‘);
}

تعريف الوسواس

كثيرٌ من النّاس يُعانون من الوساوس، فكلُ إنسانٍ مُعرّضٌ لهذا النّوع من التّفكير، ولكن هذا الوسواس يُصبح حالةً مَرضيّةً في حالةٍ واحدةٍ فقط، وهي إذا تجاوزَ الحدّ الطبيعيّ إلى المُبالَغ فيه، عندها يتّخذ الوسواس الشّكل المَرَضيّ والذي يستدعي العلاج.

يكون الوساوس باستحواذ أفكارٍ مُعيّنةٍ غيرَ منطقيةٍ على الشّخص بحيث لا يستطيع التخلّص منها، وتُسيطر عليه حتى يُصبح عبداً لهذه الأفكار دون القدرة على التحكّم بها، فيُصبح مُنقاداً لها إلى الحدّ الذي يجعله غير قادرٍ على التّفكير، أو مُزاولة حياته، أو إتمام المَهمّات بفاعليّة،[١] فقد يعتقد الإنسان بأنّه فعل أمراً ما بصورة خاطئة، لهذا يتوجّب عليه أن يُعيد عمله ليكون بالصّورةِ الصّحيحة، ومن هنا، فإنّ الوسواس يُدخِل الإنسان في حالةٍ لها بداية وليس لها نهاية من تكرار العمل دون أيّةِ نتيجةٍ تُذكَر، ممّا يُسبّب له الإرهاق والتّعب، كما يُسبّب الإزعاج لمن حوله في حال اتّخذ الوسواس الشّكل المَرَضيّ وكان زائداً عن الحدّ الطبيعيّ.