يعتبر كتاب اتعاظ الحنفاء باخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء من الكتب التاريخية التى تناولت تاريخ الفاطميين. وقد كتبه تقي الدين المقريزى ليخرج أكبر واشمل مصدر مكتوب عن التاريخ الفاطمي. هذا وقد اشار فيه تقي الدين المقريزى الي الفاطميين واصلهم كما تناول الكتاب مشكلة نسب الفاطميين وتناول موضوع قيام الدولة الفاطمية في بلاد المغرب العربي والخلفاء الأربعة الفاطميين في المغرب. وقد اشار تقي الدين المقريزي في كتابه اتعاظ الحنفاء باخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء الى الفترة التى قام الفاطميين فيها بالفدوم الى مصر وتناول نزاعاتهم مع القرامطة.
• هذا وقد ذكر المقريزى كل خليفة جاء الى الحكم من الخلفاء الفاطميين كما ذكر ما حققه كل خليفة فاطمي في فترة حكمهم في مصر. هذا وقد اجتهد تقي الدين المقريزي في جمع المعلومات ليكون مصدر وافي يتضمن كل ما قد قيل عن الفاطميين. وقد قام تقي الدين المقريزى بالبحث عن معلومات عن الفاطميين من عدة مصادر لبعض المؤرخين وهي المصادر التى تم فقد اجزاء منها الان وهي المصادر التى كتبها المؤرخين ابن زولاق وابن الطوير والامير بن شداد والقاضي نعمان واخي محسن وابن رزاء وابن المهذب.
صاحب كتاب اتعاظ الحنفاء
• تقي الدين المقريزى هو في الحقيقة يدعي احمد بن على بن عبد القادر بن محمد بن ابراهيم بن محمد بن تميم بن عبد الصمد بن ابي الحسن بن عبد الصمد بن تميم بن على بن عبيد بن المعز لدين الله بن المنصور اسماعيل بن القائم محمد بن المهدي بن عبيد الله بن محمد بن جعفر بن محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين بن على بن الحسين بن على بن ابي طالب رضي الله عنه.
• لم يتفق المؤرخين على موعد ميلاد تقي الدين المقريزي لان على سبيل المثال قد ذكر السخاوي ان ابن حجر قد اشار في كتاب له ان تقي الدين المقريزى قد ولد في عام 760 هجرى و1350 ميلادي ولكن الحقيقة التى قد ذكرها تقي الدين المقريزي انه قد ولد في عام 769 هجري وقد اشار الى ان مكان ولادته كان في القاهرة في مصر.
• هذا وتنتمي اسرة تقي الدين المقريزي الى مدينة بعلبك وكانوا يعيشون تحديدا في حارة المقريز. وقد انتقل والد تقي الدين المقريزى بعد ذلك الى مصر ليستقر في القاهرة بعد ان اصبحت القاهرة في هذا الوقت تشع كمنار بين البلاد لمن جاء اليها طالبا للعلم او طالبا للعمل. وقد عمل أباه في مجال القضاء في القاهرة. وقد تولي جده والد امه ابن الصايغ تعليمه حيث قام بارساله لافضل الشيوخ وعلمه المذهب الحنفي فاصبح علم من اعلام هذا الوقت.
• هذا وقد كان والد تقي الدين المقريزى يتبع المذهب الحنبلي ولكن بعد وفاة والده في عام 786 هجري و1383 ميلادي قام تقي الدين المقريزي بالتحول الى المذهب الشافعي وقد كان شديد الانحياز للمذهب الشافعي حتى ان معظم كتاباته كانت خاصة بهذا المذهب عن ما سواه من المذاهب الاخري. وقد توفي تقي الدين المقريزى عن عمر يناهز الثمانون عاما في القاهرة في عام 845 هجري و1441 ميلادي وقد تم دفن جثمانه في مقبرة الصوفية البيبرسية خارج باب النصر.
كتب تقي الدين المقريزى
• ولتقي الدين المقريزي عدد كبير من المؤلفات الهامة التى ساهمت في مساعدة طلبة العلم ووفرت الافادة لكل من اطلع عليها. وقد امتازت هذه الكتب بعدم خروجها عن الموضوع وعدم الاستطراد كما تميزت مؤلفات المقريزى بانها لم تكن تنافق الحكام والمسئولين بل كانت كتابات حيادية لا تهدف الى التقرب من الحكام. وقد كانت كتابات المقريزي تتصف بالموضوعية والدخول الشديد في التفاصيل مثل بعض الاوصاف التى استخدمها المقريزي وهي مثل احوال النيل والفساد والرشوة والحياة اليومية واغراق الاسواق بالنقود والغلاء في الاسعار.
• ومن الكتب التى قد الفها تقي الدين المقريزي كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك ومن اهم مؤلفاته كتاب اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء. كذلك من اهم الكتب التى تناولت موضوع توحيد الالوهية وإبطال ما يفعله البعض من التوسل لغير الله سبحانه وتعالى وهو كتاب تجريد التوحيد المفيد.
• وقد كتب تقي الدين المقريزى أيضا كتاب عقد جواهر الأسفاط في تاريخ مدينة الفسطاط كما كتب المقريزى كتاب المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثاروهذا الكتاب معروف باسم خطط المقريزي أو الخطط المقريزية. وقد أبدع المقريزي في كتاب البيان والإعراب عما بأرض مصر من الأعراب وقد قام هذا الكتاب بمناقشة موضوع قبائل العرب والأمازيغ واستيطانهم مصر في الفترة من دخول عمرو بن العاص الى مصر وحتى فترة حياة المقريزي.
• ومن الكتب الهامة التى الفها تقي الدين المقريزي كتاب اغاثة الأمة بكشف الغمة ومن اهم مؤلفاته كتاب الإعلام بمن ملك أرض الحبشة في الإسلام. كما ألف تقي الدين المقريزى كتاب إمتاع الأسماع بما للرسول من الأبناء والأموال والحفدة والمتاع. كما كتب المقريزي كتاب المقفى الكبير وكتاب درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة