9 عادات دراسية بسيطة لتحسين التعلم

إن رغبت بتحسين عملية التعلُّم لديك، فعليك بالعادات الدراسية المفيدة التي يَسهل اكتسابها. نستعرض في هذا المقال العادات الدراسية التي عليك صقلها لتعزيز معرفتك والأسبَابَ التي تجعلها هامة للغاية.

Share your love

نستعرض في هذا المقال العادات الدراسية التي عليك صقلها لتعزيز معرفتك والأسبَابَ التي تجعلها هامة للغاية.

أهمية عادات الدراسة:

1. تُقوِّي حافزك:

تقول الحِكمة: لا تنكبَّ على الدراسة بل ادرس بذكاء، ومن خلال بناء عادات دراسية وتقنيات تعلُّمٍ مفيدة وبسيطة، ستَظل المعلومات مخزونةً لديك، مما يساعدك في تحقيق أهدافك بكفاءة وسرعة، ويكون لديك في المحصِّلة حافز أقوى.

2. تضعك على درب النجاح:

لا تتعلق تنمية المهارات الدراسية البسيطة بالتحصيل الأكاديمي فقط؛ بل تضعك أيضاً على درب النجاح في الحياة عموماً، فكلُّ قائد فذٍّ في هذا العالم – مثل بيل غيتس (Bill Gates) أو إيلون ماسك (Elon Musk) – هو قارئ ومتعلِّم شغوف؛ لذا عليك أن تكون مثابراً إن كنت تطمح إلى تحقيق النجاح في حياتك.

3. تعزز تقديرك لذاتك:

تؤثِّر عادات الدراسة الجيدة في كفاءتك وثقتك بنفسك وتقديرك لذاتك، لكن ربما يؤدي افتقارك لتقديرك لذاتك إلى فقدان الحافز اللازم للتعلُّم، وهنا يأتي دور العادات الدراسية في تعزيز هذا العنصر الأكثر أهميةً لنجاحك، فضلاً عن أنَّها تَحدُّ مِن القلق إزاء المواعيد النهائية.

4. توفر الوقت:

بمجرد أن تبرع في مهاراتك الدراسية، تقلِّل عدد الساعات التي تقضيها في الدراسة، مما يمنحك مزيداً من الوقت للتركيز على أشياء أخرى هامَّةٍ في حياتك.

5. تحسن تعليمك:

ستعمل تنمية مهارات الدراسة العملية على تحسين احتفاظك بالمعلومات وقدرتك على التعلُّم، كما ستجعل عملية التعلُّم أكثر إمتاعاً وفائدةً.

والآن بعد أن عرفنا أهمية العادات الدراسية الجيدة، سنتحدث عنها بالتفصيل ونذكُر أكثرها إفادةً:

9 عادات دراسية لتحسين تعلمك:

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/tGJ_R1O-5O0?rel=0&hd=0″]

ربما كوَّنت مسبقاً فهاً جيِّداً لبعض هذه العادات الدراسية؛ لكن إن كنت تعاني مِن الضعف فيها، فعليك التركز على تطوير أيٍّ منها لتحسين قدرتك على التعلُّم.

1. المواظبة على المراجعة:

صمِّم خطةً درسيةً لمراجعة ملاحظاتك وباقي المواد الدراسية، مما يساعدك على تحقيق أقصى استفادة مِن كلِّ جلسة دراسية، كما ستقلل مِن ضغط تراكم المعلومات قبل أيِّ اختبار هام أو مقابلة توظيف.

تُعدُّ المراجعة أيضاً وسيلةً تُمكِّن عقلك من تخزين الحقائق والمعلومات الجديدة في ذاكرتك طويلة الأمد، وإن كنت مِن الأشخاص الذين يحشون ذهنهم بمعلومات فائضة، فكثيراً ما ستنسى ما تعلَّمته؛ وذلك لأنَّ هذه المعلومات تكون قد اختُزِنت في الذاكرة قصيرة الأمد.

يمكنك إلقاء نظرة على الرسم البياني أدناه لتكوين فكرة عن فائدة المراجعة، فكلما راجعتَ أكثر، تناقص كمُّ المعلومات التي تنساها بمرور الوقت:

فائدة المراجعة

2. الاستيعاب:

يعتمد بعض المتعلِّمين على حفظ المعلومات في أثناء الدراسة بدلاً من فهمِها، مما يجعلهم يعانون صعوبةً في التعامل مع الأسئلة المنهجية في أثناء الامتحانات أو المقابلات؛ حيث يكون تطبيق المعرفة ضرورياً حينها.

في حين إن اعتمدتَ على فهمك في الدراسة، فستستطيع التعامل مع أية أسئلة تواجهك وحول شتى الموضوعات، ويصبح شَرْح مفهوم صعبٍ أسهل عندما ترتكز دراستك على الفهم، كما ستمتلك القدرة على تعلُّم كيفية المناقشة أو التدريس أو التحليل.

3. استخدام وسائل دراسية مختلفة:

لا تعتمد على الكتب أو الملاحظات المفيدة التي تُدوِّنها؛ بل استفد من وسائل مختلفة لتساعدك على التعلُّم.

إذا لم تكن متأكداً مِن جدوى أسلوب التعلُّم خاصتك، فهذا هو الوقت المناسب لمعرفة ذلك، إن كنت متعلِّماً يستخدم الوسائل البصرية، فعليك باستخدام البطاقات التعليمية، وإن كنت متعلِّماً يفضل الوسائل السمعية، فجرِّب الاستماع إلى المدونات الصوتية أو محاضرات إضافية حول هذا الموضوع؛ الهدف مِن هذه العملية معرفة مَواطن قوتك والتقنية الملائمة لذهنك.

4. استخدام البطاقات التعليمية:

يساعد استخدام البطاقات التعلِيمية في تحسين عملية الحفظ؛ حيث تساعدك في تذكُّر المفاهيم الجوهرية والمصطلحات الأساسية كونها تستخِدم ما يسمَّى “التذكر النشط”، الذي يشير إلى محاولة تذكُّر المفهوم من البداية بدلاً من مجرد التحديق في صفحة مِن الكتاب.

ستساعدك البطاقات التعلِيمية على تجميع كمٍّ هائل من الملاحظات، كما يمكنك أيضاً تبنِّي عادة الدراسة المتمثلة في رسم المخططات لتذكُّر المعلومات والتفاصيل الهامة حول الموضوع.

5. أخذ فترات استراحة:

تُعدُّ فترات الاستراحة أمراً بالغ الأهمية بين الجلسات الدراسية؛ حيث تساعدك على تخزين المعلومات والاحتفاظ بها في ذاكرتك طويلة الأمد.

قد تشعر بضغط الدراسة المتواصلة مما يصيبك بالتعب، فلا تستطيع التعلُّم بفاعلية؛ وذلك لأنَّك ترزح تحت الضغط، ويمكن أن يتسبب إثقال ذهنك بالمعلومات بإرهاقك ذهنياً؛ لذا لا تستخف بأخذ فترات استراحة لتمنح ذهنك الوقت اللازم لإنعاشه قبل استيعاب أية معلومات جديدة.

تشير الأبحاث إلى أنَّه مِن المفيد جداً لذهنك الدراسة لمدة ساعة ثم أخذ استراحة تستمر بين 15- 20 دقيقة.

6. تدريس الآخرين:

اكتشفت العديد من الدراسات أنَّك تتعلَّم المفاهيم التي تدرُسها على نحو أفضل عندما تُدرِّسها للآخرين.

لا يمكنك تعليم ما لا تعرفه مسبقاً؛ حيث يُجبرك تدريس الآخرين على التعلُّم فلا يوجد أمامك خيار سوى استحضار المعلومات المكتسَبة بانتظام، فتُحفَر هذه المعلومات في ذاكرتك بتكرارك لها في أثناء تدريس الآخرين.

في مرحلة ما، سيَطرح تلاميذك أسئلةً يتوجب عليك تحليلها قبل تقديم إجابات عنها، وبهذه الطريقة يمكِّنك التدريس من اكتساب فِهْم أفضل للموضوع.

7. تقييم نفسك:

التقييم ضروري لتحديد ما إن كنت تفهم ما تدرُسه، فيمكِّنك مِن قياس القصور في جوانب عملية التعلُّم لديك، كما يتيح لك تقييم نفسك اكتسابَ معرفة معمَّقة بالموضوع.

يمكنك الاستفادة من الاختبارات أو الأحجيات عن طريق الإنترنت، كما تحتوي معظم الكتب على أقسام تقييم أو أسئلة للإجابة عنها لاختبار معرفتك وإدارة وقت دراستك.

8. ربط معرفتك السابقة بما تتعلَّمه:

يمكنك ربط ملاحظاتك الدراسية بالمفاهيم التي تعلَّمتها سابقاً، مما يساعدك على تذكُّر الأشياء بدقة، كما قد يمكِّنك استخدام أسلوب الحوار من تعلُّم المحتوى بوتيرة أسرع، وتستطيع توظيف الاختصارات لتذكُّر المفاهيم (تُعرف هذه العملية باسم “الاستذكار”).

على سبيل المثال: جُمعت أحرف الإدغام (ي- ر – م – ل – و- ن) في كلمة “يرملون”؛ مما يسهِّل على الطلاب حفظ أحرفه ومعرفة حكم التجويد دون عناء.

9. الاعتناء بنفسك جيداً:

هذه إحدى عادات الدراسة الرئيسة التي يُخطئ معظم المتعلِّمين في توظيفها على نحو صحيح، حيث يؤثِّر كلٌّ من نيل قسط جيد من النوم وتناول الطعام الصحي في قدرتك على استيعاب المعلومات، ولهذا السبب يجد المتعلِّمون الذين يهملون النظام الغذائي السليم والنوم الهانئ صعوبةً في الاحتفاظ بالمعلومات بسرعة.

يجب أن تشرب ما لا يقلُّ عن ثمانية أكواب من الماء وتنام ثماني ساعات، وتحظى بنظام غذائي متوازن يومياً، كما تُعد الأطعمة مثل التوت والأسماك والفول السوداني والبيض والبروكلي أطعمةً ضروريةً لتعزيز القدرات الذهنية.

شاهد بالفيديو: 8 طرق بسيطة للعناية بالنفس

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/oWlNeetdsAE?rel=0&hd=0″]

كيف تتبنى العادات الدراسية؟

1. التركيز على الصورة الأشمل:

عليك أن تُحدد عدد الموضوعات التي تريد دراستها، والوقت الذي تتطلبه، والغرض أو الهدف من دراسة الموضوعات، وكيف سيؤثِّر تعلُّمها في حياتك المهنية وتطوُّرك الشخصي.

2. تحديد الأولويات:

من المحتمل أن تسترعي العديد من الموضوعات انتباهك، مما يفرض عليك ترتيبها حسب أولوياتها، ربما يكون مِن الأنفع لك البدء بالموضوعات الأكثر تعقيداً، أو يكون مِن الأنسب البدء بمعلومات أسهل، فلَكَ الخيار في انتقاء ما يناسبك أكثر.

3. التخطيط:

صمِّم جدول دراسة يومي للمواد التي ترغب بدراستها والوقت الأنسب لذلك؛ حيث يُعدُّ وضع برنامج للتعلُّم أو الدراسة أحد الأدوات الأساسية لتنظيم أنشطة التعلُّم خاصتك.

4. تخصيص وقت مناسب:

أياً كان الغرض مِن دراستك، فإنَّ حشو المعلومات هو أقل الوسائل فعاليةً للاحتفاظ بالمعلومات في ذاكرتك طويلة الأمد، ففي الواقع عليك تخصيص وقت طويل للدراسة سلفاً لتحقيق أهدافك التعليمية خاصةً إذا كنت في صدد موضوع عصيٍّ على الفهم. 

5. إنشاء بيئة دراسية مناسبة:

خصِّص مكاناً يمكنك فيه وضع المواد الدراسية والمفكِّرة والكتب وجهاز الحاسوب الخاصة بك بسرعة، ويجب أن يكون المكان مضاءً جيداً ودافئاً وخالياً من عوامل الإلهاء، كأن يكون موجوداً داخل مكتبة عمومية أو ركناً مخصصاً للدراسة في منزلك.

الخلاصة:

تختلف طرائق نهل العِلم مِن شخص لآخر، ويلتقط ذهن كلُّ شخص المعلومات بصور مختلفة، وأياً كانت الطريقة التي تفضِّلها في التعلُّم، ستساعدك عادات الدراسة المذكورة في هذا المقال على تذكُّر المعلومات الهامة بسهولة لتصبح دراستك مثمرةً أكثر؛ لذا اختر العادة الأنسب وباشِر الدراسة.

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!