7 طرق لتذكّر أسماء الآخرين بسهولة

تُعَدّ الأسماء إحدى تلك الكلمات التي تلتصق في جدران اللاوعي داخلنا وتلفت انتباهنا بشكلٍ طبيعي، فاحتمال التفاعل مع صوت شخص يردد اسمك والرد عليه أكبر من احتمال التفاعل مع صوت شخص يقول أي كلمة مثلاً أو الرد عليه. كما أننا في كثير من الأحيان نشعر بالإحراج حينما نصادف شخصاً لا نتذكر اسمه ويخاطبنا باسمنا ويسألنا عن أحوالنا.

Share your love

ملاحظة: هذه المقالة مترجمة للمدونة تينا سو صاحبة موقع Think Simple Now.

تُعَدّ القدرة على تذكُّر الأسماء مهارةً مفيدةً بشكلٍ مذهل في أثناء لقاءات العمل والمناسبات الاجتماعية، ألا تذكر كم كُنْتَ مذهولاً ومتفاجئاً في آخر مرةٍ تَذَكّرَ فيها شخصٌ ما اسمك؟ أنا أشعر بالذهول فعلاً كلما اكتشفت أنَّ شخصاً ما لا يزال يتذكر اسمي واللحظات التي أقضيها مع هؤلاء الناس بشكلٍ خاص تبقى ذكرياتٍ لطيفةً وجميلة.

لكن لا بُدَّ أنَّك في كثيرٍ من الأحيان شعرت بالإحراج حينما اقترب منك شخصٌ لا تتذكر اسمه وخاطبك باسمك وسألك عن حالك. من أجل تجنُّب مثل هذه المواقف طوَّرنا تقنياتٍ تساعدك في تذكُّر الأسماء استُخدِمَتْ جميعاً على نطاقٍ واسع وأثبتت أنَّها تقنياتٌ فعالة. كلمة السر في نجاح هذه التقنيات هي تطبيقها مباشرةً بعد أن يعرِّفك الشخص عن اسمه، فدعنا نتعرف إليها معاً:

1- الثقة بالنفس:

يعتقد العديد من الناس أنَّهم سيئون جدَّاً في تذكُّر الأسماء و”يتباهون” بهذه الحقيقة ويُحدِّثون الآخرين عنها، حينما نصدق هذه القصة التي نسجتها خيالاتنا لا بد أن ننسى أسماء الأشخاص بعد أن نسمعها فوراً دون أن نحاول حفظها لأنَّ عقولنا تؤمن بأنَّنا لا نجيد تذكُّر الأسماء. من الخطأ الإيمان بهذه الفكرة فتوقف عن الحديث أمام الآخرين عن عدم قدرتك على تذكُّر الأسماء، أنت لست سيئاً في تذكُّر الأسماء، كل ما في الأمر أنَّ الطريقة التي اتبعتها لتذكر الأسماء لم تكن طريقةً ناجحة. خاطب نفسك قائلاً: “أنا أتذكر الأسماء بشكلٍ رائع وسأبدأ ذلك الآن”.

2- التحديق في الوجوه:

إذا كنت تعرف شخصاً يحمل اسم الشخص الذي قابلته توَّاً نفسه حاول اتّباع الخطوات الآتية:

  • تخيَّل وجه الشخص الذي تعرفه.
  • تخيَّل وجه الشخص الذي تعرفه يتحرك للأعلى وللأسفل (وهو يبتسم في وجهك ربما).
  • الآن تخيل وجه الشخص الذي تعرفه يتحرك للأعلى وللأسفل إلى جانب وجه الشخص الأول.
  • كرر الخطوات الثلاث السابقة عدة مرات.

3- استخدام حيلة الصوت:

إذا كنت لا تعرف شخصاً آخر يحمل الاسم نفسه جرب تطبيق تقنيات التذكر الآتية التي تعتمد على استخدام الأصوات:

أ- كرر الاسم في عقلك عدة مرات مع التركيز على:

  • تقسيم الاسم إلى مقاطع صوتية ولفظها بنبرةٍ مشدَّدةٍ ومُمَدَّدة، مثلاً قم بلفظ اسم “سعيد” بهذه الطريقة: سسسساااعيييييد. وكلما كان اللفظ أكثر إزعاجاً، وإثارةً للضحك، ولفتاً للانتباه استطعت تذكر الاسم بشكلٍ أفضل.
  • تقسيم الاسم إلى عدة أجزاء أو كلمات مميزة.

ب- ربط أجزاء الاسم مع كلماتٍ مألوفةً بالنسبة إليك ويمكنك لفظها بسهولة، يمكنك ربط آخر ثلاثة حروف من اسم سعيد مثلاً بكلمة “عيد”.

ج- تأليف قصة: تُعَدّ هذه التقنية رائعةً لا سيما إذا كان الاسم أجنبيَّاً، أو طويلاً، أو غير مألوف، وأرى أنَّه من المفيد في بعض الأحيان تأليف قصةٍ صغيرة تتضمن كلماتٍ مألوفةً كتلك التي استخدمناها في التقنية ب تكون بمنزلة إشارات يَسْهُل تذكُّرها. دع القصة تكون غنيةً جدَّاً بالصور الذهنية وسيكون من الرائع بشكلٍ خاص أن تبدو القصة سخيفةً ومثيرةً للضحك.

4- الإنصات إلى الأشخاص وهم يكررون أسمائهم أكثر من مرة:

انظر إلى عيني الشخص وهو يقدم لك نفسه وكرر اسمه بصوتٍ مرتفعٍ عدة مرات، ويُفضَّل أن تطرح الأسئلة الآتية بعد أن يُقدِّم لك الشخص نفسه لأنَّ ذلك يعطيك مزيداً من الوقت ويمنحك فرصة التدرّب على لفظ اسمه:

  • “ألَفَظْتُ الاسم بشكلٍ صحيح؟”.
  • “كيف ألفِظ الاسم؟”.
  • “أيمكنك أن تعيد لفظه مرةً أخرى؟”.

كرر الاسم عدة مرات بعد أن يجيب الشخص عن الأسئلة وتأكَّد منه أنَّك تلفظه بطريقةٍ صحيحة. هذه التقنية تعطيك المبرر للتدرب على لفظ الأسماء وتضمن لك أن تفعل ذلك بطريقةٍ صحيحة، ومن غير المتوقَّع أن يمتنع الناس عن مساعدتك في تعلُّم طريقة لفظ أسمائهم بشكلٍ صحيح.

5- تخيُّل أحرف الاسم أمام عينيك:

جرِّب أن ترسم أحرف الاسم بوضوحٍ في عقلك وكلما رسمْتَ حرفاً الفظه بصوتٍ مرتفع. كرر عملية رسم الحروف ولفظها واحداً تلو الآخر.

ثمَّة نصيحتان يجب عليك أن تتذكرهما عند استخدام هذه التقنية:

النصيحة الأولى: التأكُّد من تهجئة الاسم

اسأل الشخص: “كيف يُهجَّؤ اسمك؟”، سمينحك هذا وقتاً إضافياً وفرصةً لتطبيق التقنية. تأكَّد من أن تعيد تهجئة الأحرف مرةً أخرى أمام الشخص (وأن تتخيل شكل الحرف وأنت تلفظه) ولا تجعل احتمال الظهور بمظهرٍ سخيف يشغل تفكيرك، إذ حينما تحاول بصدقٍ تعلم اسم شخصٍ ما سيقدِّر ذلك الشخص فعلاً محاولتك.

النصيحة الثانية: “الحروف الراقصة”

كلما مرَّ حرفٌ أمام عينيك تخيَّل أنَّه يتحرك قليلاً فيرتجف، أو يقفز، أو يتمايل في مكانه، سيساعد ذلك عقلك في حفظ الاسم.

6- كتابة الاسم:

من المفيد أن يكون معك دائماً ورقة وقلم، والأفضل من ذلك أن تستخدم المفكرة إذا كنت تحتفظ بواحدة. حينما تغيب عن عيني الشخص أو تذهب إلى الحمام سارع إلى تدوين الأسماء أو أصوات الأسماء (إذا كانت أسماءً أجنبيةً لا تعرف كيفية تهجئتها) التي سمعتها.

  • (اختياري) اكتب إلى جانب الاسم كلماتٍ تصف بها صاحبه.
  • في المؤتمرات أخصص دائماً صفحةً في المفكرة لكتابة الأسماء، وكلما قابلْتُ شخصاً جديداً أدوِّن اسمه في هذه الصفحة إلى جانب عبارة تذكير قصيرة تصف الشخص كما في هذين المثالَيْن:
    • “سعيد” الشخص الذي يعمل في العقارات ويسكن في عَمَّان.
    • “أحمد” المبرمج الذي يعمل في شركة النجاح.

من المفيد تدوين الأسماء على الورق أو الاحتفاظ بها في ملفات، إذ حينئذٍ لن تكون مضطراً للاحتفاظ بالاسم في عقلك ومحاولة تذكُّره بشكلٍ مستمر.

7- الاحتفاظ بالأسماء ضمن ملفات:

احفظ الأسماء التي تدونها في ملفٍّ على كمبيوترك والأفضل أن تستخدم (google docs) وسمِّ الملف باسم “سِجِل الأسماء”.

أنا أستخدم هذه التقنية لتدوين أسماء الأشخاص الذين قد أعود إلى التواصل معهم مرةً أخرى، وجيراني الذين يسكنون في المبنى نفسه الذي أسكنه (حينما أقابلهم)، وأي شخصٍ أقابله في أي اجتماعٍ أحضره. عند تدوين الاسم من المهم أن تربطه بحقيقةٍ أو قصةٍ يمكن تذكرهما بسهولة كما في هذين المثالين:

  • المبنى رقم 406: وسام شابٌّ مصريٌّ لطيفٌ جدَّاً عمره 30 عاماً يعمل في شركة النجاح.
  • علاء صديق محمد، درسا معاً في الجامعة نفسها، عيناه كبيرتان، ذو روحٍ مَرِحة.

حاول أن تستخدم كل واحدةٍ من هذه التقنيات وحدها، تمرَّن على استخدام إحداها وحينما تشعر أنَّك تفعل ذلك بأريحية انتقل إلى الأخرى. آمن بنفسك وتذكَّر أنَّه كلما كانت رغبتك في تذكُّر اسم ما أكبر كان القيام بذلك أسهل.

المصدر.

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!