8 أفكار يحتاج رواد الأعمال إلى الإيمان بها حتى يحققوا أهدافهم

يبدأ أي نوعٍ من أنواع التغيير من الداخل؛ أي من العقل، وإذا كنت تريد أن تغير أي شيءٍ في حياتك، سواءً كانت أشياءً كبيرةً أم صغيرة، يجب عليك أوَّلاً أن تغير طريقة تفكيرك وأن تتحرر من طرائق التفكير القديمة. أفضل طريقةٍ لذلك أن تنظر إلى المواقف من وجهة نظر مختلفة وأن تتبع مناهج أكثر إبداعاً في التفكير. إذا كنت مستعداً للتغيُّر وتحسين حياتك كرائد أعمال إليك هذه الأفكار الثماني التي يجب عليك أن تستبدل بها أفكارك القديمة في الحال:

Share your love

1- العيش بشكلٍ مُنظّم:

يعيش العديد من الناس هائمين على وجوههم في هذه الحياة، حيث يبحثون عن عملٍ ويبنون العلاقات بشكلٍ عشوائي ودون أن يعرفوا فعلاً ما إمكاناتهم أو ما الذي يسعون إلى القيام به في هذه الحياة. إذا كنت تريد أن تحيا أفضل حياة يجب عليك أن تتحرك بشكلٍ مدروس وأن تكون مستعداً للحفاظ على قوتك واندفاعك على المدى البعيد، ويجب عليك أن تؤمن بأنَّك تستطيع صنع أفضل حياة ممكنة. وكُلّما قمت بعملٍ ما اسأل نفسك: هل يساعدني هذا في بناء الحياة التي أريد أن أعيشها؟ حينما تفكر بهذه الطريقة ستصبح قادراً على الابتعاد عن الأمور التي تستهلك وقتك، وجهدك، ومالك دون فائدة. ركز الانتباه على الأشياء التي تحتاج إلى القيام بها لتصنع أفضل واقعٍ ممكن وابدأ عيش حياةٍ سعيدةٍ وناجحة.

2- السيطرة على مصادر القوة:

لدى كل شخصٍ مصدرٌ يستمدُّ منه القوة الداخلية التي تمنحه الدعم وتجعله قادراً على تجاوز العقبات، لكنَّ معظم الناس لا يعرفون فعلاً ما الأشياء التي تجعلهم أقوياء أو كيف يستفيدون من قدراتهم بأفضل طريقة ممكنة. المشكلة أنَّنا نرى أنَّنا غير أكفاء، أو فعالين، أو أقوياء، أو مؤثرين ونُفكّر كثيراً في عيوبنا وأخطائنا وهذا يجعلنا أضعف ويضيع منا قوانا في نهاية المطاف.

خصص بعض الوقت لإعادة التواصل مع نفسك والاعتراف بأنَّ ثمَّة أفكاراً تجعلك مقيداً. ماذا لو تخلصْتَ منها؟ تحكم بمصادر قوتك من خلال التعرف إلى الأمور التي تثير حماستك واسأل نفسك ما الأمور التي تثير انفعالك؟ وما الأمور التي تثير شغفك؟ تمسك بتلك الأمور وتخيل باستمرارٍ أنَّك شخصٌ مميز مثلما أنت بالفعل.

3- الاهتمام بالنوع أكثر من الكم:

تعلَّم كيف تحافظ على بساطة الأمور من خلال تركيز الاهتمام على النوع أكثر من الكم، إذ من خلال القيام بذلك ستجني مزيداً من المكاسب، وسيجعلك هذا التحول الذهني تستمر في تركيز الاهتمام على استخدام مواردك بحكمة وبذلك ستحرص على وقتك، ومالك، وطاقتيك الذهنية والجسدية بحذرٍ أكبر. يرتبط النوع مع الإتقان بشكلٍ كبير كالتأكُّد من أنَّ مهمةً ما أُنجزَتْ بشكلٍ كامل، أو أنَّ هدفاً ما تحقق تماماً وهذا يؤدي غالباً إلى تحقيق نتائج أفضل. فإذا كنت على سبيل المثال حذِراً في انتقاء الموظفين ستحصل على موظفين ذوي نوعية جيدة يناسبون عملك وفريقك بشكلٍ أكبر.

من خلال التفكير بعنايةٍ في المشاريع التي تتولى تنفيذها، ستركز الاهتمام على الجوانب التي تتحلى فيها بالخبرة، والتي من الطبيعي أن تنجح فيها وتتفوق، وبالتالي تكون فرصتك أكبر ليس في التميز من خلال العمل الرائع الذي تؤديه وحسب، بل وفي كَسْب سمعة طيبة والاستمرار في تنمية عملك كله أيضاً.

4- تقدير الآخرين والتوقّف عن الاهتمام بالنفس فقط:

إنَّ مدّ يد العون إلى الآخرين تعتبر من الأمور التي يُعَدُّ لطيفاً أن يقوم بها المرء، إذ حينما تساعد الآخرين سيعود نفع ذلك عليك أيضاً، وأهم شيء أنَّه سيؤدي إلى نمو الشخص وسيجعله يُحِسُّ بإحساسٍ جيد حتى لو كان يركز الاهتمام على المكاسب. تبدأ أوَّل خطوةٍ في طريق تقدير الآخرين بالتوقف عن تركيز الانتباه على الذات فقط، جرِّب أن تُظْهِر اهتماماً حقيقياً بالآخرين وكن صادقاً في تعاملاتك معهم، واعرف أنَّك لست وحدك في هذه الحياة. توقف عن تركيز الكثير من الاهتمام على ردود فعل الناس تجاهك، وستتوقف عن أخذ الأمور بشكلٍ شخصي وهذا سيتيح لك التوقف عن التعامل مع الأمور بمبدأ ردة الفعل أو إظهار ردود فعل مُبالغ فيها.

لا يوجد شيء يوسع آفاق التفكير أكثر من رؤية العالم من وجهة نظر الآخرين، وحينما تركز الاهتمام على القيمة التي تعطيها لهم ستبدأ ترى احتياجاتهم بشكلٍ أوضح.

5- إدراك القيمة الحقيقية التي تتمتّع بها:

لا يوجد شيء يمكن أن يُعجِّل في جعل الآخرين يأخذون انطباعاً سلبياً عنك أكثر من التفكير بطريقة سلبيةٍ ومتشائمة، فالناس يرونك من خلال الصورة التي ترسمها لنفسك أمامهم، وتُعَدُّ الطاقة والثقة اللتين تتمتع بهما؛ والسلوك الذي تمارسه عناصر مهمةً تؤدي دوراً أساسياً في جعل الآخرين يرون أنَّك شخص واثق ومتفائل. لذلك لا تستخف أبداً بقدرتك وقيمتك، الأمر لا يتعلق فقط بشهاداتك، وتعليمك، وخبرتك (على الرغم من أنَّ هذه الأمور تُعَدُّ مهمة) بل يتعلق بقدرتك على جعل الآخرين يرون كم أنت رائع في تعاملاتك اليومية معهم.

إنَّ كل عملية تواصل تقوم بها تُعَدُّ فرصةً لإظهار الإسهامات التي تستطيع تقديمها، وتظهر بشكلٍ خاص كم أنت مميزٌ عن الآخرين. يجب عليك أن تُظْهِر التقدير لكل مواهبك ونقاط قوتك وأن تستفيد منها أفضل استفادة. كن مثابراً، وعزز ذكاءك، واعرف قيمتك، وسيطر على نفسك.

6- الطموح والقيام بتصرّفات طموحة:

تتحقّق النجاحات الرائعة حينما تكون شخصاً مُلْهَماً يسعى إلى تحقيق ما يريد لكنَّ هذا الإلهام وذاك السعي لهما درجات مثل أي شيءٍ آخر في هذه الحياة، فقد تُحِسُّ بالإلهام لكنَّك قد تخشى السعي إلى بلوغ شغفك، وربما تسير في الاتجاه الصحيح لكنَّك متردد بشكلٍ مبالغٍ فيه، فإذا كان الحال كذلك -حتى لو تمكَّنت من تحقيق هدفك- لن تُحِسَّ أبداً بالانتصار الذي كنت ستُحِسُّ به لو كنت أكثر جرأةً.

توقف عن أن تكون إنساناً تقليدياً، الخطوة الأولى من أجل تحقيق ذلك ألَّا تستخدم عبارة “لَمْ نفعل هذا أبداً من قبل”، وأن تسأل نفسك عوضاً عن ذلك كيف تستطيع القيام بتصرفات أهم وكيف تستطيع الوصول إلى آفاق أبعد من التي وصلْتَ إليها؟ ما المستوى الآتي الذي تأمل في الوصول إليه؟ هذا هو الهدف الذي تسعى إلى بلوغه. توقف عن السماح لأنماط التفكير القديمة، والمخاوف، والأفكار البالية بأن تكون عقبةً في طريقك ودع أفق التفكير أمامك يكون أكثر اتساعاً.

7- الإخفاق خطوة ضرورية لتحقيق النجاح:

الإخفاق ضروريٌّ تماماً لتحقيق النجاح، لكن الأمر الذي قد يثير اللبس هو أنَّ معالم الإخفاق تتحدد أيضاً تبعاً للإطار الذي يوضع الإخفاق فيه، فعوضاً عن النظر إلى الإخفاق بصفته خطأً لا يمكن نسيانه، يجب عليك أن تفهم أنَّ قضية الإخفاق ليست قضيةً شخصية. لقد أخفقَتْ الطريقة التي اتبعتَها وارتكبْتَ الأخطاء لكنَّك شخصيَّاً لم تخفق، ولا تدع الغرور يُعْميك عن تعلم الدروس التي يجب عليك أن تتعلمها. حلل المشكلة التي أدَّتْ إلى ارتكاب الخطأ وابحث عن الأخطاء التي ارتكبتها. امنح نفسك مجالاً لحل المشكلة والبحث عن طريقة لإصلاحها، واسأل نفسك ما الطريق الذي كنت تستطيع أن تسلكه للحصول على نتيجة مختلفة؟ تعلَّم كيف تتجنَّب ارتكاب هذه الأخطاء نفسها مرةً أخرى. والأهم من ذلك أن تتعلم كيف تمضي قُدُماً إلى الأمام.

شاهد بالفيديو: الاخفاق سرّ النجاح… كيف تحول فشلك إلى نجاح؟

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item” src=”https://www.youtube.com/embed/ufLN9UHVfDo?rel=0&hd=0″ width=”640″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=””]

8- التركيز على الغاية:

توقَّف لحظةً واسأل نفسك: “لماذا أفعل ما أفعله؟”. إنَّ الإجابة عن هذا السؤال ستجعلك إنساناً صاحب غاية وستساعدك في الاستفادة من الدوافع العميقة الموجودة لديك. هذا الأمر يُعَدُّ مهماً جداً لفهم طريقة تحقيق الأمور التي تريد فعلاً أن تحققها في هذه الحياة. لماذا تركز الاهتمام على الأمور التي تركز اهتمامك عليها؟ وهل أنت راضٍ في نهاية اليوم عمَّا تفعله؟ وهل يقودك تركيز الاهتمام ذاك إلى النجاح الذي تشعر بالرضا عنه؟ إذا كان الجواب “لا” فأنت لا تملك الإجابة المناسبة عن السؤال الذي طرحناه في البداية.

حينما تشعر أنَّك تائهٌ ولا تعرف الخطوات القادمة التي يجب عليك اتخاذها في العمل أو الحياة يمكنك دائماً أن تسأل نفسك ما الغاية ممَّا تفعله، فهذا السؤال يُعَدُّ بمنزلة بوصلةٍ داخلية ترشدك دائماً إلى الطريق الصحيح.

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!