الأربعون العجلونية هو كتاب من كتب الحديث بل هو أقرب إلى كونه رسالة ألفها الإمام إسماعيل العجلوني بالاعتماد على رسالة لأحد المكيين استطاع الحصول عليها ولكنه لم يعرف اسمه كما ذكر ذلك بنفسه وقد سمى الإمام العجلوني الكتاب “عقد الجوهر الثمين في أربعين حديثا من أحاديث سيد المرسلين”، واشتهر بعد ذلك ب”الأربعون العجلونية” نسبةً له، وتسهيلًا في التسمية.والمقصود من هذه الأربعين الاطلاع على كتب مهمة برأي الإمام العجلوني التي ينبغي على طالب الحديث معرفتها، وعد معرفتها المرتبة الأولى لطالب الحديث الذي يريد أن يسير في طريق هذا العلم فذكر من كل كتاب حديثًا تقريبًا من هذه الكتب الستة المشهورة في علم الحديث، والكتاب باعتباره مصدرًا هامًا فقد كان العلماء وما زالوا يجيزون طلبتهم بعد حفظه.
الأربعون العجلونية
معلومات عن المؤلف
- هو إسماعيل بن محمد بن عبد الهادي بن عبد الغني.
- اسم الشهرة هو الجراحي نسبة إلى الصحابي الجليل أبي عبيدة بن الجراح.
- ولد بعجلون (في الأردن حاليًا) عام (1087 هـ-1676م) أيام الدولة العثمانية.
- حفظ القرآن في بلده صغيرًا ثم انتقل إلى دمشق طلبًا للعلم من علمائها ومن العلماء الوافدين عليها.
- له أسانيد عديدة لأمهات الكتب رتبها على حروف المعجم وأقرأ صحيح البخاري في المسجد النبوي في الروضة الشريفة.
- اشتهر بالأخلاق الحميدة.
- توفي-رحمه الله-1162 هـ – 1749 م في دمشق.
منهج الكتاب
ذكرنا أن الكتاب يعتمد على رسالة مكية وصلت للإمام وأنه أراد من تأليف كتابه تعريف الطلاب بكتب الحديث المختلفة وقد كانت وسيلته في ذلك أن يذكر حديثًا من كل كتاب منها ويقول: “وقد أحببت أن اقتصر من أول كل كتاب منها على حديث واحد غالبًا لحصول الغرض بذلك، إلا من (صحيح الإمام البخاري) فذكرت من أوله حديثين”.
فقام بتقسيم كتابه إلى كتب سماها حسب كتب الحديث التي أخذ منها الحديث وإليك مثالًا لشرح منهج الكتاب:
الكتاب الأول: صحيح الإمام البخاري
نجد أنه يبدأ أولًا بذكر اسم صاحب الكتاب مختصرًا فيقول:” قال أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله تعالى” ثم يذكر مكان الحديث في صحيح البخاري فيقول:”باب كيف بدأ الوحي”، ثم يذكر سند الحديث كما في الصحيح ثم يذكر نص الحديث كما هو في الصحيح، ثم يذكر نصه تامًا إذا كانت هناك روايات مختلفة للحديث ولم يكن قد أخذ الرواية التامة في أول الأمر، ثم يذكر سند الحديث التام، وإذا كان الحديث موضوعًا نبه لذلك كما في الكتاب الرابع والعشرين.
ثم يفعل ذلك في باقي الكتب التي وصل عددها أربعون كتابًا ابتدأها بصحيح البخاري وانتهاها بعمل اليوم والليلة لابن السني.
كانت تلك نبذةً مختصرةً عن كتاب “الأربعون العجلونية” الكتاب المهم في طلب الحديث خاصةً لمن هم في أول الطريق في هذا العلم نسأل الله تعالى أن ينفعنا بما علمنا، شاركونا بآرائكم على الموسوعة.
المراجع :
1