9 نصائح بسيطة لتحسين شخصيتك

اعتُقِد لوقتٍ طويل أنَّ الشخصية ثابتة دائماً؛ حيث كتب عالم النفس الشهير "ويليام جيمس" (William James) من "جامعة هارفارد" (Harvard University)، في عام 1890 أنَّ الشخصية "قالب من الجبس" يتصلَّب تماماً في بداية مرحلة البلوغ، وبقي هذا الاعتقاد قائماً حتى وقت قريب.

Share your love

وفقاً لإحدى الدراسات، نحن جميعاً نتمتع بالقدرة على تكوين شخصيتنا، ولا حاجة إلى الكثير من الأدلة العلمية، فيمكنك ببساطة تأمل شخصيتك على مر السنين وستلاحظ بالتأكيد أنَّك لستَ الشخص نفسه الذي كنتَ عليه في عمر 13 أو 29 أو 68، ونعرف الآن أنَّ الشخصية مرنة، ويقيسها علماء النفس في إطار يُدعى “عناصر الشخصية الخمسة” (Big Five) يعتمد على مستويات المعايير الشخصية الخمسة التالية:

  • الانبساط: هل تحب أن تحضر بين أشخاص آخرين؟
  • الوفاق: ما مدى لطفك؟
  • الضمير: هل تفي بوعودك؟
  • العُصابية: هل يمكنك التحكم بعواطفك؟
  • الانفتاح: هل تستمتع بتجربة أشياء جديدة؟

وجد الباحثون أنَّنا قادرون على تغيير مستوانا على هذه المقاييس وتغيير شخصياتنا أيضاً، لكن يجب أن تُقدِم على اتخاذ إجراءات ملموسة، لذا إليك 9 نصائح بسيطة لتحسين شخصيتك:

1. اعرف الفرق بين من أنت عليه الآن ومن تريد أن تكون:

 تقول خبيرة العلاقات المشهورة في مجال الإعلام “إبريل ماسيني” (April Masini): “الخطوة الأولى نحو التغيير هي تحديد الأشياء التي تريد تغييرها؛ مما يتطلب معرفة الذات، ثمَّ يجب أن تقرر ما النتيجة التي ترغب فيها وما الخطوات التي تفصل بين من أنت عليه، أو كيف تتصرف الآن، ومن تريد أن تكون، وكيف تريد أن تتصرف”.

قد يكون تحسين الذات فعالاً أكثر إذا حددتَ الصفات التي ترغب في تغييرها أو تحسينها بحيث تعمل على إضافتها إلى شخصيتك أو التخفيف منها كي تصبح من تريد أن تكون، والخطوة الأولى هي أن تقرر والثانية هي أن تُقيِّم والثالثة هي أن تتأمل ثمَّ تتصرف.

2. اشحذ مهاراتك في التواصل:

امتلاك مهارات محادثة قوية يحول دون حصول سوء فهم، كما يسمح لك بالتواصل مع الآخرين؛ مما يقوي العلاقات، ويساعدك لتبدو أكثر جاذبيةً ومُحبَّباً، وأفضل من ذلك كله هو أنَّ تطوير مهارات المحادثة لا يتطلب الكثير، فيمكنك على سبيل المثال: أن تكتب وتقرأ يومياً، أو تخوض محادثات مع غرباء، أو تتصل بأحد أفراد عائلتك أو صديق لم تتحدث معه منذ فترة، ومن الضروري أيضاً تحسين مهاراتك في التواصل عموماً عن طريق:

  • التدرب على الاستماع.
  • تعلُّم المزيد عن الإشارات غير اللفظية.
  • تسجيل مقاطع لنفسك ثمَّ مشاهدتها والاستماع لها.

وطوِّر آراءك الخاصة عن القضايا الهامة، وإذا لم تكن تحب خوض مناقشات حادة، فلا تشعر أنَّه يجب عليك فعل ذلك، ولكن يجب أن تتخذ موقفاً حازماً في القضايا الهامة بالنسبة إليك.

3. كن مثيراً للاهتمام:

لستَ بحاجة إلى إثبات أنَّك أكثر شخص مثير للاهتمام في العالم، ولكنَّ توسيع معرفتك سيفيدك على الأمد الطويل، ويمكنك تحقيق ذلك عبر القراءة أو ممارسة هوايات جديدة أو مقابلة أشخاص جدد؛ إذ من الضروري امتلاك معرفةٍ عميقة كي يجدك الآخرون شخصاً متبصراً ومثيراً للاهتمام؛ لذا استمِر في التعلم والنمو عبر السعي دائماً إلى اكتشاف أفكار جديدة، وكما قال المغني “ديفيد بوي” (David Bowie): “لا أعرف وجهتي، لكنَّني أعدك بأنَّها لن تكون مملةً”.

شاهد بالفديو: 12 مهارة جديدة لتحسين الذات بسرعة

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/hQFv_c0RkqE?rel=0&hd=0″]

4. حضِّر أسئلةً وأجوبة:

لا بُدَّ من أنَّك سبق وأجريتَ محادثةً مع شخص وفكرتَ بعدها في الأجوبة كلها التي لم تخطر لك في أثناء المحادثة، فهذا النوع من الحوادث يؤكد أنَّ إعداد بعض العبارات مسبقاً للاستخدام على عجل يمكن أن يكون مفيداً للغاية، وما من داعٍ لإرباك نفسك بأمور معقدة، فكن بسيطاً في اختيارك عدداً قليلاً من الإجابات الموجزة والتي تدربتَ عليها لتكون جاهزةً للاستخدام متى احتجتَها، بهذه الطريقة حين يُطرح عليك أسئلة معتادة مثل: “ما هو عملك؟” سيكون لديك إجابة فورية ومميزة، وإذا كنتَ تنوي ارتياد حفلة أو حدث مهني، فسوف تلتقي خلاله بأشخاص جدد، فجهِّز قائمةً بالأسئلة التي تريد طرحها على الأشخاص الذين ستقابلهم، على سبيل المثال:

  • ما هو نوع الموسيقى المفضل لديك؟
  • هل تحب أن تطهو؟
  • ما الذي تتطلع إليه في الأسابيع القليلة القادمة؟
  • ما هي طريقتك المفضلة للاسترخاء؟
  • هل يمكنك ذكر ثلاث كلمات قد يستخدمها أصدقاؤك لوصفك؟

5. كن إيجابياً ومرحاً:

لا أحد يريد أن يبقى بالقرب من أشخاص سلبيين أو متذمرين أو الذين يذمون من حولهم دائماً، وعوضاً عن ذلك، كن شخصاً يشُع إيجابيةً أينما ذهب، ويمكنك فعل ذلك عبر ممارسة الامتنان والابتسام بلطف والبحث عن الجانب المشرق في الأشخاص والأشياء، وليكن الضحك جزءاً أكبر من حياتك؛ إذ يستمتع الناس بوجودهم حول هؤلاء الأشخاص، إضافةً إلى أنَّ الضحك مفيد لصحتك وعافيتك؛ وإذا كنتَ تبحث عن شيء مضحك، فشاهد مقطع فيديو مضحك على موقع “يوتيوب” (YouTube) أو ربِّت لحيوانك الأليف أو اقرأ نكاتاً مضحكة.

6. توقَّف عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي:

هذا الخيار ليس ممكناً بالنسبة إلى الجميع؛ إذ يعتمد العديد من الناس على وسائل التواصل الاجتماعي في عملهم، وعلى أي حال، هناك فوائد كثيرة للحد من استخدامها مثل:

  • التخفيف من التوتر والقلق.
  • منعك من مقارنة نفسك بالآخرين.
  • العثور على المزيد من وقت الفراغ في يومك.
  • التشجيع على التفاعلات مع الآخرين وجهاً لوجه.
  • تجنُّب كمٍّ هائل من المعلومات.
  • حماية خصوصيتك وسمعتك.
  • التقليل من مشتتات الانتباه ومن ثمَّ زيادة إنتاجيتك.

إن لم تكن قادراً على الإحجام عن وسائل التواصل الاجتماعي نهائياً، فيمكنك على الأقل حذف التطبيقات من هاتفك لتقليل استخدامك لها.

7. شجِّع وادعم الآخرين:

دعم الآخرين هو أحد أكثر الصفات المحببة التي يمكنك إضافتها إلى شخصيتك، فادعم الآخرين حين يحتاجون إليك كما تتمنى أن يدعموك عندما تحتاج إليهم، فمن اللطيف دائماً وجود شخص يشجعنا ويُدخل السرور إلى قلوبنا عندما نكون حزينين.

8. كن واثقاً:

يقول الدكتور “ترافيس برادبيري” (Travis Bradberry): “ينضح الناجحون بالثقة في النفس، فمن الواضح أنَّهم يؤمنون بأنفسهم وعملهم، ولكنَّ سبب ثقتهم ليس نجاحهم، فهم كانوا يتمتعون بالثقة أولاً”، وذلك صحيح تماماً، كما يوضح “برادبيري” أنَّ الشك يولِّد الشك، وأنت تحتاج إلى الثقة لمواجهة التحديات والعقبات الجديدة.

يضيف الدكتور “برادبيري”: “لزيادة ثقتك بنفسك، من الهام تقييم قدراتك بصدق ودقة، فإذا وجدتَ نقاط ضعف في مهاراتك، فضع خططاً لتقوية تلك المهارات وابحث عن طرائق لتخفيف أثرها السلبي”، كما ينصحك بأن:

  • لا تسعَ إلى جذب الانتباه.
  • حاول تحقيق انتصارات ولو صغيرة.
  • تحدَّث بوضوح.
  • اعتنِ بنفسك عبر ممارسة الرياضة ورعاية الذات.
  • اعتنِ بمظهرك وارتدِ ملابس تليق بشخص ناجح.
  • كن أكثر حزماً.

9. احترم الآخرين:

يجب أن تحترم الآخرين دائماً ونفسك أيضاً؛ ويعني ذلك عدم التقليل من شأن أحد، فقد يكون لدى شخص آخر وجهة نظر مختلفة أو طريقة تفكير مغايرة أو قد يبدو مختلفاً عنك جسدياً، واحترام وقت الآخرين هو جزء من مراعاة مشاعر الآخرين، فلو حددتَ موعداً لمقابلة شخص الساعة 1 بعد الظهر وأتى متأخراً ستكون غاضباً، وأسهل طريقة لاحترام وقت الآخرين هي عدم الالتزام بالكثير من المواعيد، فلو كان لديك اجتماع الساعة 1 بعد الظهر، لن يكون من المنطقي أن تخطط لاجتماع آخر في الساعة 12:45 لأنَّ ذلك قد يتسبب في تضارب المواعيد.

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!