت الأمور رأساً على عقب. وعلى الرغم من أنَّنا نقوم بحملة ترتيبٍ للمنزل مرتين في الشهر، إلا أنَّ الفوضى تعمُّ المنزل – الفوضى وليست القذارة لأنَّ ثمَّة فرقاً كبيراً بين الاثنين. لقد أصبحت حياتي مختلفةً بشكلٍ كبير، وأصبح علي التأقلم مع العيش في ظل وجود هذه الفوضى إذا ما أردت لحياتي أن تستمر. الفوضى شرٌّ لا بد منه، كما أنَّها دليلٌ على أنَّك تعيش في بيتٍ مفعمٍ بالحياة – لا مع رجالٍ آليين.
إذا لم تنجح أيٌّ من هذه النصائح، جرب أن تأخذ نفساً عميقاً وتتذكَّر ما أنت به من النعم، فهذه النصيحة تنجح دائماً في إزاحة الضغط عن كاهلك.
المصدر