تلوث الهواء يعد كارثة خطرة على الكائنات ذات الروح، الكائنات الحية، فهذا يعمل على توصيل أكبر عدد من السموم المختلطة بالهواء من عوادم أو أبخرة دخانية بما تحويه من تفاعلات الكيمياء المتعلقة بثاني أكسيد الكربون وغيره إلى الأجهزة التنفسية لتلك المخلوقات، وأخص منها الإنسان.
ترجع الأهمية القصوى للحفاظ على نسمات الهواء نقية إلى ضرورة استنشاق الصاف الخال من مسببات المرض والخلل البدني بأي شكل، فالحفاظ على الصحة العامة والأرواح هو غاية الحياة والدين الذي أوجدها.
مكونات الهواء
الهواء هو عبارة عن مجموعة من الغازات الشفافة التي تحمل أهمية خاصة للتوازن، من أجل تساوي العوامل المساعدة على اتزان الأرض وبالتالي سهولة الحياة عليها، فإن وجد خلل بنسب توزيع هذه الغازات فإن الأمر يصبح في غاية السوء، وله تأثيرات عديدة بالجانب السلبي على البشر والأسماك والحيوان والطير، أي مصادر تغذية البشر.
إن تقدم البشرية من حيث التقنيات وتكنولوجيا ابتكار الآلات والمعدات ليس هو المهم لتحقيق الحياة المثالية والارتياح المعيشي للبشر، بل إنها الحياة الخالية من الملوثات، ولأجل هذا ينبغي الحصول على صفاء ونقاء وبقاء المعادلة الكيميائية النشطة باستمرار في حالات توازنية مستقرة، هذه المعادلات تتم بين عنصري الأكسجين وثاني أكيد الكربون، حيث قدر الله للإنسان والحيوان استنشاق الأفضل والأنقى الأكسجين وإخراج الأسوأ والضار ثاني أكسيد الكربون، بعكس عملية البناء الضوئي للنباتات.
محافظة وتسيير التكنولوجيا لخدمة البيئة وإعادتها للأصل النقي الذي كانت عليه هو أهم عناصر السلامة والصحة الإنسانية، أما ما تقدمه من رفاهيات وتسهيلات فلا مانع منه ما دام لا يؤثر على البشرية ونقاء الهواء بالمقام الأول.
كيف يتسبب الإنسان في تلوث الهواء أو ما هي أسباب ملوثات الهواء
- قطع الأشجار وإهمال استبدالها بأخرى، خاصة بالغابات كثيفة الشجر، فيخل بالتوازن الطبيعي المخلوق لحفظ توازن الهواء والتنفس لدى الكائن الحي عامة.
- استبدال المواصلات العامة بالخاصة، وبذا يتم استهلاك نسب غير عادية من المواد المتطايرة من البنزين والنفط الخام أو المعدل بما تسببه من عوادم خطرة التأثير على البشر ومنهم الحوامل والأطفال بأكبر أثر بالمقارنة بغيرهم.
- الحرق الغير مقنن لقش الأرز واستخدام الأفران البلدي بالقرى الريفية أو عدم استخدام فلاتر تنقية هواء كمرشحات لمواسير الدخان بالأفران العامة.
- التدخين والمخدرات من أسباب التلوث، فتكونهم من طبيعة تستخدم الحرق وإخراج دخان قذر ملوث ليس فقط بـ co2 بل أيضا مواد ذات خطورة سرطانية على المدخنين السلبيين الذين صادف وجودهم إلى جانب هؤلاء.
- القنابل الذرية شديدة التأثير، والمتفجرات بمختلف أنواعها.
- التسرب النفطي في البحار، إما عمدا أو غير ذلك يعد تلوث هواء وبيئة ومياه إذ يتكون من مواد نفاذة ومتطايرة تتشابه في الضرر مع الأورام السرطانية الخبيثة على الكائنات.
- الفضلات الذرية وعواقبها ثم أيضا نواتج غازات أكسد الكبريت والنتروجين والفحم والغبار والفيروسات والبكتريا.
- تركم مكبات النفاية واختلاط الأنواع معا بدون فصل، ما يفتح بيئة قذرة من الجراثيم والفيروس والبكتريا الضارة ومعبأ حشري بمختلف أنواع الحشرات والقوارض الناقلة للعدوى.
- طرائق التعامل مع التبريد والتكييف والرش الحشري بالمبيدات ونواتج الصناعات بالمصانع.
- لا يمكن إهمال وجود عوامل طبيعية تسبب تلوث الهواء كالأعاصير والبراكين أيضا.
أضرار تلوث الهواء على الصحة والحيوان
- التسبب باضطراب النمو لدى الصغار، وأحيانا كثيرة تشوهات خلقية أثناء الحمل على الأجنة.
- أمراض القلب، الالتهابات الرئوية، الخطورة بالاختناق وسرعة الوفاة.
- نفوق الحيوانات، ومصادر الأغذية للإنسان.
- تلوث الألبان عن الماشية التي لم تنفق مباشرة.
- سوء التنفس، وأمراض الجهاز التنفسي، والرئوي.
- كما تشمل أصرار اقتصادية من حيث :
- إهدار مال في معالجة أو إصلاح خسائر.
- سوء المظهر الجمالي.
- التجمع الحشري وانتشار الأوبئة الخطرة بصورة جماعية.
طرق الوقاية من تلوث الهواء
- البدائل الطبيعية قدر الإمكان.
- وسائل النقل الجماعية والحد من كثرة الزحام وعوادم السيارات.
- تركيب وترشيح فلاتر المرشحات للمصانع.
- زراعة الحدائق والشجر والنخيل.
- فصل القمامة وإعادة تدوير ما يصلح منها.
- استخدام مصانع خاصة لحرق القمامة غير المفيدة مع مرشحات الدخان.
- تنظيف الطرق الترابية بالسفلتة وتنظيفها باستمرار.
- إبعاد مسببات الدخان عن أماكن السكن والأطفال.
- محاربة ونع استيراد السجائر أو صناعتها وتحريمها بل وتجريمها أيضا.
- دفن الحيوانات الميتة لمنع تحللها ونشر رواسبها وجراثيمها بما تخرجه من حمض ورائحة نفاذة ملوثة وضارة على المستنشقين لها.