9 خطوات سهلة لخوض نقاش واعٍ

رغم رغبتنا فيها وحاجتنا إليها، إلَّا أنَّه من الصعب اليوم إجراء عمليات تواصل شخصية في عالمنا الصاخب الذي تغزوه المعلومات وتسيطر عليه الأرقام؛ حيث يتطلب التواصل تركيزاً وعزماً ونقاشاً مع من حولك بوعي؛ لذا إليك الطرائق التي يمكنك من خلالها تحقيق التواصل الذي تتوق إليه من خلال تفاعلك مع الآخرين.

Share your love

1. إغلاق جميع الأجهزة الإلكترونية:

يتضمن ذلك الهاتف أو الكومبيوتر أو الجهاز اللوحي أو أي شيء تعتقد أنَّك غير قادر على التخلص منه؛ فإذا كنت تسعى إلى خوض نقاشٍ واعٍ، عليك التخلص من النظر إلى هذه الأشياء ولو لجزء من الثانية؛ إذ إنَّك من خلال تخليص ذهنك من المشتتات تصفي انتباهك للتفاعل الهادف مع شخص آخر.

2. التواصل البصري:

انظر في عيني الشخص الآخر، ولا تنسَ أن ترمش بعينيك وألَّا تكون نظراتك تحديقاً، وذلك لكي تخبرك عيناه عمَّا يجول في خلده؛ فالعين مرآة القلب.

يتيح لك إدراك أنَّ المُحاوِر يُحِسُّ بمشاعر معينة تعديل تواصلك على نحو مناسب؛ وللقيام بذلك، عليك التواصل بالنظر، الأمر الذي يتطلب منك أن تبقي عينيك مفتوحتين، حيث يسمح لك فتح عينيك بمراقبة مواقف وإيماءات الشخص الآخر، والتي يمكن أن تشير إلى وجود حاجز عاطفي (تقاطع الذراعين أو الساقين)، أو رغبة في المغادرة أو الانسحاب (التململ)، أو ميل إلى قول شيء ما (الفم المفتوح أو اليد المرفوعة)، وأشياء أخرى كثيرة.

قد تفوتك من خلال عدم مراقبة هذه التلميحات فرصة التعمق في نفسية الشخص الآخر، كما قد تحرم هذا الشخص من الشعور بأنَّه يتلقى الإصغاء الكامل؛ وهذا الافتقار إلى التعبير هو ما سيؤدي إلى حرمانكما من التواصل الذي تبحثان عنه.

شاهد بالفديو: 20 نصيحة لإتقان فن الحديث والحوار مع الآخرين

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/zZoUm-z46gI?rel=0&hd=0″]

3. الانتباه إلى نبرة صوت الشخص الآخر:

يمكن لبعض الأفراد إضفاء السعادة على وجوههم عندما لا تسير الأمور على ما يرام بالنسبة إليهم، ويمكن للأشخاص الذين يتقنون التواصل اكتشاف ما يحدث بالخفاء بمهارة، وذلك من خلال ملاحظة الإشارات غير اللفظية والانتباه إلى التغييرات في نبرة صوت الشخص الآخر، حيث يمكن لهذه التغييرات أن تدحضَ الكلمات غير المقنعة التي يتلفظ بها الشخص الآخر، وتسمحَ لشريك المحادثة بالرد وفقاً لما يشعر به حقاً.

4. رفض الأفكار غير المتعلقة بالنقاش الذي تجريه:

لإجراء نقاش واعٍ مع شخصٍ ما، عليك التحكم بذهنك الشارد لا تركه يتحكم بك؛ ويتضمن هذا ممارسات مثل إعادة تدريب العقل؛ ففي كل مرة تجد عقلك يتشتت فيها في أثناء حديثك مع شخص آخر، تمهَّل وعد إلى اللحظة الحالية، وركِّز على ما يُقال أمامك.

5. محاولة فهم ما يقوله الشخص الآخر دون حكم أو نقد أو دفاع:

في حال قال الشخص الذي تحدثه شيئاً يسيء إليك خلال محادثتكما، فعليك التأكد مما يقصده هذا الشخص بالفعل، والتأكد من أنَّك قد سمعته جيداً؛ وفي حال آذاك ما قاله، فلا تردَّ على الفور، بل حاول فهم الدافع الحقيقي وراء العبارة.

6. فهم طريقة تأثير الظروف الخارجية في علاقاتك:

تؤثر الثقافة والجنس والموقع الجغرافي في كيفية تفاعل الأفراد مع بعضهم بعضاً، كما يؤثر مزاج الشخص أيضاً في كيفية تعامله مع التواصل وتلقيه؛ وعلاوة على ذلك، قد تسمح الظروف الخارجية -مثل البيئة المحيطة- بإجراء نقاش واضح وغير متقطع أو لا.

تماماً كما يجب على لاعب التنس تعديل أسلوبه بناء على نهج الشخص الآخر وحالة ملعب التنس والطقس؛ يجب أن تفعل الشيء نفسه في كل مرة تسعى فيها إلى إجراء محادثة واعية مع شخص آخر.

7. الاستجابة مقابل رد الفعل:

عندما تتفاعل دون تفكير، تقفز إلى الاستنتاجات مباشرة؛ ذلك لأنَّك لا تصغي حقاً إلى ما يقوله الطرف الآخر؛ وعندما لا تصغي إلى ما يُقال، فأنت لا تُجري نقاشاً واعياً؛ وعندما يدلي أحدهم بتصريح، فأنت عادة ما تميل إلى الرد عليه مباشرة؛ لذا أصغِ جيداً، وخذ نفساً عميقاً، ثم رد.

شاهد بالفديو: 7 نصائح تساعدك على التحاور الفعّال مع الآخرين

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/QKGWoWC1Ed4?rel=0&hd=0″]

8. تركيز الاهتمام على الآخرين:

يهتم الناس في كثير من المحادثات بما سيقولونه قبل أن يفرغ مُحدِّثهم من الكلام بدلاً من أن يصغوا بدقة إلى ما يقوله، إذ لا يركِّز الشخص الذي لا يستطيع الانتظار حتى ينتهي الشخص الآخر من الحديث ليبدأ هو بالكلام على الآخر.

عندما يصبح تواصلك مركَّزاً على الآخر، تحاول حقاً فهم الفكرة التي يسعى شريكك إلى إيصالها، وهذا ما يُسمَّى الإصغاء؛ فالإصغاء هو ما يساعد على خلق نقاش واعٍ، ويؤدي إلى أعمق نوع من التواصل، وهو ما نسعى إليه جميعاً.

9. استيعاب كل كلمة تُقال، وكل شعور يتكون لديك:

إذا كنت ترغب في التواصل الواعي، فغُص في معاني الكلمات فور الكشف عنها، واسمح لنفسك أن تغرق في المشاعر المكتشفة، وعبِّر عن نفسك بالكامل دون رقابة ذاتية أو خوف من إطلاق الأحكام على ما تفعله، واغمر نفسك في كل لحظة تعيشها؛ كلما زاد وعيك في أثناء كل نقاش، سترتقي بالنقاش إلى مستوى جديد، ويصبح وعيك مذهلاً، وهذا ما تحتاج إليه ويجب أن تحصل عليه كل يوم.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!