ألام البطن في الشهر الثالث من الحمل
‘);
}
الشهر الثالث من الحمل
يستمر الحمل بشكل طبيعي مدة 40 أسبوعًا ويُحسب من اليوم الأول لآخر دورة شهرية وحتى ولادة الطفل، وتُقسّم هذه الفترة إلى ثلاث مراحل تُسمّى الثلث الأول والثلث الثاني والثلث الثالث من الحمل، إذ تحدث في كل ثلث مجموعة من التغيرات الجسمية والنفسية للأم، كما يُخضع الجنين للعديد من التغيرات حتى الوصول إلى النضج واكتمال نمو جسمه.[١]
‘);
}
أعراض الشهر الثالث من الحمل
ينتمي الشهر الثالث إلى الثلث الأول من الحمل والذي تحدث فيه التغيرات المبكرة التي تدلّ على حدوث الحمل، التي أهمها تأخر الدورة الشهرية وانقطاعها طوال مرحلة الحمل، وتوقف الإباضة، كذلك هناك أعراض أخرى تشعر بها المرأة في هذا الشهر، والتي من أهمها ما يلي:[١]
- الشعور بالتعب العام الشديد.
- ألم وبروز الثديين.
- غثيان الصباح.
- الرغبة الشديدة في تناول بعض أنواع الأطعمة والنفور من بعضها.
- تقلب المزاج.
- كثرة التبول.
- الصداع.
- حرقة في المعدة.
- زيادة أو نقصان الوزن.
الكثير من النساء الحوامل أيضًا يعانين من آلام مفاجئة في البطن خلال الشهر الثالث من الحمل، وقد يُصبن بنوع من الخوف والقلق من إصابة الجنين بأي مكروه، لكنّ ألم البطن في مرحلة الحمل له العديد من الأسباب، والتي ستُذكَر في هذا المقال.[١]
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
آلام البطن في الشهر الثالث من الحمل
تُفضّل في بداية الشهر الثالث زيارة الطبيب للاطمئنان على وضع الجنين وأنّه بصحة جيدة؛ لأنّ في هذا الشهر تطرأ مجموعة من التغييرات، ففي منتصف هذا الشهر تشعر الحامل بألم يشبه ألم الدورة الشهرية، أو ألم شدّ العضلات الشديد ويستمر لبضعة دقائق فقط، فالطفل ينمو ويكبر ولا يدعو ذلك إلى القلق؛ فهو أحد التغيّرات التي تحدث استعدادًا لوجود الجنين في الرحم، وفيما يلي ذكر الأسباب المحتملة لحدوث ألم البطن في هذه المدة:[٢]
- الام بسبب الغرس أو الزرع، إذ تحدث عندما يُزرَع الجنين المعروف باسم البويضة المخصبة في بطانة جدار الرحم، وهذا قد يسبب حدوث بعض الألم في البطن، وقد يمثّل أول علامات الحمل.
- نمو الرحم، يحدث خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل لاستيعاب حجم الجنين المتنامي، ومع نمو الأربطة والعضلات التي تدعم الرحم فقد تظهر أعراض؛ مثل: ألم في البطن، خاصة عندما تقف الأم، أو تغيّر وضعها، أو تعطس، أو تسعل.
- بعد الجماع، عند ممارسة الجماع خلال الحمل قد تشعر المرأة الحامل ببعض التشنجات بعد الوصول إلى النشوة الجنسية قد تشبه ألم الدورة الشهرية، ويزول بعد مدة قصيرة، لكنّ هذا لا يعني أنّه يجب عليها أن تتوقف عن ممارسة الجنس، لكن مع ذلك إذا كان الألم شديدًا وهو مصحوب بنزيف عندها تجب مراجعة الطبيب.
- المخاض الكاذب أو ما تُسمى انقباضات براكستون هيكس، هي آلام تشبه المخاض تحدث في الثلث الثاني من الحمل رغم أنّها أكثر شيوعًا في الثلث الثالث، وخلال هذا النوع تشعر المرأة بأنّ رحمها يضيق لمدة ثلاثين ثانية إلى دقيقة كاملة.
- الإجهاض المبكر، في أسوأ الحالات قد يعني ألم البطن إجهاضًا، لكنّ هذا ليس هو الحال دائمًا عندما يحدث ألم البطن جنبًا إلى جنب مع النزيف الخفيف أو الإفرازات المهبلية، وعندها تجب مراجعة الطبيب فورًا، أو الذهاب إلى أقرب طوارئ، ومن المهم معرفة أنّ الاجهاض المبكر من المرجح أن يحدث في الأشهر الثلاثة الأولى.
- الحمل خارج الرحم، يحدث الحمل خارج الرحم عندما تزرع البويضة المخصبة خارج الرحم -على سبيل المثال- تعلق بدلًا من ذلك على قناة فالوب، أو تجويف البطن، أو عنق الرحم، ويظهر الحمل خارج الرحم من خلال تقلصات شديدة في البطن؛ فإذا كانت المرأة تعاني من التشنجات الشديدة فعليها مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن.[٢]
علاج آلام البطن في الشهر الثالث من الحمل
ألام البطن خلال الحمل أمر مزعج جدًا وغير مريح إلى حد كبير، لذلك هناك بعض النصائح التي قد تساعد في تخفيف هذه الآلام، ومن أهمها ما يلي:
- شرب الماء، حيث شرب ثمانية أكواب من الماء على الأقل يوميًا يمنع حدوث الجفاف الذي يزيد فرصة حدوث ألم البطن.
- تغيير الوضعية، عند حدوث الألم على المرأة محاولة تغيير الوضعية إمّا بالاستلقاء، أو الجلوس وعدم وضع أيّ ضغط على البطن.
- التمدد أو ممارسة الرياضة، عند حدوث الألم قد يساعد التمدد في تهدئة العضلات الضيقة، ويساعد في منع حدوثها في المستقبل، كذلك فإنّ ممارسة بعض أنواع الرياضة المخصصة للحمل قد تساعد أيضًا.
- عمل كمادات دافئة، كما تفعل بعض السيدات خلال آلام الدورة الشهرية فإنّهن يضعن كمادات دافئة على مصدر الألم، وهذا يساعد في تهدئة الألم، وكذلك لتوفير الاسترخاء لعضلات التشنج تأخذ حمامًا دافئًا.
- تدليك لطيف، يحفّز التدليك الدورة الدموية بشكل أفضل في العضلات، وبالتالي تخفيف التشنجات غير المريحة.
- تناول الباراسيتامول، إذا كانت السيدة تشعر بأنها في حاجة إلى مساعدة إضافية لتخفيف الألم؛ فقد يساعد أخذ الجرعة الموصى بها من الباراسيتامول بعد استشارة الطبيب وبالجرعة الموصى بها.
- النوم بالقدر الكافي، من المرجّح أن تتعرّض الأم الحامل المحرومة من النوم لألم البطن طوال اليوم؛ لذلك يجب التأكد من الحصول على ثماني ساعات على الأقل من النوم كل ليلة.[٢]
تطور الجنين في الشهر الثالث من الحمل
في نهاية الشهر الثالث من الحمل يصبح طول الجنين بين 7.6 و 10 سم، أي ما يعادل 3 إلى 4 بوصات، ويزن 28 جرامًا، أي ما يعادل 1 أونصة، وجسمه قد تكوّن بالكامل، ويحتوي على ذراعين ويدين وأصابع، ويفتح ويغلق يده وفمه، وتبدأ أظافر القدم في التطور والأسنان بالتشكل، كذلك فإنّ الجهاز التناسلي والجهاز البولي والدّورة الدموية يبدؤون العمل، والكبد ينتج العصارة الصفراء، والجهاز التناسلي يبدأ بالتمايز لكن يصعب تحديد جنس الطفل بالموجات فوق الصوتية.[٣]كذلك تبدأ العظام بالتصلب، وتظهر الغدد العرقية وجفون العين.[٤]
ومن الجدير بالذكر أنّه بالرغم من صعوبة الحصول على نظام غذائي جيد ومتوازن خلال الشهر الثالث من الحمل، خاصة عند حدوث غثيان الصباح، إلاّ أنّ على الأم بذل قصارى جهدها للحصول على مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والبروتينات والحبوب الكاملة والبروبيوتيك الموجود في الزبادي والجبن لدعم الحمل، كذلك يجب تناول الفيتامينات المخصصة للحوامل لمساعدة الطفل في النمو بمعدل جيد، وحصوله على العناصر الغذائية الضرورية. [٥]
المراجع
- ^أبت Melissa Conrad Stöppler (23-1-2019), “Stages of Pregnancy: Week by Week”، onhealth, Retrieved 28-9-2019. Edited.
- ^أبت“Bad Cramps During Early Pregnancy: What are Those First Trimester Lower Abdomen Pains you Feel?”, flo.health, Retrieved 28-9-2019. Edited.
- ↑“The first trimester: your baby’s growth and development in early pregnancy”, webmd, Retrieved 29-9-2019. Edited.
- ↑“What happens in the third month of pregnancy?”, plannedparenthood, Retrieved 29-9-2019. Edited.
- ↑“Your Pregnancy: The Third Month”, early-pregnancy-tests, Retrieved 29-9-2019. Edited.