‘);
}

يحدث التباس لدى كثير من الناس بين مفهومي التعليم والتعلّم، حيث يعتقد الكثير منهم أن للمفهومين المعنى نفسه أو أنهم مترادفين، على الرغم من ارتباط اللفظين ارتباطاً وثيقاً إلّا أنّ معنى كلٍ منهما مختلف عن الآخر، ويعتبر الخلط بين التعلّم والتعليم من الأخطاء الشائعة التي سوف نتحدث عنها في هذا المقال من خلال التفريق بين المفهومين بشكل واسع ومفصل، وإعطاء الدلالة الدقيقة لكل منهما.

التعليم

يعبر هذا المصطلح عن العملية المنظمة المقصودة التي تقوم على نقل المعلومات من طرف إلى آخر، أي من المرسل إلى المستقبل، ويشكّل المعلّم في هذه الحالة دور المرسل الذي يقوم بطرح المعلومات وشرحها وتعليمها للطرف الآخر وهو المستقبل الذي يُشير إلى الطالب أو المتعلّم، وذلك لتحقيق الهدف الرئيسي وهو العملية التعليميّة، يحيث يمسك المعلم هنا في زمام الأمور ويشاركه الطالب خلال عملية تعلّمه، أي أنّ العمليّة التعليميّة هي جزء لا يتجزأ من العمليّة التربويّة الكليّة، التي تهدف إلى تنمية عقل المتعلّم وتوسيع مداركه، وتمكينه من اكتساب المعلومات وفهمها وإعطائه المهارات اللازمة لحياته.