9 علامات تدلّ على أنَّك لا تُجيد استثمار أموالك

إنَّ استثمارالأموال هو أحد أكثر الطرق فعالية للثراء. والخبر السَّار هو أنَّك لستَ مُضطَرَّاً لأن تكون خبيراً بالاستثمار، ولكن هناك بعض الأمور الأساسية التي يجب على الجميع فهمها بما فيهم أنت، وذلك قبل وضع أموالك حيز العمل. حتى لو كنت تعتقد أنَّك تعلمُ ما تفعله. فإذا كانت المؤشرات التِّسعة التالية صحيحة، فقد لا تكون جيداً في الاستثمار كما تعتقد.

Share your love

أولاً: أنت تُفكِّر على المدى القصير

كما هو الحال تماماً في جميع جوانب التَّمويل الشخصي، فأنت لا ترغب في الاعتماد على الاستثمار من أجل تحقيق “الثراء السَّريع”. إذ إنَّها لعبة طويلة الأجل، وأحد أفضل الأمور التي يمكنك القيام بها تجاه استثماراتك؛ هو تركها وشأنها.

وكما تنصح المخططة المالية المعتمدة شيلي آن إيويكا: “تجنَّب التَّسرع في بيع الاستثمارات التي لاتؤدي كما تتوقع منها، وابقَ على المسار الصحيح من خلال مجموعة متنوعة من الأوراق المالية القادرة على الصمود بوجه الصعود والهبوط الحتمي القصير الأمد في السوق”.

وقد لخَّص المستثمر الأسطوري وارن بافيت الأمر بشكل جيد بقوله: “إذا لم تكن على استعداد لامتلاك سهمٍ لمُدَّة عشر سنوات، فلا تفكر في امتلاكه لمدة عشر دقائق حتَّى”.

ثانياً: قُمتَ بتحديد استثماراتك، ومن ثم أهملتها

نعم، يجب أن تُبقيَ يديك بعيدةً عن أموالك… إلى حدٍّ ما.

فالحياة تسير، وسوف تمرُّ أوقات -لا سيما عند التغييرات الكبيرة في الحياة- تكون مواتيةً جداً لمراجعة استثماراتك وإجراء تعديلات مالية عليها. فمثلاً، إذا قرَّرت التَّقاعد باكراً، فستحتاج إلى إعادة ضبط أفقك الزمني ومقدار المخاطرة الذي تختاره في محفظتك. إذ مع نمو أموالك واقترابك من نهاية أُفُقِكَ الزمني، قد لا تتناسب الحافظة الأصلية التي أنشأتها مع احتياجاتك.

إقرأ أيضاً: كيف تبني محفظتك الاستثمارية؟

ثالثاً: أنت لا تعرف كيف تؤثر الضرائب على عوائدك

لا تسمحُ لك معظم الحكومات بالحصول على الأموال التي قد تجنيها من الاستثمار مجاناً، فعندما تستفيد منها، سوف تكون مديناً بما يسمى ضرائب أرباح رأس المال. يمكن فرض ضريبة على بعض عمليات السَّحب -مثل تلك الخاصَّة بحسابات التقاعد في بعض الحالات- على شكل ضريبة دخل.

تؤثر العديد من العوامل على المبلغ الذي يتعيَّن عليك دفعه، مثل مدة امتلاكك لأحد الأصول. إذ ستدفع نسبةً أعلى لضريبة أرباح رأس المال على الاستثمارات التي تملكها لفترة زمنية أقصر.

“يمكن أن تؤثر الضرائب بشكلٍ كبير على استثماراتك، سواءً أَكانت أثناء العمل أم عندَ التَّقاعد، “أوضحت إيويكا لموقع Business Insider“. “فإذا كنت مازلت تعمل، وأمامك سنوات عديدة حتى تُضطر إلى الوصول إلى أموالك، فإنَّ ضرائبك واستراتيجيتك سوف تختلف كثيراً عن الوقت الذي تكون متقاعداً فيه وتدفع ضرائب، حيث تقوم بسحبِ الأموال من العوائد النَّاتجة عن خُطَّة التَّقاعد في مكان العمل”.

رابعاً: أنت تحاول توقيت استثماراتك

يُوَضِّح الصَّحفي المختص بالشؤون المالية أندرو توبياس في كتابه الاستثماري لعام 1978 بعنوان “دليل الاستثمار الوحيد الذي ستحتاج إليه”، أنَّ الناس يميلون إلى “تجنب السوق عندما يتراجع ويغامرون فيه مجدداً بعد أن ينتعش”.

ومع ذلك، “إنَّ الفرص عندما يبدو السوق أسوأ، تكون الأفضل على وجهٍ خاص؛ إذ عندما تعود الأمور جيدة مرة أخرى، تكون الفرص أكثرَ هزالةً والمخاطر أكبر”.

باختصار: لا تَشعُرنَّ بحماسٍ مبالغٍ فيه عندما يكون السُّوق مُعافاً، وتذكَّر أنَّ الأمور السَّيئة لا تكون واضحة عندما تكون الأوقات جيدة. وكما كان بافيت يُحبُّ أن يقول: “أنت لن تعرف ألوان الثياب التي يسبح بها الناس إلا عندما يَنحَسِرُ المد”.

خامساً: أنتَ تنخدعُ بالأسهم المفضلة لدى الجميع

“احذر نشرات الأسهم المرتفعة والأسهم التي يحبها الجميع، حتى لو أنَّها قد تكون أسهم الشركات البارزة. إذ حتى لو جاء النمو في الموعد المحدد، فقد لا ترتفع الأسهم. لأنَّها وبكل بساطة مرتفعة بالأصل. وعلى فرض أنَّ الأرباح لم تستمر في النمو كما هو متوقع، فقد تنهارُ مثل تلك الأسهم، وذلك بالرغم من أنَّ الشركة الأساسية قد تظل سليمة”، يُحذِّرنا توبياس في كتابه “دليل الاستثمار الذي لن تحتاج غيره”. وعلى المقلب الآخر؛ لا تشتري سهماً ما فقط لمجرد أنَّ الجميعَ يكرهونه.

وكما يُنوِّه بافيت، “إنَّ النَّهج المتناقض هو مجرد حماقة، مثله مثل استراتيجية الانجرار وراء الحشد. فالمطلوب هو التَّفكير وليس الاختيار وفقاً لآراء الآخرين. ولسوء الحظ، فإنَّ ملاحظة الفيلسوف الانكليزي برتراند راسل عن الحياة بشكل عام، تنطبق بشدة غير عادية في العالم المالي: معظم الرجال يفضلون الموت بدلاً من التَّفكير. والكثير منهم يفعل ذلك في الحقيقة”.

إقرأ أيضاً: 3 محفزات للاستثمار في الأسواق الناشئة

سادساً: أنتَ تَتَحقَّق من استثماراتك كل يوم

إنَّ الاستثمار يُصبح عاطفياً. إذ كثيراً ما تكون خياراتنا محاطة بالخوف والجشع والتَّوتر، مما قد يؤدي في النِّهاية إلى تدمير أكثر محفظة استثمارية سليمة، ولا يفيدك أبداً مراقبة كيف تسير الأمور طوال اليوم. إذاً تجنَّب إغراء التَّحقق من مؤشر الأسهم أو حسابك بشكل يومي أو أسبوعي، ما لم يكن ذلك جُزءاً من عملك. الأسواق ترتفع وتنخفض كُلَّ يوم، وكذلك الأسهم الفردية، لذا أنت لست بحاجةٍ إلى قلق التحديثات المستمرة عن حالة السوق.

إقرأ أيضاً: الانتظار والصبر أحد مفاتيح الاستثمار

سابعاً: أنت تتجاهل رسوم الاستثمار

إنَّ الاستثمار ليس مجانياً، لكن يمكنك تقليل الرسوم التي تدفعها إلى الحد الأدنى، وهو ما يُعتبر مُكوِّناً أساسيَّاً للاستثمار النَّاجح. كما قال جون سي. بوغل، المؤسس والرَّئيس التنفيذي السَّابق لمجموعة صناديق فانغارد المشتركة: “إذا كان بإمكان المستثمرين الاستناد إلى عامل واحد فقط لاختيار الأداء المتفوق ولتجنّب الأداء المتدني في المستقبل، فستكون تكاليف الصندوق”.

يوصي كل من بوغل وبافيت بالاستثمار في صناديق المؤشرات منخفضة التكلفة، وهو نوع من صناديق الاستثمار المشتركة المنتشرة على نطاق واسع، والتي تعمل بأقلِّ النفقات.

“لا يتم إنشاء جميع صناديق المؤشرات على قَدَمِ المساواة”، ينوّه بوغل، لذا سترغب في البحث عن أشياءَ مثل نسبة نفقات الصندوق والحد الأدنى للاستثمار المطلوب”.

ثامناً: أنت تضع أموالك كُلَّها في استثمارٍ واحد

إنَّ التَّنويع مهم، وهذا يعني توزيعَ أموالك بينَ أنواعٍ مختلفة من الاستثمارات. وفي حين أنَّ هناك الكثيرَ من الآراء حول مدى الحاجة إلى محفظة استثمارية متنوعة، يتفق الجميع على أنَّ وضع كل بيضِكَ المالي في سلة واحدة هو وصفة لِكارثة محققة.

بالإضافة إلى ذلك، جاء جزء كبير من مكاسب السوق من عدد صغير من “الفائزين الكبار”، مثلَ مايكروسوفت وإنتل، حيث يقول توبياس: “يمكنك محاولة العثور على مثل تلك الأسهم واستبعاد بقية السُّوق… ولكن على الأغلب لن تجدهم. أو يمكنك أن تقتنع بشراء صناديق مؤشرات متنوعة للغاية، إذ بينما ستؤدي تلك الصناديق بشكل متوسط فقط، إلا أنَّها ستشتمل على تلك الأسهم الكبيرة تقريباً في متوسطها هذا”.

تاسعاً: أنت تفترض أنَّه بإمكانك تعويض ما خسرته عن طريق الاستثمار أكثر في وقت لاحق

بالنِّسبة لكل نوع من أنواع الاستثمار تقريباً -بما في ذلك مُدّخرات التَّقاعد- لا يوجد شيء يمكن أن يعوِّض عن تأثير الفائدة المركبة. في العشرينيات من عمرك على وجه الخصوص، كان أكبر رصيد لديك هو الوقت، وكلَّما طال انتظارك لوضع أموالك في العمل، كلَّما أضعتَ على نفسك فوائد مضاعفة الأرباح.

ومع ذلك، فإنَّ كلمة “فات الأوان لبدء الاستثمار” ليست بالعذر الجيِّد لإبقاء أموالك مخبَّأةً تحتَ الأسرَّة. ولا يزال من الأفضل أن تبدأ متأخراً على ألَّا تبدأ على الإطلاق، طالما أنَّك لا تميل إلى المخاطرة بشكلٍ كبير وغير ضروري لكي تُعَوِّضَ عن الوقت الذي أضعته.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!