9 أخطاء تؤدي إلى إخفاق الشركات الناشئة

تخفق 90% من الشركات الناشئة في تقديم عملٍ تتفوَّق به على باقي الشركات المُنافِسة، والسؤال هنا: لماذا تخفق هذه الشركات؟ وما احتمالات أن تكون شركتك ضمن الـ 10% الباقية؟ وما الذي تستطيع أن تفعله حتَّى تضمن ألَّا تنهار شركتك مثل غالبية الشركات الناشئة؟ سنتعرَّف من خلال هذه المقالة على إجابات هذه الأسئلة؛ وحتَّى نفعل ذلك، قدَّمنا فيما يأتي الأخطاء التي تفسِّر الإخفاقات الكارثيَّة التي تتعرَّض إليها الشركات الناشئة.

Share your love

يذكُر تقريرٌ أعدَّتُه مؤسسة (Small Business Association) للكشف عن أسباب إخفاق الشركات الناشئة، أنَّ 30% من هذه الشركات تخفق في العام الأول من انطلاق عملياتها، وتنهار 50% منها خلال الأعوام الخمسة الأولى، وتنسحب 67% من الشركات من ميدان العمل خلال السنوات العشر الأولى.

تخفق 90% من الشركات الناشئة في تقديم عملٍ تتفوَّق به على باقي الشركات المُنافِسة، والسؤال هنا: لماذا تخفق هذه الشركات؟ وما احتمالات أن تكون شركتك ضمن الـ 10% الباقية؟ وما الذي تستطيع أن تفعله حتَّى تضمن ألَّا تنهار شركتك مثل غالبية الشركات الناشئة؟

سنتعرَّف من خلال هذه المقالة على إجابات هذه الأسئلة؛ وحتَّى نفعل ذلك، قدَّمنا فيما يأتي الأخطاء التي تفسِّر الإخفاقات الكارثيَّة التي تتعرَّض إليها الشركات الناشئة:

الفهرس

1. الخطأ الأوَّل، القيام بكلِّ شيءٍ وحدها:

تبدو فكرة تأسيس شركةٍ بمجهوداتٍ فرديةٍ فكرةً مثيرةً بلا شك، لكنَّ الحواجز والعقبات والإخفاقات التي تتعرَّض إليها لاحقاً تجعل هذه الجهود بلا قيمة؛ فليست الجهود الفردية هي ما يمنح الشركة أهميتها، بل العمل الجماعي والتعاون هما اللذان يفعلان السحر.

أين الخطأ الذي يرتكبونه؟

يُعَدُّ تأسيس شركةٍ عملاً شاقَّاً، وبناؤها وحدك في مجالٍ يسوده التنافس يمكن أن يكون مُدمِّراً؛ إذ يحتاج تأسيس شركةٍ إلى عملٍ جاد، وتفانٍ تام، وإلى تبادل الأفكار بين العديد من الأشخاص غالباً.

يَجِدُ روَّاد الأعمال -الذين يخوضون هذا الطريق وحدهم- أنفسهم في مسارٍ مُعقَّد، وتجعل الانتكاسات والمصاعب تعاملهم وحدهم مع كلِّ ذلك عملاً شاقَّاً؛ في حين يتيح وجود شريكٍ -أو فريق لروَّاد الأعمال- الاطِّلاع على آراءٍ مختلفة، ويستطيع جميعهم معاً ترك أثرٍ هام.

كيفية تجاوز هذا الخطأ؟

  • العمل مع شريكٍ يُبدي رأيه في الخطة.
  • إجراء تحليل (SWOT) لجميع الأشخاص المهتمِّين بالمشاركة في تأسيس الشركة قبل اختيار أحدهم.
  • تقييم هؤلاء الأشخاص على أساس الأداء الذي يقدِّمونه في المواقف العصيبة في المقام الأوَّل.
  • التأكُّد من أنَّ لدى الشخص الذي سيشارك في تأسيس الشركة الغايات والأهداف نفسها.
  • ضَمُّ مجموعةٍ متنوعةٍ من الأشخاص الذين يمتلكون وجهات نظرٍ ومهاراتٍ مختلفةً إلى الفريق.

2. الخطأ الثاني، وضع خطة عملٍ معقَّدة:

غالباً ما يتَّبع روَّاد الأعمال الشُبَّان نموذج عملٍ معقَّد يتضمَّن عروضاً تفتقر إلى الدقة، وخططاً غامضة، وافتراضاتٍ غير واقعية.

أين الخطأ الذي يرتكبونه؟

يُعَدُّ نموذج العمل ركيزة أيِّ شركةٍ مهما كَبُرَ حجمها أو صَغُر، وحجر الأساس الذي يحتاج وضعه إلى أقصى درجات التركيز؛ في حين تمتلئ نماذج العمل المعقدة بالتفاصيل غير الضرورية، إذ تضع مثل هذه الخُطَط أهدافاً خاطئةً ومعايير ضعيفةً تسبب الارتباك، وتكفي جميع هذه العناصر لوأد الشركات الناشئة في مهدها.

كيفية تجاوز هذا الخطأ؟

  • وضع خطَّةٍ واضحةٍ ودقيقةٍ بمساعدة المُختصين.
  • سؤال المستثمرين المُحتمَلين عن آرائهم.
  • البحث عمَّن ينقد الخطة نقداً بنَّاءً قبل وضع اللمسات الأخيرة عليها.
  • مراجعة الخطة مراجعةً منتظمة، والبحث عن مجالٍ لتطويرها، ومراجعتها عند الضرورة.

3. الخطأ الثالث، الاستثمار في وقتٍ مبكِّرٍ جدَّاً:

قد يُدمِّر استثمار كمياتٍ كبيرة من الأموال في مرحلة الإنتاج الأولى الشركةَ حتَّى قبل نزول المُنتَج إلى السوق، بينما ثمَّة العديد من الطرائق التي يمكن من خلالها الحَدُّ من النفقات في ميزانية الشركة الناشئة.

أين الخطأ الذي يرتكبونه؟

من الأخطاء الساذجة التي ترتكبها الشركات الناشئة: صرف الكثير من الأموال على مرحلة الاستثمار الأولي.

يوافق روَّاد الأعمال هؤلاء على الاستثمار دون أيِّ استراتيجيةٍ تُحدِّد طريقة استثمار الأموال، ويحاولون التوسُّع فور الحصول على مبلغٍ جيِّدٍ من المال؛ ويؤدِّي هذا إلى وضع الشركة تحت ظروفٍ حرجة، وإلى الإخفاق في نهاية المطاف.

كيفية تجاوز هذا الخطأ؟

  • بناء الشركة الناشئة بالموارد المتوفِّرة حاليَّاً، عن طريق اتِّباع سياسة “الحدِّ من النفقات والاستفادة القصوى من الموارد” (bootstrapping) على سبيل المثال.
  • تساعد سياسة “الحدِّ من النفقات والاستفادة القصوى من الموارد” رائد الأعمال في فهم تفاصيل العمل الدقيقة، الظاهرة منها والخفية.
  • اتِّباع طريقةٍ إبداعيةٍ للدخول إلى سوق العمل، من خلال الاستفادة من المتدرِّبين والمُتطوِّعين، وتنويع الخدمات المُقدَّمة.

4. الخطأ الرابع، الانتظار طويلاً قبل إطلاق المُنتَج:

تستخف الشركات الناشئة غالباً بقوة الوصول إلى مرحلة الإنتاج، وينتظرون طويلاً ليجعلوا عملية الإطلاق مثالية، إلى أن تفقد فكرة المُنتَج تفوقها.

أين الخطأ الذي يرتكبونه؟

تنتظر العديد من الشركات الناشئة وقتاً طويلاً قبل إطلاق منتجاتها، فتفقد فكرة المنتج الذي بنَوه قوَّتها في الوقت الذي يصل فيه إلى الأسواق.

ينفق هؤلاء كثيراً من الوقت والموارد لجعل المنتج الذي طُوَّروه مميزاً، لكنَّهم يحصدون نتيجةً سلبيَّةً في النهاية؛ وقد تنتظر بعض الشركات شهوراً وسنواتٍ قبل طرح نموذج منتجها الأوَّلي، وتُضيِّع -من خلال الانتظار وقتاً طويلاً للوصول إلى منتَجٍ “مثالي”- على أنفسها فرصة الاستماع إلى آراء الزبائن التي يمكنها أن تساعدهم في تحويل منتجهم إلى تحفةٍ رائعة.

كيفية تجاوز هذا الخطأ؟

  • التوقُّف عن الاستخفاف بقيمة المُنتَج الذي يمتلك الحدَّ الأدنى من مقوِّمات الاستمرار.
  • ربَّما تكون النُسخة الأولى من المُنتَج عديمة النفع؛ لكن طالما أنَّها بين يدي الزبون، فأنت على بُعد خطوةٍ واحدةٍ من الحصول على الآراء وتحسين المُنتَج.
  • ستكون من خلال إطلاق المُنتَج باكراً (أو في المرحلة التجريبية) قادراً على الدخول إلى السوق، واختبار الفكرة أمام زبائن حقيقيين.

5. الخطأ الخامس، تجاهل آراء المُستخدِمين بعد إطلاق المُنتَج:

يُعَدُّ إخفاق الشركات الناشئة أمراً حتميَّاً حينما تتجاهل آراء المُستخدمين التي تُعَدُّ كنزاً ثميناً بالنسبة إلى هذه الشركات؛ لذا فتِّش عن مزيدٍ من هذه الآراء، وابحث عن أسبابها الأساسية، واستثمرها أفضل استثمار.

أين الخطأ الذي يرتكبونه؟

يُعَدُّ هذا أبسط وأوضح سببٍ يُفسِّر إخفاق الشركة الناشئة، فمن الهامِّ جدَّاً أن تأخذ آراء المُستخدِمين على محمل الجد حينما تُطلِق النسخة الأولى من المُنتَج. لذا تَحَلَّ بالشجاعة، وتقبَّل الآراء السلبية؛ لأنَّ تجاهل آراء المُستخدِمين يضمن انهيار شركتك الناشئة.

كيفية تجاوز هذا الخطأ؟

  • تقبُّل الآراء السلبية.
  • تحليل السبب الأساسي للشكاوي التي قدَّمها المستخدمون؛ لأنَّ ذلك يساعد في تلافي العيوب التي فيها.
  • التعامل بصدقٍ وصراحةٍ مع التقدُّم الذي تحرزه الشركة في إجراء التغييرات.
  • بناء علاقةٍ رائعةٍ مع المستخدمين من خلال الإنصات إلى مطالبهم، وتصميم مُنتَجٍ يتماشى معها.

6. الخطأ السادس، تعيين موظفين غير مناسبين:

تُفضِّل الشركات الصغيرة غالباً اليد العاملة الرخيصة أكثر من الموظفين الماهرين والخبيرين، وهذه أوَّل خطوةٍ على طريق انهيارها.

أين الخطأ الذي يرتكبونه؟

يُعَدُّ الموظفون مَكسباً، لا سيما بالنسبة إلى الشركات التي لم تبنِ لنفسها اسماً بعد في مجال العمل؛ إذ تعتمد أهداف الشركة، ومُعدَّلات النجاح التي تحرزها مشاريعها، وجودة الخدمات التي تُقدِّمها؛ على المجهودات التي يبذلها الموظفون.

تقدِّم معظم الشركات الناشئة غالباً تنازلاتٍ في هذه الجوانب، وتختار موظفين يفتقرون إلى المهارة للحدِّ من تكاليف الإنتاج، لتتكبَّدَ -بعد فترةٍ قصيرةٍ من ارتكاب هذا الخطأ- خسائر مالية، ويبدأ زبائنها بالتذمُّر.

كيفية تجاوز هذا الخطأ؟

  • وضع استراتيجيةٍ تنظِّم عملية التوظيف، واتِّباع عملية تقويم مُحكَمة.
  • تفضيل الموظفين الماهرين على أيِّ شيءٍ آخر.
  • التحقُّق من خلفية الموظَّف، ومعايير الوظيفة، والمؤهِّلات التعليمية.
  • تحديد المهارات ونقاط القوة المُطلوبة لتولِّي كلِّ دور، وتدريب الموظفين على المناصب التي سيشغلونها.

7. الخطأ السابع، نقص التوجيه والافتقار إلى التركيز:

لماذا تُقدِّم شركتان تعملان في المجال نفسه أداءً مختلفاً، حتَّى حينما تُتاح لهما الموارد والفرص نفسها؟ لدى كِلتا الشركتين 24 ساعةً للعمل كلَّ يوم، وتخفق إحداهما على الرغم من ذلك، بينما تنجح الأخرى. تفسير ذلك بسيط، حيث ينقص الشركة المُخفِقة التوجيه، وتفتقر إلى التركيز.

أين الخطأ الذي يرتكبونه؟

يُعَدُّ هذا واحداً من أشهر أسباب إخفاق الشركات الناشئة، إذ بإمكان غياب التوجيه المناسب أن يُدمِّر الشركة على المدى البعيد، وترتكب الشركات خطأً جسيماً حينما يتَّخذ أعضاء مجلس الإدارة قراراً مُحدَّداً دون تقييم النتائج التي يمكن أن تترتَّب على ذاك القرار، وقد لا يكون القرار المُتَّخَذ مُرتبِطاً بأيِّ شيء؛ لكنَّ تأثيره يمكن أن يسبِّب تهديداً مُحتملاً للشركة.

من ضمن أشهر الأمثلة على التوجُّه توجُّهاً خاطئاً: إهدار الموارد على وسائل التواصل الاجتماعي والعلاقات العامة، قبل تقديم المُنتَج المناسب للمستهلك.

كيفية تجاوز هذا الخطأ؟

  • عدم السماح بتشتيت انتباه الشركة في اتجاهاتٍ مختلفة.
  • تركيز الاهتمام على أمرَين فقط: المُنتَج والزبائن.
  • التوقُّف عن تبديد الوقت والموارد في القيام بأمورٍ لا حاجة إليها.

8. الخطأ الثامن، التوسُّع السابق لأوانه:

يُعَدُّ التوسُّع السابق لأوانه واحداً من أبرز أسباب انهيار الشركات الناشئة، وقد استنتجَت منظمة (Startup Genome) -التي تعمل في شؤون البحث وتقديم الاستشارات- بعد تقويم أكثر من 3 آلاف حالة إخفاق تعرَّضَت إليها شركاتٌ ناشئة، أنَّ 90% منها تخفق بسبب التوسُّع توسُّعاً غير مناسبٍ وسابقاً لأوانه.

أين الخطأ الذي يرتكبونه؟

المنظمات التي تُسارِع إلى القيام بأمورٍ سابقةٍ لأوانها بهدف التوسُّع هي المنظمات التي تُخفِق إخفاقاتٍ ذريعة، حيث ينفق هؤلاء المال على أمورٍ تتعدَّى ما هو مطلوب، ساعين بذلك خلف فكرة أنَّ المال يمكن أن يَجلِب أيَّ شيء.

يمتلك أرباب العمل هؤلاء المال بلا شك، وتعدُّ الأمور التي يقومون بها مناسبة؛ لكنَّهم يفعلون ذلك بشكلٍ غير مُنظَّم، ومن أمثلة هذه الأمور: التسويق باهظ التكلفة، واستئجار المكاتب، ومحاولة تصنيع منتجٍ مثالي من خلال الاستعانة بتقنياتٍ باهظة الثمن، والقيام غالباً بكلّ ما يقوم به أصحاب المشاريع الكبيرة الذين يمتلكون العديد من الموارد الضخمة، ولا تستطيع الشركات الناشئة التي لا تمتلك ما يكفي من المال تحمُّل هذه التكاليف.

كيفية تجاوز هذا الخطأ؟

  • عدم التوسُّع إن لم يكن ثمَّة ضرورةٌ إلى ذلك والقيام بالأمور الضرورية.
  • إدارة الأموال إدارةً مُلائمة، ومراقبة حركة الأموال.
  • الحرص على تعيين محاسبٍ خبيرٍ وماهر.
  • تخفيض تكاليف الشراء، وزيادة العائدات، وتحقيق الأرباح؛ ثمَّ استخدام الأموال في النفقات الثانوية.

9. الخطأ التاسع، اتِّباع نهجٍ لا يركِّز الاهتمام على الزبائن:

إذا أردتَ أن تخفق شركتك الناشئة إخفاقاً ذريعاً، فاتَّبع هذه الوصفة السحرية: اصرف انتباهك بعيداً عن الزبائن، واتَّبع نهجاً لا يركِّز الاهتمام عليهم.

أين الخطأ الذي يرتكبونه؟

ربَّما كان يجب أن يوضع هذا الخطأ على رأس القائمة؛ لكنَّنا اخترنا وضعه في آخرها لسببٍ وجيه. تذكَّر القاعدة الأساسية في بناء شركةٍ ناجحة، إذ إنَّها قاعدةٌ تثق بها جميع الشركات، ويتوقَّف عليها بقاء الشركة أو فناؤها.

من الأخطاء الشائعة التي ترتكبها الشركات الناشئة: أنَّها تطوِّر منتجاً أو خدمةً من أجل المال فقط؛ فصحيحٌ أنَّ الهدف النهائي لكلِّ الشركات كَسبُ المال مقابل منتجاتهم، وزيادة العائدات بكلِّ تأكيد؛ لكن أتستطيع أن تذكُر اسم شركةٍ واحدةٍ تجني عائداتٍ كبيرةً دون أن تقدِّم أيَّ شيءٍ يُفيد الزبائن؟ فهل ثمَّة حاجةٌ بعد هذا إلى قول المزيد؟

كيفية تجاوز هذا الخطأ؟

  • تقديم منتجات وخدمات تَحُلُّ التحديات والعقبات والمشكلات التي تواجه الزبائن.
  • اتِّباع إجراءاتٍ تركِّز اهتمام العمل على الزبائن لا على المال.
  • التواصل مع الزبائن وتقبُّل نقدهم.
  • تطوير الخدمات والمنتجات، وتحسينها، وتعديلها اعتماداً على احتياجات الزبائن.

تَظْهَرُ العديد من الشركات الناشئة وتختفي أخرى، والشركات الوحيدة التي تبقى في السوق هي التي تمتنع عن ارتكاب جميع الأخطاء التي ذكرناها في الأعلى، وتُفضِّل الزبائن أكثر من التوسع السابق لأوانه، والعمل الجماعي أكثر من العمل الفردي، والنجاح أكثر من الإخفاق.

لا تستطيع الشركة تحقيق النجاح إلَّا إذا تجنَّبَت جميع الأخطاء الشائعة التي ترتكبها الشركات الناشئة؛ وحتَّى لو ارتكبتَ هذه الأخطاء، فلم يَفُت بَعدُ أوان اتِّخاذ إجراءاتٍ وقائية، وحل المشكلات باتِّباع استراتيجيةٍ فعَّالة.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!