7 نصائح للنجاح في أول يوم في المدرسة

للمساعدة في التخلّص من مشاعر التوتر التي ترافق أول يوم في المدرسة طلبنا من مجموعةٍ من الأساتذة، ومديري المدارس، وأخصائيي العلاج، والمشرفين أن يقدموا لنا أفضل نصائحهم حول كيفية الانتقال بسلاسة من حياة البيت إلى حياة المدرسة

Share your love

فقبل أسبوعين من بداية المدرسة نفَّذتُ سرَّاً خطةً للتخلص من مشاعر التوتر، وتهيئة طفلتي الاتّكالية بطبيعتها لأول يوم في المدرسة، وتجاوز الدموع، والمخاوف، وسوء المزاج.

فقد كُنا خلال هذين الأسبوعَين نخصّص في كل ليلةٍ بضعة دقائق لاختيار الثياب التي سترتديها في اليوم الآتي، ونضبط ساعة المنبه على وقتٍ مبكر استعداداً لموعد الاستيقاظ الجديد، ومع اقتراب اليوم الموعود كنا نتمرن على الذهاب إلى المدرسة حتى تعتاد على الطريق، حتى أنَّنا كنا نجلس على أدراج المدرسة ونسترق النظر من نوافذها. وبعد تكرار العملية عدة مرات أصبحت تنتظر اليوم الذي ستدخل فيه إلى المدرسة بفارغ الصبر.

وللمساعدة في التخلّص من مشاعر التوتر التي ترافق أول يوم في المدرسة طلبنا من مجموعةٍ من الأساتذة، ومديري المدارس، وأخصائيي العلاج، والمشرفين أن يقدموا لنا أفضل نصائحهم حول كيفية الانتقال بسلاسة من حياة البيت إلى حياة المدرسة، وإليك ما قالوه لنا:

1- رواية قصصٍ تتكلم بإيجابية عن أول يوم في المدرسة:

يُعَدّ الحديث عن التجارب الشخصية طريقةً فعالة لتعريف الأطفال بأنَّهم ليسوا أوَّل من يمر بهذه التجربة وأنَّ الشعور بالقلق والخوف خلالها أمرٌ طبيعي.

أخبر الأطفال كيف كنت متوتراً في أول يومٍ لك في المدرسة، وبيِّن لهم كيف أنَّك استطعت تجاوز ذاك اليوم باصطحاب صورةٍ لأمِّك معك إلى المدرسة والنظر إليها كلما كنت تشعر بالخوف على سبيل المثال، ويجب على أفراد الأسرة الآخرين على اختلاف أعمارهم وتجاربهم أن يتحدثوا عن قصصهم في أول يوم لهم في المدرسة كذلك، فما يقوله الأخوة الأكبر سنَّاً هنا يُعَدّ مفيداً على نحوٍ خاص نظراً لأنَّهم أشدّ قرباً من إخوانهم.

اقرأ أيضاً:كيف أساعد طفلي على التخلص من الخوف في اليوم الأول من المدرسة؟

2- قراءة كتب تتحدّث عن أول يوم في المدرس:

يمكن للكتب التي يكون الهدف من نشرها مساعدة الأطفال الصغار على تجاوز القلق الذي يشعرون به في أول يوم في المدرسة أن تعين الطفل على رؤية الأمور من وجهات نظر مختلفة، وتُركّز مثل هذه الكتب الاهتمام على منح الطفل شعوراً بالارتباط مع الأشخاص المسؤولين عن تقديم الرعاية الأساسية لهم في المدرسة بحيث يبقى هذا الشعور ملازماً له حتى وهو خارجها.

3- تخصيص كتاب يتحدّث فيه الأطفال عن تجاربهم مع أول يوم في المدرسة:

ستَذكُر في هذا الكتاب تفاصيل تتحدث عن أول يوم للطفل في المدرسة ومن ثمَّ ستطلب من الطفل إبداع رسومات تصور تلك التفاصيل، وقد يتضمن الكتاب الحديث عن الوقت الذي سيستيقظ الطفل فيه، أو الطعام الذي سيتناوله على الفطور، أو الثياب التي سيرتديها، أو أي تفاصيل أخرى ستساعدهم على تصور ما سيحدث في اليوم الأول، وإليك نموذجاً عن إحدى تلك القصص:

اسمي (اسم الطفل)، أول يومٍ لي في المدرسة هو في تاريخ (يَذْكُر التاريخ)، واسم مدرستي (اسم المدرسة). تفتح المدرسة أبوابها في الساعة (يَذْكُر الساعة) لذا سأستيقظ في الساعة (يَذْكُر الساعة) وبعد أن أدخل إلى الحمام وأفرشي أسناني سألبس ثيابي وأرتدي (يَذْكُر الثياب التي ينوي ارتدائها). ومن ثمَّ سأتوجه إلى المطبخ لأتناول (يَذْكُر أصناف الطعام) على الفطور، وحينما أنتهي سيصحبني (يذكر اسم الشخص المسؤول عن هذه المهمة ووسيلة النقل المُستخدمة) إلى المدرسة. حينما نصل سأتوجه إلى الصف لألتقي معلمتي (اسم المعلمة) وجميع أصدقائي الجدد. إنَّني أنتظر أول يومٍ في المدرسة بفارغ الصبر.

اقرأ أيضاً: 8 نصائح لتهيئة أطفالك نفسياً للعودة إلى المدرسة

4- التعرّف مسبقاً على زملاء الأطفال في الصف وأساتذتهم:

يمكن للوجوه المألوفة أن تجعل أوي يومٍ في المدرسة أقل رهبةً بالنسبة إلى الأطفال، لذا يجب على الأبوَين التواصل مع مسؤول التواصل مع أولياء الأمور في المدرسة ليرى إذا ما كان في استطاعته التواصل مع الآباء لتنظيم لقاء يجمع بعض الأطفال ببعضهم الآخر قبل أول يوم في المدرسة.

سيكون لدى أطفالك دائماً فرصة مقابلة معلميهم مسبقاً في اليوم المخصص للتعارف الذي تقيمه المدرسة، ولكنَّني أقترح عليك أن تتواصل مع مسؤولي المدرسة وتطلب منهم صوراً لمعلمي أطفالك. علِّق هذه الصور على البراد أو على التقويم، وتحدّث كل يومٍ مع أطفالك عن معلميهم، وبذلك سيألف الأطفال وجوه معلميهم تدريجياً مع اقتراب أول يوم في المدرسة.

اقرأ أيضاً: 6 نصائح تساعد المعلّم على غرس حب التعليم في الطلاب

5- إرسال أشياء مع الأطفال تُذكّرهم بالمنزل:

اسمح لأطفالك بأن يصطحبوا معهم إلى المدرسة شيئاً يذكرهم بالمنزل كالدمى الصغيرة، أو اللعب المحشوة، أو الكتب التي ترتبط لديهم بأمهم أو أبيهم، وأخبرهم أنَّك تستطيع أن تشعر بهم حينما يحضنون غرضهم ويخاطبونه.

حينما بدأت ابنتي بالذهاب إلى المدرسة أخذَت معها صورةً للعائلة ووضعتها في خزانتها حيث كانت تستطيع النظر إليها كلما شعرت بأنَّها تشتاق إلى المنزل، وحينما كبرت وتعلمت القراءة بدأت أضع في حقيبتها قصصاً قصيرة.

شاهد أيضاً: 8 نصائح تساعد الأطفال والآباء على الاستعداد للعودة إلى المدرسة

[wpcc-iframe src=”https://www.youtube.com/embed/l1MOZB2qZKU” width=”425″ height=”350″]

6- التأني والاستمتاع باللحظة:

إذا تعطّلت ساعة المنبه ولم يستطع أطفالك أن يجدوا لباسهم المدرسي، واكتشفت فجأةً أنَّ علب العصير قد نفدَت جميعها يمكن أن تغزو الفوضى صباحك، ولكنَّ أوَّل يومٍ في المدرسة لا يتكرر دائماً فأسْدِ جميلاً لنفسك واستعد مسبقاً لهذا اليوم.

اسمح لأطفالك باختيار ألبستهم منذ المساء، وتأكَّد من أنَّ لديك كل ما تحتاج إليه من أجل الفطور والغداء، وخصّص بضعة دقائق للحديث مع الأطفال عن أيَّة مخاوف يواجهونها في المدرسة، وغادروا المنزل مبكراً في الصباح، والتقطوا بعض الصور.

7- وضع طقوس خاصة بالوداع:

يعطي تخصيص طقوس ثابتة للوداع شعوراً بالأمان للأطفال لأنَّ ذلك يجعلهم يعرفون ما يمكن أن يتوقّعوه، هذه الطقوس يمكن أن تكون طقوساً بسيطة كالتلويح باليدين، أو المصافحة، أو إظهار تعبيرٍ معينٍ بالوجه يدفهم إلى الابتسام وهم في طريقهم إلى خارج المنزل. ويمكنك أن تبدأ طقوس الوداع مع طفلك بعبارةٍ تبين له ما الذي ينتظره “سنغادر المنزل خلال دقيقتين”، ومن ثمَّ حينما يحين وقت الذهاب قم باحتضانه، وتقبيله، ومصافحته.

وتأكَّد حينما يحين وقت مغادرة طفلك إلى المدرسة أن تكون الرسائل التي تود إيصالها إليه مغلفةً بعباراتٍ من قبيل “لقد حان وقت الذهاب” أو “استمتع بيومك! سأراك لاحقاً”، وإياك أن تطرح أسئلةً من قبيل “لقد حان وقت المغادرة، مفهوم؟” أو “هل أنت مستعدٌّ لإلقاء تحية الوداع؟” لأنَّ الأطفال يشعرون بأمانٍ أكبر حينما يسمعون الأشخاص الأكبر منهم سنَّاً يتخذون القرارات ويتحكمون بزمام الأمور.

اقرأ أيضاً: مع بدء العودة إلى المدرسة: 20 نصيحة تجعل حياة الأبوَين أكثر سهولة

تُعَدّ لحظة الفراق حدثاً مهمَّاً قد يثير مشاعر قوية لدى الأطفال ويمكن أن يكون قاسياً على الكبار على نحوٍ غير متوقع، فتذكر أن تبقى هادئاً لأنَّك مصدر دعمهم في هذا الظرف، وإذا ما اعترضوا أو بدَوْا محبطين يمكنك أن تقول: “لا بأس في أن تشعر بالحزن وتشتاق لي، فأنا سأشتاق لك أيضاً وسأرجع لآخذك من المدرسة حينما تنتهي”، وغادر بعدها.

كلّما كان الأطفال أكثر استعداداً لأول يوم في المدرسة قلَّ احتمال مواجهتهم للقلق خلال هذا الحدث المهم في حياتهم، فحافظ على تفاعل أطفالك مع هذه التجربة واحكِ لهم عم أول يومٍ لك في المدرسة، واطلب منهم المساعدة في التخطيط للألبسة التي ينوون ارتدائها، واجمعهم مع أساتذتهم حتى تزداد الألفة بينهم، وضع طقوساً للوداع لتكون جزءاً من عاداتهم اليومية. فإذا كان أطفالك يعلمون مسبقاً ما الذي ينتظرهم سيكونون أقل ميلاً إلى مواجهة مشاعر التوتر التي ترافق العودة إلى المدرسة.

المصدر: هنا

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!