8 تقنيات لزيادة الحافز في مكان العمل

يُمَثّل إلهام الموظفين وزيادة الحافز في مكان العمل تحدياً كبيراً للمدراء وروَّاد الأعمال المعاصرين، لذا نقدم إليك 8 تقنيات لتحسين الحافز في مكان العمل، إضافةً إلى ما عليكَ تجنُّبُه إذا كنت لا ترغب في إخماد تفاني موظفيك.

Share your love

1. شجِّع على الممارسات التي تعزّز من الحضور الذهني في مكان العمل

لعلَّ الطريقة الأكثر فاعلية التي يمكن لأصحاب الأعمال الصغيرة ومدراء الشركات على حد سواء أن يزيدوا فيها الحافزَ لدى موظفيهم؛ هي التشجيع على الممارسات التي تعزّز من الحضور الذهني في مكاتب العمل. إذ يمكن أن يتراكم الضَّغط على الموظفين تدريجياً بمرور الوقت، حتى يجد من يعملون عندك أنَّه من المستحيل عليهم التَّركيز فيما يعملون عليه. لذا فإنَّ اتِّخاذ تدابير فعالة لضمان أن يكون لديك مكتب هادئ؛ بحيث تؤخذ راحة الجميع في الاعتبار، يعتبرُ أمراً بالغَ الأهمية لزيادة الحافز في مكان العمل.

بحسب مركز السَّيطرة على الأمراض في الولايات المُتَّحدة، أضحت الممارسات التي تعزّز من الحضور الذهني متبناةً على نطاق واسع بالنِّسبةِ للقوى العاملة الأمريكية على وجه التحديد، وذلك لأنَّها تُفضِي إلى مثلِ تلكَ النتائج المثيرة للإعجاب. كما كشف استطلاع حكومي أُجرِيَ بخصوص معرفة مدى انتشار ذلك النَّوع من الممارسات عند جميع القوى العاملة في الولايات المتحدة بعض الحقائق المذهلة؛ إذ شهد ذلك النَّوع من الممارسات شعبيَّةً هائلة منذ عام 2002. إذ لاحظت الشركات التي تبنَّت الممارسات التي تعزّز من الحضور الذهني لدى قوتها العاملة، أنَّ موظفيها يُبلغون عن مستويات منخفضة من التوتر، مترافقةً مع زيادة معدلات الرِّضا عن عملهم ووضوحٍ عقليٍّ أعلى بشكل عام.

2. احرص على أن يشرب موظفوك ما يكفيهم من الماء

وفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكي، فإنَّ الجسم البشري مكون مما نسبته 60٪ من المياه، ومع ذلك، فإنَّ عدداً قليلاً من أصحاب العمل قد توقَّفوا عن التَّفكير في المدى الذي يمكن للجفاف أن يَشُلَّ من قدرة قوتهم العاملة، ويؤدي إلى خفض درجة التَّحفيز عندَ الجميع. إذ إنَّ الأجزاء الحساسة من جسم الإنسان والتي تحتاج إلى الماء أكثر من غيرها، مثل المخ والعينين، ستضعف بسرعة كبيرة عند موظفيكَ إذا لم تراعِ ذلك الأمر؛ وهذا يعني بالضَّرورة أنَّ موظفيك سيجدون صعوبةً في الانتباه وصعوبةً في التَّحديق إلى شاشات حواسيبهم، أو عقد اجتماعاتِ عملٍ هامَّة.

لا يمكن لأصحاب العمل الذين يريدون قوة عاملة أكثر تحفيزاً أن يكتفوا بوجود مبرد مياه بقيمة 20 دولاراً قاموا بتركيبه في المكتب في نهاية الأسبوع. بل يجب بدلاً من ذلك أن تَتَّخذَ تدابير فعالة لضمان أن يحصلَ كُلُّ عاملٍ في منشأتك على إمكانية الوصول الفوري إلى المياه النَّقية المجانية، وغيرها من الضروريات الأساسية إذا كنت تريد أن تبقي على مستوى أدائهم عالياً، منذُ بداية يوم العمل في التَّاسعة صباحاً إلى نهايته في الخامسة عصراً. فبدون شرب كميَّةٍ مناسبةٍ من الماء، سَيَجِدُ موظفوك أنَّ قدرتهم على التركيز في انخفاضٍ مستمر، وسيزداد مستوى انزعاجهم، مترافقاً بزيادةٍ في مقدار الإجهاد في وظائفهم الجسديَّة اليوميَّة.

لذا قم باتِّخاذ خطواتٍ مناسبة لضمان إرواء عطش موظفيك (ولا تخشى شراء زجاجات المياه ذاتِ الماركات الشهيرة) إذا كنت تريد أن تظل القوة العاملة لديك متحمسة للمضي قدماً.

شاهد بالفيديو: أضرار قلّة شرب الماء

[wpcc-iframe src=”https://www.youtube.com/embed/_F34-WVS1Pg” width=”560″ height=”315″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”allowfullscreen”]

3. شجِّع موظفيك على أن ينالوا قسطاً وافراً من النَّوم

إذا لم تكن قد علمت بعد، فاعلم أنَّ تعزيز صحة الموظفين وعافيتهم هي واحدة من الطرق المؤكدة للزيادة الفعالة في الحافز في مكان العمل، خاصة إذا كان العمال الحاليون يعانون لكي يحصلوا على مقدار النَّوم الذي يحتاجونه كل ليلة.

يعتبرُ الأرقُ مشكلةً مشؤومةً تصيب ملايين الأميركيين كُلَّ عام، حيث يَجُرُّ عدد لا يحصى من الموظفين أقدامهم إلى المكتب كل صباح جرَّاً؛ وذلك لأنَّهم لا يكونون قد حصلوا على ما يكفيهم من النَّوم في الليلة السابقة.

فبدلاً من جعل موظفيك ينامون ووجوههم ملاصقة إلى لوحات المفاتيح خاصَّتهم، عليكَ أن تحرص على أن يحصل العاملون لديك على قسطٍ كافٍ من النوم، وعلى ألَّا تُرهقهم في العمل. لذا يصبح لِزاماً عليكَ أن تتبنَّى نظام جدولةٍ مرن؛ وذلك حتى يتمكن الموظفون المرهقون من العمل من أخذ قسط من الرَّاحة، ولكي تحصلَ على عامل نشيطٍ حريصٍ على أن يملأ مكانه أثناء إعادة شحذهِ لطاقاته.

من المهم أيضاً اتخاذ خطوات للتَّأكد من أنَّ مديريك وغيرهم من كبار الموظفين لديك لا يقومون بطلب الكثير من العمال المبتدئين، لأنَّ الإرهاق في فريقك هو وسيلة مضمونة لجعلهم يأتون إلى المكتب وهم في حالة نعاس.

4. لا تخشَ الإجازات

كثيرٌ من أصحاب الأعمال يتنصلون من الإجازات، ناهيك عن المهارب التي ترعاها الشركة، لأنَّهم يخشَونَ إلى حدٍّ كبير أن تكون مثل هذه المبادرات كسولة ومكلفة. لكن في الواقع وعلى الرُّغم من ذلك، فإنَّ مكافأة العاملين لديك بعد أن يكونوا قد حقَّقوا بعض النتائج البارزة على مستوى الأعمال هو عاملٌ مهم في إبقاء جميع من في المكتب متحمسين وجاهزين للاستمرار.

لا تفكر في مكافأة النَّجاح فقط، لأنَّهُ وفي بعض الأحيان، عليك وبكل بساطةٍ أن تمنح عمالك عطلة للتَّأكد من أنَّهم لا يعانون من الإرهاق ويصبحوا فوضويين. يجب على أرباب العمل الذين يُشَكِّكُونَ في الإجازات أن يتطلعوا إلى ألمانيا، حيث أصبح النَّموذج الاقتصادي الذي يناصر الإجازات هو القاعدة السَّائدة، وذلك بسبب زيادة الإنتاجية التي يُقَدِّمُها. إذ يعمل الألمان عددَ ساعات أقل وبإنتاجيَّةٍ أعلى كثيراً من نظرائهم الأمريكيين، وذلك لأنَّهم -على حسب قولهم- سعداءَ في العمل ويشعرون عند دخولهم المكتب بالطَّاقة تملأُ جسدهم.

فعبرَ منح موظفيهم الكثيرَ من الوقت بعيداً عن المكتب لإستعادة طاقاتهم ومتابعة مصالحهم الخاصَّة، والعناية بأنفسهم بشكل عام، اكتشفت الشركات الألمانية أنَّ العمَّال كانوا مستعدين ومتشوقين للعودة إلى العمل وبذل جُهدٍ أكبرَ من أيِّ وقتٍ مضى.

لذا على أصحاب الأعمال الذين يعانون من وجود قوى عاملة غير محفزة، سيقومون بعملٍ حسنٍ إن هم سألوا أنفسهم لماذا لا يشعر موظفوهم بالرِّضا أو التَّقدير الكافي. يمكن للحوافز المالية أن تدفعَ أي شركة إلى الأمام، لكن وجود نظام عطلات قوي هو وسيلة رائعة لجذب أفضل المواهب، مع ضمان أنَّ موظفيك الحاليين سعداء ومتحمسين لمواصلة العمل بوتيرةٍ عالية.

5. اقتلع متنمِّري المكتب من جُذورهم

يفخر العديد من مالكي الأعمال التجارية، بإدارة شركة “نظيفة” ويرفضون مجرَّد التفكير في فكرة أنَّ البعض من عمالهم قد يتعرضون للتَّخويف والتَّرهيب على يد موظفين آخرين في المكتب. إذ يمكن لمُتنمري المكتب أن يتكاثروا في أي عمل عاجلاً أم آجلاً، وبالتالي من المهم اتخاذ خطوات لضمان عدم السَّماح لبيئة عمل معادية بتدمير إمكانات الموظف لديك.

يمكن أن يظهر التَّنَمُر في مكان العمل بأشكال عدَّة؛ سواء أكان الصراخ بعدوانية، أم استخدام لغة فظة أو تمييزية، أم حتى الإيذاء الجسدي، فإنَّ التنمر في مكان العمل يمكن أن يستنزف القوة العاملة لديك عقلياً، ويقلل من دوافعها يوماً بعد يوم. فإذا ما كنت ترغب في الحفاظ على قوة عاملة إيجابية التفكير لفترة طويلة، فأنتَ بحاجةٍ إلى مدراء متعاطفين، وذلكَ لضمان أنَّ كُلَّ شخصٍ في مكان العمل يشعر بالأمان وبأنَّه مرحبٌ به في جميع الأوقات.

وفقاً للمعلومات التي جمعتها شركة (Lexis nexis)، يمكن أن يكون نصف العمال الأميركيين ضحيَّةً أو شاهدين على التَّنمر في أماكن عملهم خلال حياتهم المهنية. توضح هذه القيمة المنافية للمنطق مدى أهمية أن يسارع أصحاب الأعمال لتخليص أنفسهم من بيئات العمل العدائية التي تمنع مُوظفيهم من تحقيق كامل إمكاناتهم.

لذا احرص على أن يكون لدى العمال طريقة مجهولة لإبلاغ مديرهم عندما يحدث خطأ فظيع. كذلك قم بالتشجيع على ثقافة واضحة ومفتوحة للتواصل بين المكاتب والأقسام من أجل ضمان إلقاء الضَّوء على مشاكل الناس قبل أن تتصاعد لحالة فوضى.

6. شدِّد الخناق على استخدام الموظفين لوسائل التَّواصل الاجتماعي

إحدى أفضل الطُّرُق لزيادة الحافز في مكان العمل هي كبحُ جماح استخدام العامل لوسائل التَّواصل الاجتماعي، حيث أثبتت منصات التَّواصل الاجتماعي الحديثة أنَّها تسبب الاكتئاب لدى من يستخدمونها. إذ تتمتع أنظمة مثل فيسبوك وتويتر وبينتريست بشعبيةٍ كبيرة، بحيث لا يتردد بعض الموظفين في قضاءِ جزءٍ من وقت عملهم في تصفح إشعاراتهم عوضاً عن الاهتمام بمسؤوليات العمل. إذا كانت شركتك تكافح مع قوة عاملة ضعيفة غير قادرة على إيجاد الحافز اللازم للنجاح، فقد يتعين عليكَ اتخاذ خطوات للتَّأكد من أنَّ عمالك لا ينغمسون في وسائل التَّواصل الاجتماعي أثناء أوقات العمل.

من الصَّعب معرفة كمية الوقت المناسبة التي ينبغي للبالغين إنفاقها على هذه المواقع، لكن من الأهمية بمكان أن توضح شركتك وبجلاء، أنَّه لن يتم التَّسامح مع أيِّ استخدام شخصيٍّ لوسائل التواصل الاجتماعي خلال ساعات العمل.

إنَّ وسائل التواصل الاجتماعي تجعلك غير سعيد وبالتالي تعمل على تقليل الدافع في مكان العمل، لذا لا تتسامح مع موظفيك عندما يقومون باستخدام هواتفهم طوال اليوم لمتابعة بث شخصٍ آخر.

7. ساعد العمال على أن يعيشوا وفقاً لأسلوب حياة صحي

قد تعتقد أنَّ ما يفعله العاملون لديك في أوقات فراغهم ليس من شأنك، لكن العديد من أصحاب الشركات قد بدأوا بمساعدة عمالهم خارج أوقات الدوام، وذلك فيما يتعلق بمساعدتهم على عيش نمط حياة صحي. فعبرَ تزويد الموظفين بمخصصات البقالة للأطعمة الصِّحية وتمكينهم من الاستمتاع بممارسة التمارين بشكل متكرر، تقوم الشركات بتعزيز الصحة البدنية لقوتها العاملة، مما يؤدي بدوره إلى نتائج رائعة فيما يتعلق بالتَّحفيز والحالة الصِّحية في مكان العمل.

أولئك الذين يمارسون التَّمارين الرياضية بشكلٍ منتظم ويتناولون طعاماً صحيَّاً سيجدون أنَّهُ من الأسهل التَّعامل مع المهام العقلية والتعامل مع العملاء الصعبين والضغوط التي تحدث بشكل طبيعي على مدار يومِ عملٍ طويل. من الصَّعب للغاية خلقُ تغييرات رئيسية في نمط الحياة والحفاظ عليها، وهو الأمر الذي سيكتشفه الكثير من موظفيك. لهذا السبب من المهم أن يكون لديهم بعض المساعدة من الشركة عندما يتعلق الأمر بأن يصبحوا أفضل ما بإمكانهم أن يُصبحوا؛ فَيمكن للصالة الرياضية للشركة أو الأعمال الترفيهية التي ترعاها الشركة على سبيل المثال، أن تقطعَ شوطاً طويلاً نحو مساعدة العاملين لديك في الوصول إلى حدود جسديَّة جديدة.

كما على أصحاب الأعمال الذين يعانون في هذا الصدد، قضاء بعض الوقت في قراءة نصائح الخبراء الطبيين. فقد أصدرت كلية الطِّب بجامعة هارفارد بعض المعلومات المفيدة للعامة عندما يتعلق الأمر بالفوائد الهائلة لنمط حياة أكثر صحة، لذا لا تَظُن أنَّ الاستثمار في الرَّفاهية الجسدية طويلة الأمد لعمالك، هو مضيعة للوقت والمال. إنَّ الصِّحة العقلية والصِّحة الجسدية أمرانِ متلازمان، لذا فإنَّ كُلَّ قرشٍ تنفقه على وجبات الموظفين الغذائية يساعد أيضاً في تعزيز قدراتهم المعرفية.

8. احذر كآبة موظفيك

على أصحاب العمل الذين يشعرون بالقلق من افتقاد قوتهم العاملة للحافز، أن يضعوا الطريقة التي يمكن لحزن الموظفين أن يعيق بها عملهم وحياتهم الشَّخصية بعين الاعتبار. الجميع سيتعرض لخسارة ما عاجلاً أم آجلاً؛ وإذا لم تكن هناك لمساعدة عمالك خلال الأوقات الصَّعبة في حياتهم، فلن يتمكنوا أبداً من التَّعافي من حادث مأساوي أو فقدانهم لصديقٍ حميم.

هناك مثل قديم يقول “أن تكون لطيفاً تجاه الجميع هو كخوضك لمعركة طاحنة”، وسيكون من الحكمة أن يتذكر أصحاب الأعمال هذا عندما يتعلق الأمر بتحليل السَّبب في أنَّ بعض العمال قد عانوا صعوبةً في تخطي مشاكلهم في الآونة الأخيرة.

يُعَدُّ الدَّفع مقابل جلسات العلاج والمشورة في مكان العمل عند الضرورة، طريقةً جيِّدةً لزيادة الحافز في مكتبك، وفي الوقت نفسه إثباتٌ لموظفيك أنَّ لديك اهتماماً خاصَّاً بالحفاظ على صحتهم وسعادتهم. فعندما يشعر العمال كما لو أنَّ الإدارة أو صاحب العمل لا يبالون ولا يولون أدنى اهتمامٍ لصحتهم الشخصية، فنادراً ما يكونون قادرين على استحضار الدَّافع اللازم لكسب أرباحٍ قياسية أو جذب عملاء جدد.

الخلاصة

يُركِّز المزيد من مالكي الشركات الصغيرة وعمالقة الشركات على حد سواء على تحسين الحافز في مكان العمل لسببٍ وجيه، وهو أنَّ الموظفين الذين لا يلتزمون بالنَّجاح لا يمكنهم أبداً مساعدتك في السَّيطرة على السُّوق. من المهم أن يفهم أصحاب الأعمال ومسؤولوا الموارد البشرية أنَّهم لا يستطيعون ترك هذا الإدراك يراود أدمغتهم وحسب، بل يجب عليهم اتِّخاذَ خطوات فعَّالة لضمان زيادة الحافز عند العاملين لديك. فإذا بدأت بالتَّخلي عن موظفيك، وأصبحتَ نادراً ما تلتفت لاحتياجاتهم، سوف يلاحظون ذلك، وسينعدم الحافز عندهم ويصبحون غير قادرين على تحقيق أهدافك التِّجاريَّة.

انتهج على الدَّوام سياسة الباب المفتوح بحيث يمكن للموظفين أن يأتوا ويناقشوا مشاكلهم مع المدراء أو أصحاب العمل؛ ولا تخف من إنفاق المال على صحتهم داخل وخارج المكتب. ولن يطول الأمر قبل أن تُدرك أنَّ تعزيز الروح المعنوية والحافز في مكان العمل يتطلب ببساطة التفاني لرفاهية الأشخاص الذين يساعدون في تحويل طموحات عملك إلى حقيقة واقعة.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!