7 نصائح لتغيير وجهة النظر في المواقف السلبية

هل تساعدك وجهة نظرك على تحقيق أهدافك، أم تعيقك عن فعل ذلك؟ وهل تتفاءل عند تعرضك إلى موقف صعب للغاية، أم تتشاءم في أفضل الظروف التي تمر عليك؟

Share your love

يتعامل معظم الناس مع الأمور باعتدال؛ فيشعرون بالسعادة عندما تحدث معهم أشياء جيدة، وبالحزن عندما يواجهون الصعوبات؛ لذا، تُعدُّ قدرة المرء على تغيير وجهة نظره إلى الأمور خلال الأوقات العصيبة من أفضل المقاييس لإمكانية نجاحه.

فكِّر في وجهة نظرك على أنَّها موقفك أو طريقة تفكيرك في الحياة؛ فإذا كان موقفك من الحياة سلبياً، ستكون وجهة نظرك إلى الأمور سلبيةً أيضاً؛ ولا يهم ما إذا كانت توجد أسباب في ماضيك تبرر وجهة النظر هذه أم لا؛ كما لا يهم إذا نشأت وأنت تعتقد أنَّك تتمتع بلمسة سحرية، وأنَّ كل شيء في حياتك دائماً على ما يرام؛ إذ ينبغي أن يكون هدفك تطوير طريقة تفكير تساعدك على تحقيق النجاح في حياتك بغض النظر عن الظروف التي تواجهها، وإليك فيما يأتي نصائح للقيام بذلك:

1. حافِظ على النظرة الإيجابية:

يؤمن أصحاب العقلية الثابتة بوجود قلة قليلة من الناس المحظوظين الذين أنعم الله عليهم بالجينات التي تهيئهم للنجاح؛ لكن تُظهر الأبحاث أنَّ أصحاب العقلية الثابتة يفتقرون إلى القدرة على التعامل مع تحديات الحياة؛ ذلك لأنَّهم ينظرون إلى الفشل والصعوبات على أنَّها دلالات تشير إلى أنَّهم لا يفعلون الصواب.

لعلَّك سبق وسمعت أحدهم يقول أنَّ أمراً ما لم يكن مقدرٌ حدوثه لأنَّه لم يأتِ بصورة طبيعية، غير أنَّ طريقة التفكير هذه تمنع معظم الناس من استغلال كامل إمكاناتهم.

على الجانب الآخر، ينظر أولئك الذين يمتلكون عقلية تؤمن بالنمو إلى الحياة من منظور مختلف؛ فهم يؤمنون بأنَّ الجميع قادرون على التعلم وتطوير المهارات اللازمة لتحقيق أهدافهم، ويعدُّون الفشل دلالةً على أنَّ المنهج الذي يتبعونه خاطئ بدلاً من اعتبار أنفسهم خاطئين؛ ممَّا يدفعهم إلى تجربة أمور جديدة حتى يحققوا أهدافهم.

شاهد بالفديو: 10 طرق لجعل التفكير الإيجابي عادة من عاداتك

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/lI27-NfIrcY?rel=0&hd=0″]

يُعدُّ المخترعون خير مثال لأصحاب عقلية النمو؛ فهم يعدُّون المواقف السلبية مجرد مشكلة أخرى لم يحلوها بعد، ويرون أنَّ كل حدث سلبي يحدث معهم يقربهم أكثر من النجاح.

2. غيِّر وجهة نظرك تغييراً كاملاً:

كي تتمكن من تغيير وجهة نظرك إزاء المواقف السلبية التي تحدث معك، عليك أن تغير الطريقة التي تحدِّث بها نفسك؛ إذ يؤثر ما تقوله لنفسك باستمرار تأثيراً عميقاً في تصرفاتك.

لنفترض أنَّ شخصاً ما أُقيل من العمل فجأة؛ فإذا كان يُحدِّث نفسه بطريقة سلبية، سيعتقد أنَّه غير كفؤ ولا يجيد أي شيء؛ لكن لن ينظر الأشخاص الذين يعتقدون أنَّهم فاشلون إلى الأمور التي تحدث معهم بالطريقة نفسها التي ينظر إليها أولئك الذين يعتقدون أنَّهم ناجحون.

قد تنتج بعض المواقف السلبية بسبب كلامٍ سلبي نحدِّث به أنفسنا؛ فإذا عدنا إلى الشخص الذي خسر عمله، ماذا لو كان يخبر نفسه دوماً بأنَّ مديره لا يحبه؟ هل تعتقد أنَّ ذلك سيعزز أم يخرب تفاعله مع مديره؟ وكيف يمكن أن تؤثر وجهة النظر هذه فيه عندما يعامله المدير بلطف؟ أو كيف سيستجيب للنقد البنَّاء؟

3. لا تفسح المجال لمزيد من المشاعر السلبية بأن تجتاحك:

لعلَّك بدأت تدرك أنَّك إن لم تغير وجهة نظرك إلى ما هو سلبي في حياتك، فستُفسِح المجال لخلق مزيد من السلبية؛ فإذا كنت تظن أنَّ مديرك يحمل رأياً سلبياً بخصوصك، ستعتقد أنَّ الطريقة اللطيفة التي يعاملك بها مزيفة، وأنَّه يتذمر عندما يقدم لك النقد البناء.

من خلال الاستمرار في تفسير ما يحدث معك بطريقة سلبية بسبب الحديث السلبي مع الذات، ستستمر في إظهار نتائج لا ترغب فيها؛ لكن تخيل الآن ما قد يحدث لو أخبرت نفسك أنَّ مديرك يهتم لمصلحتك بصدق، ويحاول إظهار أفضل ما لديك.

سيهيئك هذا التغيير البسيط في وجهة نظرك لتتعامل مع الوقائع السلبية التي تحدث معك على نحو أفضلح وعندما يقدم لك مديرك النقد البنَّاء، ستؤمن أنَّه مهتم بجد في تنميتك وتطويرك؛ أما عندما يعاملك بلطف، سترحب بسلوكه هذا، وتعدُّه صديقك وزميلك.

4. ركِّز على ما هو هام:

لا يستطيع دماغنا التركيز إلَّا على بضعة أشياء يومياً؛ لذا يتخلص تلقائياً من جميع المعلومات التي لا يعدُّها هامة.

من الأمثلة الشائعة على ذلك: عندما تشتري سيارة جديدة، وتلاحظ فجأة أنَّ الكثير من الناس لديهم السيارة نفسها أيضاً؛ إذ لا يعني هذا أنَّ الجميع اشتروا السيارة ذاتها في اليوم نفسه، ولكنَّ دماغك كان يحجب هذه المعلومة عنك؛ فلم يعتقد أنَّ طرازاً معيناً من السيارات قد يهمك إلى أن اشتريت واحدة منها.

عليك أن تغير محور تركيزك اليومي لتتمكن من تغيير وجهة نظرك إزاء المواقف السلبية التي تحدث في حياتك، وتبديل الأحداث التي يدركها عقلك؛ وبدلاً من التركيز على الأمور السلبية ومدى الصعوبات التي تواجهها في الحياة، ركز على الأشياء التي تكنُّ الامتنان لوجودها.

5. انظر إلى الجانب المشرق من الأمور:

قد لا يكون الأمر سهلاً دائماً، ولكن يمكنك تدريب عقلك ليركز على كل ما تحبه في حياتك؛ وإحدى الطرائق الرائعة لفعل ذلك هي من خلال إنشاء دفتر يوميات تدون فيه الأمور التي تجلب لك السعادة؛ وكلما حدث معك أمر مفرح، تضيفه إليه.

قد تكون هذه الأمور بسيطةً للغاية، كاستيقاظك في الوقت المحدد، أو تناول وجبة غداء صحية، أو الجهد الذي بذلته في العمل لإنجاز مشروع ما، أو حتى التزامك بالتحلي بالإيجابية طوال اليوم؛ إذ عليك أن تحتفل بأي حدث يستدعي الاحتفال؛ وعندما يحدث أي أمر سلبي، يمكنك أن تستخدم دفتر يومياتك لتغير وجهة نظرك، وتذكر نفسك كم أنت محظوظ عندما تشعر ألَّا شيء في الحياة يُفرحك.

اقرأ عن نجاحاتك عندما تشعر ألَّا شيء يسير على ما يرام؛ فإنشاء دفتر يوميات كهذا كفيل بتغيير وجهة نظرك عن نفسك وحياتك بصورة ملحوظة.

6. كن ملاكاً حارساً للآخرين:

آخر طريقة لتغيير وجهة نظرك إزاء المواقف السلبية في حياتك هي من خلال مساعدة الآخرين؛ حيث ستحدث معك أمور رائعة عندما تركز على تلبية حاجات الآخرين أكثر، وتشعر بالرضا عن نفسك لأنَّ الآخرين ينظرون إليك بإيجابية، وتدرك أنَّ الحياة ليست مثالية، بل وقد تكون أسوأ بكثير مما تعتقد.

هل سبق وسمعت بمقولة “مشكلات العالم الأول” (first world problems) (أي المشكلات التافهة مقارنة بالمشكلات التي يعانيها الناس فعلاً)؟ إنَّها طريقة طريفة لتضع المواقف السلبية التي تحدث معك في سياقها المناسب؛ ورغم أنَّ جميع المواقف السلبية محزنة، لكن يوجد فرق بين كل حالة وأخرى؛ فرغم أنَّ بيئة عملك قد تكون مشحونة بالطاقة السلبية بسبب مدير لا يراعي مشاعر الموظفين، لكن عليك أن تحمد الله لأنَّ لديك عمل؛ لذا كن دائماً شاكراً لما لديك، إذ يتمنى غيرك نصف ما تملك.

7. تحدَّ نفسك:

نادراً ما ستجد أناساً لا يقاسون ظروفاً صعبة، غير أنَّ المشكلة التي يواجهها معظم الأشخاص هي انهماكهم الشديد بالمصاعب التي تحدث معهم، بحيث لا يلاحظون ما يقاسيه الآخرون.

شاهد بالفديو: كيف تزرع التفاؤل في حياتك؟

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/qBZf0L9jQxQ?rel=0&hd=0″]

عندما تلفت انتباهك إلى الآخرين بدلاً من نفسك، ستدرك وجود الكثير من الناس الذين يعانون من أحداث سلبية، ويستمرون مع ذلك بالتفاؤل في حياتهم، ويحمدون الله على كل الأشياء الجيدة التي يمتلكونها؛ وإذا زاد بلاؤهم، يعلمون أنَّها زيادة لهم في المنزلة عند الله.

أفكار أخيرة:

لا يتمحور تغيير وجهة النظر حول التظاهر بأنَّ المواقف السلبية لا تحدث، ولا تُعالَج الأمور دائماً بالابتسامة والادعاء أنَّ كل شيء على ما يرام؛ بل يتمحور الأمر برمته حول الاعتراف بأنَّ المصاعب قد تواجهنا في الحياة، ولكنَّ ذلك ليس نهاية العالم.

يمكنك أن تتعلم من أي موقف يحدث معك، وتجد ما تمتن لوجوده؛ فعندما تمرن عقلك على التركيز على الأمور التي يمكنك التحكم بها، والتي تسير بشكل صحيح، ستمضي قدماً نحو تحقيق أحلامك.

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!