من أجمل أبيات الشعر العربي

من أجمل أبيات الشعر العربي ، الشعر العربي يمتلك ثروة هائلة من القصائد الشعرية على مر العصور، فالشعر العربى يُعد أكبر مخزون شعري على الإطلاق، فأنجبت الأمة

mosoah

من أجمل أبيات الشعر العربي

من أجمل أبيات الشعر العربي ، الشعر العربي يمتلك ثروة هائلة من القصائد الشعرية على مر العصور، فالشعر العربى يُعد أكبر مخزون شعري على الإطلاق، فأنجبت الأمة العربية الكثير من الشعراء منذ العصر الجهلي، حتى الآن، ومن أعلام شعرائنا، عمرو بن كلثوم، امرؤ القيس، أبو فراس الحمداني، عنترة بن شداد، قيس بن الملوح، أحمد شوقي (أميرهم جميعًا)، حافظ إبراهيم، إبراهيم ناجي، خليل مطران، نزار قباني، جبران خليل جبران، إليا أبو ماضي، وغيرهم الكثير من أفضل شعراء العالم على الإطلاق، وفي موسوعة اليوم انتقينا بعض الأبيات من القصائد الشعرية لكبار الشعراء على مر التاريخ.

من أجمل أبيات الشعر العربي

من شعر أبو فراس الحمداني

أَراكَ عَصِيَّ الدَمعِ شيمَتُكَ الصَبرُ                   أما لِلهَوى نَهيٌ عَلَيكَ وَلا أَمرُ.

بَلى أَنا مُشتاقٌ وَعِندِيَ لَوعَةٌ                       وَلَكِنَّ مِثلي لايُذاعُ لَهُ سِرُّ.

إِذا اللَيلُ أَضواني بَسَطتُ يَدَ الهَوى                 وَأَذلَلتُ دَمعاً مِن خَلائِقِهِ الكِبرُ.

تَكادُ تُضيءُ النارُ بَينَ جَوانِحي                       إِذا هِيَ أَذكَتها الصَبابَةُ وَالفِكرُ.

مُعَلِّلَتي بِالوَصلِ وَالمَوتُ دونَهُ                        إذا مِتَّ ظَمآناً فَلا نَزَلَ القَطرُ.

حَفِظتُ وَضَيَّعتِ المَوَدَّةَ بَينَنا                         وَأَحسَنَ مِن بَعضِ الوَفاءِ لَكِ العُذرُ.

وَما هَذِهِ الأَيّامُ إِلّا صَحائِفٌ                            لِأَحرُفِها مِن كَفِّ كاتِبِها بَشرُ.

بِنَفسي مِنَ الغادينَ في الحَيِّ غادَةً              هَوايَ لَها ذَنبٌ وَبَهجَتُها عُذرُ.

تَروغُ إِلى الواشينَ فِيَّ وَإِنَّ لي                      لَأُذناً بِها عَن كُلِّ واشِيَةٍ وَقرُ.

بَدَوتُ وَأَهلي حاضِرونَ لِأَنَّني                         أَرى أَنَّ داراً لَستِ مِن أَهلِها قَفرُ.

وَحارَبتُ قَومي في هَواكِ وَإِنَّهُم                      وَإِيّايَ لَولا حُبَّكِ الماءُ وَالخَمرُ.

فَإِن يَكُ ماقالَ الوُشاةُ وَلَم يَكُن                        فَقَد يَهدِمُ الإيمانُ ماشَيَّدَ الكُفرُ.

وَفَيتُ وَفي بَعضِ الوَفاءِ مَذَلَّةٌ                          لِإِنسانَةٍ في الحَيِّ شيمَتُها الغَدرُ.

وَقورٌ وَرَيعانُ الصِبا يَستَفِزُّها                            فَتَأرَنُ أَحياناً كَما أَرِنَ المُهرُ.

تُسائِلُني مَن أَنتَ وَهيَ عَليمَةٌ                        وَهَل بِفَتىً مِثلي عَلى حالِهِ نُكرُ.

فَقُلتُ كَما شاءَت وَشاءَ لَها الهَوى                    قَتيلُكِ قالَت أَيَّهُم فَهُمُ كُثرُ.

فَقُلتُ لَها لَو شِئتِ لَم تَتَعَنَّتي                         وَلَم تَسأَلي عَنّي وَعِندَكِ بي خُبرُ.

فَقالَت لَقَد أَزرى بِكَ الدَهرُ بَعدَنا                       فَقُلتُ مَعاذَ اللَهِ بَل أَنتِ لا الدَهرُ.

وَما كانَ لِلأَحزانِ لَولاكِ مَسلَكٌ                        إِلى القَلبِ لَكِنَّ الهَوى لِلبِلى جِسرُ.

وَتَهلِكُ بَينَ الهَزلِ وَالجَدِّ مُهجَةٌ                        إِذا ماعَداها البَينُ عَذَّبَها الهَجرُ.

فَأَيقَنتُ أَن لاعِزَّ بَعدي لِعاشِقٍ                        وَأَنَّ يَدي مِمّا عَلِقتُ بِهِ صِفرُ.

وَقَلَّبتُ أَمري لا أَرى لِيَ راحَةً                          إِذا البَينُ أَنساني أَلَحَّ بِيَ الهَجرُ.

فَعُدتُ إِلى حُكمِ الزَمانِ وَحُكمِها                       لَها الذَنبُ لاتُجزى بِهِ وَلِيَ العُذرُ.

من شعر أحمد شوقي في مدح رسول الله

وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ                   وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ.

الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ                     لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ.

وَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي                وَالـمُـنـتَـهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ.

وَحَـديـقَـةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا                    بِـالـتُـرجُـمـ انِ شَـذِيَّةٌ غَنّاءُ.

وَالـوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلاً مِن سَلسَلٍ            وَالـلَـوحُ وَالـقَـلَـمُ البَديعُ رُواءُ.

نُـظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ            فـي الـلَـوحِ وَاِسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ.

اِسـمُ الـجَـلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِ                   أَلِـفٌ هُـنـالِـكَ وَاِسمُ طَهَ الباءُ.

يـا خَـيـرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً                     مِـن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا.

بَـيـتُ الـنَـبِـيّينَ الَّذي لا يَلتَقي                    إِلّا الـحَـنـائِـفُ فـيهِ وَالحُنَفاءُ.

خَـيـرُ الأُبُـوَّةِ حـازَهُـم لَكَ آدَمٌ                      دونَ الأَنــامِ وَأَحــرَزَت حَـوّاءُ.

هُـم أَدرَكـوا عِـزَّ النُبُوَّةِ وَاِنتَهَت                    فـيـهـا إِلَـيـكَ الـعِزَّةُ القَعساءُ.

خُـلِـقَـت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَها                  إِنَّ الـعَـظـائِـمَ كُفؤُها العُظَماءُ.

بِـكَ بَـشَّـرَ الـلَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت                  وَتَـضَـوَّعَـت مِـسكاً بِكَ الغَبراءُ.

وَبَـدا مُـحَـيّـاكَ الَّـذي قَسَماتُهُ                   حَـقٌّ وَغُـرَّتُـهُ هُـدىً وَحَـيـاءُ.

وَعَـلَـيـهِ مِـن نورِ النُبُوَّةِ رَونَقٌ                     وَمِـنَ الـخَـلـيلِ وَهَديِهِ سيماءُ.

أَثـنـى المَسيحُ عَلَيهِ خَلفَ سَمائِهِ              وَتَـهَـلَّـلَـ ت وَاِهـتَـزَّتِ العَذراءُ.

يَـومٌ يَـتـيهُ عَلى الزَمانِ صَباحُهُ                  وَمَـسـاؤُهُ بِـمُـحَـمَّـدٍ وَضّاءُ.

الـحَـقُّ عـالي الرُكنِ فيهِ مُظَفَّرٌ                 فـي الـمُـلـكِ لا يَعلو عَلَيهِ لِواءُ.

ذُعِـرَت عُروشُ الظالِمينَ فَزُلزِلَت               وَعَـلَـت عَـلـى تيجانِهِم أَصداءُ.

وَالـنـارُ خـاوِيَةُ الجَوانِبِ حَولَهُم                 خَـمَـدَت ذَوائِـبُها وَغاضَ الماءُ.

وَالآيُ تَـتـرى وَالـخَـوارِقُ جَمَّةٌ                 جِــبـريـلُ رَوّاحٌ بِـهـا غَـدّاءُ.

نِـعـمَ الـيَـتيمُ بَدَت مَخايِلُ فَضلِهِ              وَالـيُـتـمُ رِزقٌ بَـعـضُهُ وَذَكاءُ.

فـي الـمَهدِ يُستَسقى الحَيا بِرَجائِهِ         وَبِـقَـصـدِهِ تُـسـتَـدفَعُ البَأساءُ.

بِسِوى الأَمانَةِ في الصِبا وَالصِدقِ لَم        يَـعـرِفـهُ أَهـلُ الصِدقِ وَالأُمَناءُ.

من شعر خليل مطران

إِنِّي أَقَمْتُ عَلى التَّعِلَّةِ بِالمُنَى               فِي غُرْبَةٍ قَالوا تَكُونُ دَوَائِي.

إِنْ يَشْفِ هَذَا الْجِسْمَ طِيبُ هَوَائِهَا          أَيُلَطَّف النِّيرَانَ طِيبُ هَوَاءِ.

أَوْ يُمْسِكِ الْحَوْبَاءَ حُسْنُ مُقَامَهَا             هَلْ مَسْكَةٌ فِي البُعْدِ للْحَوْبَاءِ.

عَبَثٌ طَوَافِي فِي الْبِلاَدِ وَعِلَّةٌ                فِي عِلَّةٍ مَنْفَايَ لاِسْتشْفَاءِ.

مُتَفَرِّدٌ بِصَبَابَتِي مُتَفَرِّد                       بِكَآبَتِي مُتَفَرِّدٌ بَعَنَائِي.

شاكٍ إِلى البَحْرِ اضْطَرابَ خَوَاطِرِي       فَيُجِيبُنِي بِرِيَاحِهِ الهَوْجَاءِ.

ثاوٍ عَلَى صَخْرٍ أَصَمَّ وَلَيْتَ لِي             قَلْباً كَهَذِي الصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ.

يَنْتَابُهَا مَوْجٌ كَمَوْجِ مَكَارِهِي                وَيَفُتُّهَا كَالسُّقْمِ فِي أَعْضَائِي.

وَالبَحْرُ خَفَّاقُ الْجَوَانِبِ ضَائِقٌ             كَمَداً كصَدْرِي سَاعَةَ الإِمْسَاءِ.

تَغْشَى الْبَريَّةَ كُدْرَةٌ وَكَأَنَّهَا                 صَعِدَتْ إِلى عَيْنَيَّ مِنْ أَحْشَائي.

وَالأُفْقُ مُعْتَكِرٌ قَرِيحٌ جَفْنُهُ                 يُغْضِي عَلَى الْغَمَرَاتِ وَالأَقْذَاءِ.

يا لَلْغُرُوبِ وَمَا بِهِ مِنْ عِبْرَةٍ               للِمْسْتَهَامِ وَعِبْرَةٍ لِلرَّائي.

أَوَلَيْسَ نَزْعاً لِلنَّهَارِ وَصَرْعَةً              لِلشَّمْسِ بَيْنَ مَآتِمِ الأَضْوَاءِ.

أَوَلَيْسَ طَمْساً لِلْيَقِينِ وَمَبْعَثاً                للِشَّكِّ بَيْنَ غَلاَئِلِ الظَّلْمَاءِ.

أَوَلَيْسَ مَحْواً لِلْوُجُودِ إِلى مَدىً             وَإبَادَةً لِمَعَالِمِ الأَشْيَاءِ.

حَتَّى يَكُونَ النُّورُ تَجْدِيداً لَهَا               وَيَكونَ شِبْهَ الْبَعْثِ عَوْدُ ذُكَاءِ.

وَلَقَدْ ذَكَرْتُكِ وَالنَّهَارُ مُوَدِّعٌ                 وَالْقَلْبُ بَيْنَ مَهَابَةٍ وَرَجَاءِ.

وَخَوَاطِرِي تَبْدُو تُجَاهَ نَوَاظِرِي            كَلْمَى كَدَامِيَةِ السَّحَابِ إزَائِي.

وَالدَّمْعُ مِنْ جَفْنِي يَسِيلُ مُشَعْشَعاً          بِسَنَى الشُّعَاعِ الْغَارِبِ المُتَرَائِي.

وَالشَّمْسُ فِي شَفَقٍ يَسِيلُ نُضَارُهُ           فَوْقَ الْعَقِيقِ عَلى ذُرىً سَوْدَاءِ.

مَرَّتْ خِلاَلَ غَمَامَتَيْنِ تَحَدُّراً               وَتَقَطَّرَتْ كَالدَّمْعَةِ الحَمْرَاءِ.

فَكَأَنَّ آخِرَ دَمْعَةٍ لِلْكَوْنِ قَدْ                 مُزِجَتْ بِآخِرِ أَدْمُعِي لِرِثَائِي.

وَكأَنَّنِي آنَسْتُ يَوْمِيَ زَائِلاً                فَرَأَيْتُ فِي المِرْآةِ كَيْفَ مَسَائي.

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *