8 طرق لتخطي ألم الانفصال عن الشريك السابق

Share your love

ستساعدك هذه النَّصائح على تخطِّي حسرة الفراق المؤلمة بشكلٍ أسرع.

تجربتي الأولى مع الانفصال أفهمتني معنى ما كنت أسمعه من أوصافٍ عن ألم الفراق، فقد أحسست حينها بألمٍ بليغٍ ومتواصلٍ أوقعني في الحيرة، وشعرت كما لو أنَّ العالم ينتهي، أو أنَّ بداخل قلبي فجوة كبيرة لا أمل من الشفاء منها.
حاولت استعادة اتِّزاني العاطفي من خلال القيام بنشاطاتٍ مختلفةٍ مع الأصدقاء، وسماع الموسيقى وتدليل نفسي والاعتناء بها بتغيير مظهري الخارجي، وممارسة الرياضة واليوغا، حتى أنني أخذت عطلة لمدة أسبوعٍ كاملٍ على شاطئ جزيرةٍ بعيدةٍ، ولكن كلُّ تلك المحاولات لم تنجح، وكنت لا أزال أشعر بالحزن ولم أستطع أن أتخطى الأمر.
لذا قمت بما يفعله أيُّ صحفيٍّ، واستشرت الخبراء عن رأيهم العلمي بكيفية تخطي مرحلة الانفصال القاسية، وعدت بثمانية طرقٍ علميةٍ لاستعادة المشاعر الإيجابية ونسيان الشَّريك السابق.

اقطع جميع صلاتك بوسائل التواصل الاجتماعي

تقول جينيفر ل. تايتز “Jennifer L. Taitz”، المختصة بعلم النفس السريري: “لم يسبق لي أن سمعت أحداً من زبائني يقول بأنَّ وسائل التواصل الاجتماعي، ساعدته على الشعُّور بتحسنٍ أثناء فترة الانفصال”.
والأبحاث تدعم ملاحظاتها، فقد وجدت إحدى الدراسات، أن الأشخاص الذين يتابعون بكثرةٍ أخبار شريكهم السَّابق على الفيسبوك، هم أكثر حزناً ويضمرون المشاعر السَّلبية ومشاعر الشَّوق والخسارة، أكثر من أولئك الذين يقطعون صلاتهم الرقمية بشريكهم السَّابق. وأظهر بحثٌ آخر أنَّ مجرَّد النَّظر إلى صورة الشَّريك السَّابق الذي انفصلت عنه مؤخراً، يكفي لتفعيل مناطق الدماغ المقترنة بالآلام الجسدية، لذا لكي تتخطى بالفعل شخصاً ما، تنصحك تايتز بالتوقف نهائياً عن تتبع أخباره على مواقع التواصل الاجتماعي.

ذكّر نفسك بالصفات السلبية لشريكك السابق

النصيحة الأخرى التي يقدمها لك الخبراء لنسيان الحبيب السابق هي أن تُذكر نفسك بصفاته السلبية، حتى ولو شملت التَّفاصيل الشخصية الصغيرة، كعدم اعتنائه بنظافته الشخصية، أو كسله في إنجاز الأعمال المنزلية، أو فشله في ممارسة العلاقات الحميمة، وغير ذلك من الصفات الغير جذابة، فذلك سيساعدك في الواقع على إنهاء مشاعر الحب تجاهه. وجدت دراسة محدودة في مجلة علم النفس التجريبي، أن التفكير في الصفات السلبية للشريك السابق كان أكثر فاعلية في التخلص من المشاعر الرومانسية المتبقية تجاهه، من الوله به أو التفكير بصفاته الإيجابية.

يُعبِّر الباحثون عن هذه الفكرة على النَّحو التالي: “في سياق الانفصال عن الحبيب، فإن إعادة تقييم صفاته السلبية هي استراتيجيةٌ فعالةٌ لإنهاء الحب، في حين أن الوله هو استراتيجيةٌ فعالةٌ لتقوية المشاعر الإيجابية”. وبما أنَّ هدفك الأول يجب أن يكون إنهاء مشاعر الحب، فإذاً عليك التفكير بكلِّ الأفكار السلبية التي يمكنك تجميعها عنه، ثم اصرف انتباهك عن التفكير به وتابع القيام بما كنت تفعله، فهدفك أن تتذكر الأشياء السيئة، لكن لا تدع الغضب أو الحزن يسيطران عليك.

تطوَّع للعمل على قضيةٍ تُؤمن بها

حين نمرُّ بالمرحلة المؤلمة لانتهاء علاقةٍ غراميةٍ، يُصبح من المغري لنا أن نقضي أوقاتنا في مشاهدة الافلام الرومانسية، ولكن في حين أنه لا مشكلة في أن تطول بعض الشيء فترة الشُّعور بالحزن، إلا أنَّ المشاركة في نشاطٍ جديدٍ كالتطوع مثلاً، سيساعدك على صرف ذهنك (وقلبك) عن الانشغال بالحبيب السابق. فقد ربطت الأبحاث التطوع بتقليل الشعور بالاكتئاب، وبزيادة الشعور بالقناعة تجاه الحياة، وبتحسين الصحة بشكلٍ عام، وبعبارةٍ أخرى فإنَّ نشاط التطوع يُعوِّض كلَّ الأمور التي عادة ما تفتقدها عندما تكون مفطور القلب.

اقضِ بعض الوقت مع الحيوانات الأليفة

كثيراً ما نسمع عن أشخاصٍ قرَّروا بعد انفصالهم عن شريكهم أن يقتنوا حيوانأ أليفاً، سواء كان قطاً أو كلباً أو حتى سمكةً ذهبيةً. بطبيعة الحال، لا يمكن أخذ قرار كهذا، إلا في حال كنت قادراً من الناحية النفسية والمادية على توفير الرعاية التي تتطلبها تربية هذا الحيوان. ولكن سواء كنت متأكداً من استعدادك لتربية حيوانٍ أليفٍ، أو إن كنت بالأصل تملك حيواناً، فهذا هو الوقت الأنسب لقضاء المزيد من الوقت معه. وفقاً لمراكز مكافحة الأمراض واتقائها، فقد تبيَّن أنَّ رعاية الحيوانات الأليفة تُقلِّل من الشُّعور بالوحدة، بالإضافة إلى أنَّ وجود مخلوقٍ آخر تتولى رعايته سيجبرك على التَّوقف عن التَّفكير في وضع علاقتك المنتهية.

اقتل شعور الأسى بممارسة الرياضة

“إن كنت تشعر بالاكتئاب أو القلق، فاعلم أنَّ قدرة التمارين الرياضية على تحسن المزاج توازي قدرة الدواء على فعل ذلك”، هذا ما قالته تايتز مشيرةً إلى دراسةٍ أجريت في مجلة الطب المرتكز على الأدلة، والتي وجدت أن الأشخاص الذين مارسوا اليوغا شعروا بأنهم أكثر قدرة على التَّعامل مع الحزن. وأشارت دراسةٌ أخرى إلى أنَّ الحركة هي من النشاطات البسيطة التي تُقلل مشاعر الاكتئاب، وذلك بفضل تحفيز هرمون الإندورفين Endorphins المُحسِّن للمزاج. تقول تايتز: “إن رفع مستوى وصعوبة التمارين الرياضية التي تمارسها، سيُشعرك بأنك قادرٌ على مواجهة أية عقبة… حتى ألم الفراق”.

لا تُفكر بممارسة الحب مع حبيبك السابق

أنت تعلم أنَّه من الخطأ القيام بذلك، وأن التَّفكير حتى بعلاقةٍ عابرةٍ مع الشريك السابق هي فكرةٌ سيئةٌ للغاية، فتشير الأبحاث الجديدة التي نُشرت في مجلة العلاقات الأسرية، إلى أن النوم مع شريكٍ سابقٍ يمكن أن يزيد من أعراض الاضطرابات النفسية. تقول تايتز: ” قد تبدو فكرة النوم مع حبيبٍ سابقٍ مريحة أو مثيرة، لكنَّ الأمر لا يستحق عرقلة تقدمك نحو التَّعافي من الانفصال”.

خُد إجازة

إن السَّفر الفردي يمكن أن يُشعرك بالتَّحرر، ويمنحك أيضاً فرصةً للتطور والنمو كفردٍ. تقول تايتز: “بدلاً من الغرق في الحزن، مارس الأنشطة وقم بتجارب جديدة وجدِّد نفسك خارج إطار العلاقة”.
تُشير إحدى الدراسات المنشورة في صحيفة علم نفس المجتمع والشخصية، إلى أنَّ قدرتك على التَّعامل مع الانفصال تتعلق إلى حدٍّ كبيرٍ بتقديرك لذاتك كشخصٍ، وليس بكونك طرفاً في علاقة، وتسأل تايتز: “هل يوجد فرصة أفضل من هذه لكي تجول العالم؟ فذلك سيجعلك تتواصل مع نفسك وتكتشف مدى قوتك الحقيقية “. (علاوة على ذلك: خلصت إحدى الاستبيانات أنَّ واحداً من كل 50 مسافر يجد حب حياته أثناء السفر.).

الوقت يُنسي الألم

لعلك تظن أن ألم جرح الانفصال يستحيل أن يُشفى مع مرور الأيام، لكن الأبحاث التي نشرتها جمعية علم النفس الأمريكية، تُظهر أنَّه كلما مرَّ وقت على الانفصال، كلما تحسّنت حالة الشخص العاطفية.

كتب مؤلف الدراسة الدكتور برين بوتويل “Brian Boutwell”، وهو أستاذٌ مشاركٌ في علم الجريمة والعدالة الجنائية وأستاذٌ مشاركٌ في علم الأوبئة في جامعة سانت لويس: “إن مراجعتنا للأدب تُشير إلى وجود آليةٍ في أدمغتنا، مُصممة من قبل قانون الاصطفاء الطبيعي، تُخرجنا من أكثر الأوقات العصيبة في حياتنا”، وأضاف: “هذه الحقيقة تُشير إلى أن الناس سوف يتعافون؛ وسيزول الألم مع الوقت، وسيجدون ضوءاً في نهاية النَّفق”. كما تُشير الأبحاث، إلى أنَّنا نميل إلى المبالغة في تقدير المدة التي نحتاجها لنشعر بتحسنٍ بعد الانفصال عن الحبيب.

Source: tababah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!