7 أشياء يجب عليك التوقف عنها حتى تحقق أهدافك

بفضل عملي كوتشاً محترفاً حَظيتُ بفرصة العمل مع عديدٍ من قادة الشركات، وروَّاد الأعمال، والمديرين؛ وذلك لتنفيذ مشاريع مرتبطةٍ إمَّا بأعمالهم أو بحياتهم الشخصية، وقد تضمَّنَت تلك المشاريع -لا سيما تلك التي نُفِّذَت في الشركات- العمل على تحسين الأداء والتوصُّل إلى نتائج محددة. خصصت بعض الوقت لاختيار 7 من أهمِّ العادات التي قد تُوقِف تقدُّمك أو تعرقله، فجرِّب أن تتخلَّى عن هذه العادات بأسرع وقتٍ ممكن.

Share your love

ملاحظة: هذه المقالة مترجمة عن رائد الأعمال “بيدجا جوفانوفيتش” (Pedja Jovanovic) والتي يحدّثنا فيها عن 7 أشياء علينا التوقف عنها لتحقيق الأهداف.

على الرغم من أنَّ نهج الكوتشينغ المُفضَّل بالنسبة إليّ: الكوتشينغ الذي يركِّز الاهتمام على الحلول، والذي يبدأ بسؤال “ما الذي تريده فعلاً؟”؛ فمن الهامِّ في عديدٍ من الحالات أن تعلم ما الأشياء التي يجب عليك التوقُّف عنها حالاً حتَّى تفسح المجال لأشياء جديدةٍ للظهور في حياتك. بعد أنَّ حثَّني على ذلك حديثٌ دار بيني وبين زوجتي، خصصت بعض الوقت لاختيار 7 من أهمِّ العادات التي قد تُوقِف تقدُّمك أو تعرقله، فجرِّب أن تتخلَّى عن هذه العادات بأسرع وقتٍ ممكن:

1- التوقُّف عن مشاهدة التلفاز:

سواءٌ كان الذي يُبَثُّ على التلفاز برنامجك المفضل، أم مباراة الفريق الذي تشجعه، أم عرضاً من عروض نجمٍ من النجوم؛ يُعَدُّ التلفاز واحداً من أخطر الأجهزة الموجودة في المنزل لعدة أسباب:

  • يُفني التلفاز حرفيَّاً المورد الوحيد المحدود، والذي هو الوقت.
  • يضعك التلفاز في موقفٍ سلبي، فيُقدِّم إليك محتوىً مُعَدَّاً مُسبقاً عن طريق مُقدِّمي البرامج الذين كلُّ همِّهم الحصول على أعدادٍ أكبر من المشاهدين.
  • يسبب الإدمان، إذ أظهرَت بعض الدراسات أنَّ الأطفال في أوروبا يقضون يوميَّاً حوالي 3 ساعاتٍ أمام شاشة التلفاز.

2- التوقُّف عن متابعة الأخبار السيئة:

تصوغ وسائل الإعلام أخبارها بأسلوبٍ عاطفيٍّ حتَّى تجذب اهتمام المتابعين، وقد أضحت التغطيات الإعلامية التي تقوم بها “سيلاً” من الأخبار السلبية، لا سيما حينما تتعرَّض إلى تضخيمٍ شديدٍ في وسائل التواصل الاجتماعي. أهمُّ شيءٍ أن تفهم لماذا تصاب بالقلق والتوتر من أمور من المحتمَل ألَّا تحدث، أو أن تعرف ما الأمور التي تثير فيك هذين الإحساسَين. كلَّما فهمتَ طريقة تعاملك مع الأخبار فهماً أفضل، سَهُل عليك تحديد شكل العادات التي تمارسها في أثناء متابعة الأخبار بالشكل الذي يلائمك.

3- التوقُّف عن مقابلة الأشخاص المُثبِّطين:

من الصعب أن تحقِّق ما تريد إذا كان حولك أشخاصٌ يُحسُّون دائماً بالإحباط. كلَّما وجدَت هؤلاء، رأيتهم يتحدَّثون عن التعاسة ويشتكون إمَّا من الأوضاع السياسية، أو الاقتصادية، أو الطقس، أو زوجاتهم؛ ويتذمَّرون من وظائفهم، ويتباكون على أوضاعهم المادية. ينبغي أن تكون علاقاتك عوناً لك، لا أن تقيِّدك؛ لذا صاحِب أشخاصاً يمتلكون شخصياتٍ تشبه تلك التي تريد أن تمتلكها، واختر أشخاصاً يدعمونك ويشجعونك على تحقيق أهدافك، لا أشخاصاً يدفعونك دفعاً إلى التخلي عنهم.

شاهد بالفيديو: 5 طرق لتحمي نفسك من الأشخاص السلبيين

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”640″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/072iCUFXuzc?rel=0&hd=0″]

4- التوقُّف عن انتظار الوقت الأفضل:

لا يوجد أبداً وقتٌ يمكن أن نَعُدَّه الوقت المناسب للقيام بعملٍ ما. لقد افتتحتُ شركتي في عام 2008 في بداية إحدى الأزمات الكبرى، وكان يبدو أنَّها أسوأ لحظةٍ لافتتاح شركة استشارات. لقد تلقَّيتُ كمَّاً كبيراً من النصائح والأسئلة المُحبِطة: “انتظر وقتاً أفضل”، “انتظر لترى إلى ما ستؤول هذه الأزمات”، “أأنت واثقٌ فعلاً؟”… إلخ؛ وحقيقةً: لم أكن واثقاً ممَّا أفعل بكلِّ تأكيد. إذا كُنْتَ ستنتظر اللحظة الذي ستكون واثقاً فيها تماماً ممَّا تفعل، فلن تفعل ما ستفعل إلَّا بعد فوات الأوان.

مع وجود كثيرٍ من الأنشطة التي تشغل اهتمامنا وأوقاتنا في هذه الأيام، دعنا نعترف أنَّ السعي إلى تحديد الأهداف وتحديد التوجهات المستقبلية ليس الخيار الأكثر إلحاحاً، ولا الأكثر إثارةً للاهتمام في كثيرٍ من الأحيان؛ لكنَّنا نخصص عادةً وقتاً للقيام بالأمور الهامَّة بالنسبة إلينا، لذلك يكمن أساس المسألة في فهم إن كان من الهامّ فعلاً بالنسبة إليك القيام بعملٍ يُعَدُّ القيام به جزءاً من أهدافك. إذا كان هامَّاً، فتوقَّف عن انتظار اللحظة المناسبة؛ لأنَّ أنسب لحظةٍ لتبدأ، أو تستمر، أو تخطو خطوةً إلى الأمام هي الآن.

5- التوقُّف عن إلقاء اللوم على الآخرين:

إذا أردت أن تصل إلى ما تريد، فيجب عليك أن تتحمَّل مسؤولية النتائج التي تحرزها. بإمكانك أن تلقي اللوم على زوجتك، أو زوجتك السابقة، أو المسؤولين، أو الاقتصاد… إلخ؛ لكنَّ ذلك لن يغيِّر من الأمر شيئاً، لذا تحمَّل المسؤولية وسِر إلى الأمام وفق خطةٍ محددةٍ حتَّى تغيِّر المستقبل. لا تُعَدُّ هذه مهمَّةً هيِّنة، لكنَّها مهمَّةٌ في متناولك؛ لأنَّ أمر تنفيذها بين يديك.

6- التوقُّف عن موازنة النفس بالآخرين:

سمعتُ مرَّةً حواراً جميلاً دار في أحد الأفلام، يقول هذا الحوار: “لا تُضيِّع وقتك في الغيرة، إذ قد تكون أحياناً في حالٍ أفضل من أحوال الآخرين، وفي أحيانٍ أخرى في حالٍ أسوأ من أحوالهم. السباق طويل، وفي نهايته لن تكون إلَّا وحدك”.

حياتك أمرٌ من شأنك، ولن يحياها أحدٌ غيرك. ثمَّة دائماً أشخاصٌ أفضل منك، وهذا حال جميع الناس؛ لذلك فإنَّ أفضل مَن تنافسه هو نفسك، ويجب عليك دائماً أن تسعى إلى تحقيق إنجازاتٍ أفضل من التي حقَّقتها، فالشخص الوحيد الذي من الهامِّ فعلاً أن تتخذه مقياساً لتحقيق النجاح هو أنت.

7- البقاء في منطقة الراحة:

حينما تعقد العزم على تحقيق أحلامك، تبدأ مشاعر الخشية بالظهور في كثيرٍ جدَّاً من الأحيان، فتخشى من الإخفاق، وممَّا سيقوله الآخرون، ومن الوَحدة، ومن التغيير والمجهول، ومن النهوض والخروج من منطقة الراحة. حتَّى لو قرَّرت الاستسلام للراحة، فلا يمكنك أن تبقى حيث أنت إلى الأبد، إذ لا بُدَّ من أنَّ تفاجئك الحياة بشيءٍ ما في مرحلةٍ ما من مراحل حياتك. قد لا تفهم ذلك الشيء أو تستوعبه في اللحظة التي يحدث فيها، لكنَّ الغرض من الأحداث المفاجِئة هو إخراجك من منطقة الراحة. بسبب ردة فعل الدماغ الطبيعية المتأثرة بالعواطف، يؤجَّل السعي إلى تحقيق الأهداف والأحلام إلى الغد أو إلى مناسبةٍ أخرى، ومع الأسف ذلك الغد يؤجَّل في أغلب إلى الأحيان إلى الأسبوع القادم، وهذا الأسبوع القادم سرعان ما يؤجَّل إلى السنة القادمة، والسنة القادمة إلى السنوات القليلة القادمة، وهكذا حتَّى تفقد الأشياء التي تريد القيام بها أهميتها وتصبح ذكرياتٍ عفاها الزمن.

ثمَّة في كثيرٍ من الأحيان أشياءٌ يجب عليك أن تفعلها حتَّى تحرز أهدافك وتحقِّق أحلامك، لكن في أحيانٍ أخرى ثمَّة أشياءٌ يجب عليك التوقُّف عن القيام بها؛ لأنَّ هذه الأشياء هي التي تمنعك من تحقيق أهدافك.

إذا أردت تحقيق النجاح وتحقيق طموحاتك، توقَّف عن القيام بالأشياء السبعة المذكورة في هذه القائمة.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!