ندوة «السينما المستقلة ومستقبلها» محاولة الدولة احتواء «سينما بديلة»

القاهرة ــ «القدس العربي»: لم تعد السينما المستقلة ــ رغم عدم وضوح المصطلح وضبطه ــ مجرد ظاهرة عن الوسط السينمائي المصري والعربي، ورغم البدايات المحدودة لهذا الشكل الفيلمي والخاص أكثر بسبُل الإنتاج في بدايات تسعينات القرن الفائت، إلا أن الفيلم المستقل لم يعد يمثل الهامش بالنسبة للمتن/السينما التجارية ذات الإنتاج الضخم، بل أصبح له دور ومساحة أكبر على الخريطة السينمائية، خاصة أن بعض هذه الأفلام حصد العديد من الجوائز، كما عُرض بعضها الآخر على شاشات القنوات الفضائية، مما خلق لها عدداً أكبر من الجمهور، ومستوى مختلفا من السينما عما هو سائد في الفيلم التجاري المعروف. وقد عُقدت على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الحالي ندوة بعنوان «السينما المستقلة ومستقبلها» شارك فيها ممثلون عن نقابة السينمائيين والمركز القومي للسينما، وصانعو هذه الأفلام، وكذلك بعض المنتجين، كمحاولة لاحتواء الظاهرة والعمل ــ كما قيل ــ على تذليل العقبات أمام صُناع الأفلام المستقلة، أو السعي بها إلى مهرجانات أكثر. ومن هنا تثار تساؤلات عدة... هل سيتحول الاستقلال هذا إلى شيء مؤسسي يخضع بدوره لسُلطة ما، تتحكم في إنتاجه كعمل فني في النهاية؟ وبالتالي ستظهر سينما مستقلة أخرى على هامش السينما المستقلة الآن! أم أن نقابة السينمائيين ومشكلاتها المزمنة مع صانعي الأفلام تحاول أن تجد لها الدور المناسب؟ وذلك من خلال لجنة تم تشكيلها تحت رعاية نقابة السينمائيين، وهم مَن حضروا إلى منصة الندوة لتسويق الفكرة أمام كاميرات الصحافة والفضائيات، وهم أسامة غريب ممثل عن نقابة المهن السينمائية، مهندس الديكور شادي العناني، مدير الإنتاج أحمد زين، المخرج شريف مندور، المخرج أحمد سونى، المخرجة نيفين شلبي، والمخرج عاطف شكري رئيس وحدة السينما المستقلة بالمركز القومي للسينما.

ندوة «السينما المستقلة ومستقبلها» محاولة الدولة احتواء «سينما بديلة»

[wpcc-script type=”d0181e79c03c4349690480b1-text/javascript”]

القاهرة ــ «القدس العربي»: لم تعد السينما المستقلة ــ رغم عدم وضوح المصطلح وضبطه ــ مجرد ظاهرة عن الوسط السينمائي المصري والعربي، ورغم البدايات المحدودة لهذا الشكل الفيلمي والخاص أكثر بسبُل الإنتاج في بدايات تسعينات القرن الفائت، إلا أن الفيلم المستقل لم يعد يمثل الهامش بالنسبة للمتن/السينما التجارية ذات الإنتاج الضخم، بل أصبح له دور ومساحة أكبر على الخريطة السينمائية، خاصة أن بعض هذه الأفلام حصد العديد من الجوائز، كما عُرض بعضها الآخر على شاشات القنوات الفضائية، مما خلق لها عدداً أكبر من الجمهور، ومستوى مختلفا من السينما عما هو سائد في الفيلم التجاري المعروف. وقد عُقدت على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الحالي ندوة بعنوان «السينما المستقلة ومستقبلها» شارك فيها ممثلون عن نقابة السينمائيين والمركز القومي للسينما، وصانعو هذه الأفلام، وكذلك بعض المنتجين، كمحاولة لاحتواء الظاهرة والعمل ــ كما قيل ــ على تذليل العقبات أمام صُناع الأفلام المستقلة، أو السعي بها إلى مهرجانات أكثر. ومن هنا تثار تساؤلات عدة… هل سيتحول الاستقلال هذا إلى شيء مؤسسي يخضع بدوره لسُلطة ما، تتحكم في إنتاجه كعمل فني في النهاية؟ وبالتالي ستظهر سينما مستقلة أخرى على هامش السينما المستقلة الآن! أم أن نقابة السينمائيين ومشكلاتها المزمنة مع صانعي الأفلام تحاول أن تجد لها الدور المناسب؟ وذلك من خلال لجنة تم تشكيلها تحت رعاية نقابة السينمائيين، وهم مَن حضروا إلى منصة الندوة لتسويق الفكرة أمام كاميرات الصحافة والفضائيات، وهم أسامة غريب ممثل عن نقابة المهن السينمائية، مهندس الديكور شادي العناني، مدير الإنتاج أحمد زين، المخرج شريف مندور، المخرج أحمد سونى، المخرجة نيفين شلبي، والمخرج عاطف شكري رئيس وحدة السينما المستقلة بالمركز القومي للسينما.

حل المشكلات والوصول إلى المهرجانات

في البداية أكد أسامة غريب على أن نقابة المهن السينمائية ستعمل على مساعدة الشباب من السينمائيين المستقلين في تذليل العديد من العقبات، وأهمها استخراج التصاريح لممارسة المهنة، لأن أغلبهم غير مُقيّد بالنقابة، ومن خلال لجنة «السينما الحرة» سيتم الاهتمام بالشباب السينمائي، من خلال ورش عمل تدريبية، وإنتاج أفلام وإتاحة الفرصة لمشاهداتها. وأن هذه اللجنة بدأت على يد نقيب السينمائيين مسعد فودة وتتكون من… محمد حفظي، نيفين شلبي، عاطف شكري، شريف مندور، وأحمد سوني. ومن مهامها إشراك كل صُناع الفيلم المستقل في مصر في المهرجانات الدولية، ودعم أفلامهم.

الطريق إلى المهرجانات

وتحاول المخرجة نيفين شلبي أن تؤكد الفرصة المتاحة التي ستوفرها اللجنة لتصل أفلام المستقلين إلى المهرجانات، فهي مخرجة أفلام مستقلة وعلى صلة مع المهرجانات الدولية من خلال أفلامها، وستعمل بالتالي من خلال اللجنة على نشر تجربة المشاركة بالمهرجانات والطريق إلى ذلك، خاصة أن المستقلين الجدد يجدون العديد من الصعوبات للتواصل مع المهرجانات الدولية، إضافة إلى كيفية الحصول على المنح الإنتاجية التي تدعم هذه المشروعات منذ بداياتها.

الطريق إلى الجوائز

بدوره يلعب المخرج شريف مندور على الوتر نفسه، موضحاً في البداية بأنه أول من شارك في أشكال الفيلم المستقل مع المخرج إبراهيم البطوط في أفلام مثل «عين شمس» ومع أحمد عبد الله في فيلميه «هليوبوليس» و»ميكروفون»، وهذه الأفلام الخارجة عن السائد حصلت على العديد من الجوائز الدولية. وأشار مندور أنه شارك مؤخراً فى إنشاء وحدة فى الجهاز القومي للسينما من أجل مساعدة صناع الفيلم المستقل فى كيفية إيصال مشاريعهم للمهرجانات الدولية.

الدعم الحكومي

وأشار المخرج عاطف شكري رئيس وحدة السينما المستقلة، التابعة للمركز القومي للسينما، إلى أن السينما المستقلة فرضت نفسها على الساحة المصرية. وجزء كبير من العاملين فيها يواجه العديد من المشاكل لعدم قيدهم بنقابة المهن السينمائية، وبالتالي يواجهون صعوبة استخراج تصاريح التصوير، وأن اللجنة ووحدة السينما المستقلة تعملان حالياً على تذليل كافة العقبات أمام صُناع الأفلام المستقلة، إضافة إلى مدّهم بالدعم اللوجيستي، ومساعدتهم على إنتاج أفلامهم من خلال المعدات والكاميرات.
وأكد شكري أن وحدة السينما المستقلة قامت بإنتاج عدد من الأفلام تجاوز الـ 15 فيلما، بعضها نال العديد من الجوائز المحلية والدولية. فالمستقبل يكمن في هذا الشكل السينمائي، الذي يعمل الجميع الآن على مساعدته والنهوض به بكل الطرق.

محمد عبد الرحيم

Source: alghad.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *