سنقدم لك عزيزي القارئ من خلال مقالنا اليوم موضوع عن السجن للمجرمين، فالسجن هو العقاب الرادع لكل من تسول له نفسه مخالفة القوانين، حيث يسلب السجن من المجرم أعز ما يملك “الحرية”، حيث يتم وضع المسجون في مكان يقيد حريته، ومما لا شك فيه أن السجن تأديب وإصلاح لسلوك المجرم، فالشعور القاسي الذي يتلقاه المسجون داخل السجن يجعله ينفر من الأفعال التي تؤدي به إلى هذا المكان مرة أخرى، لقد أخترنا السجن ليكون موضوع مقالنا اليوم حيث أنه من القوانين التي تساهم بشكل كبير في الحد من أنتشار الجريمة، لذا من خلال السطور التالية على موسوعة سنتناول هذا الموضوع بشيء من التفصيل.
موضوع عن السجن
السجن هو احتجاز شخص مذنب بموجب حكم قضائي، وقد وضع السجن ليحمي المجتمع من المجرمين، وليكون عقاب رادع لكل من تسول له نفسه أرتكاب الجرائم، كالسرقة والقتل، والإدمان، أو القضايا المخلة بالشرف، ويتم تطبيق أحكام السجن وفقًا لبعض القوانين، فلكل جريمة عقوبه خاصه بها تختلف عن عقوبة الجريمة الأخرى، ويعتبر الحبس نوعًا من أنواع العقوبات الجزائية، ويمكن تعرف السجن بأنه المكان الذي يوضح به الشخص المراد سلب حريته منه.
السجن في الإسلام
لقد تم ذكر السجن في القرآن الكريم من خلال الآيات التي تُسير إلى حبس النبي يوسف عليه أفضل الصلاة والسلام، في قوله تعالى: {قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ، قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِين، فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ الآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ}، فقد تم سجن النبي ظلم حينما راودته أمرأة العزيز عن نفسها، وبهذا نرى أن السجن موجود منذ قديم الأزل.
فوائد السجن
قد يكون العنوان غريب بعض الشيء على مسامع البعض، فهل يعقل أن يكون لمثل هذا المكان فوائد؟! الغريب في الأمر أن فوائد السجن تكمن في أضراره … هذا الكلام مثير بعض الشيء أليس كذلك؟؟ دعونا نوضح لكم الفوائد التي يحصل عليها السجين من خلال الفترة التي يقضيها داخل الحبس.
- في السجن تأديب للنفس على ألا تعاود في أداء ذات الفعل الذي تسبب في حبسها.
- يمنح السجن للمسجون فرصة للتوبة إلى الله عما بدر منه من سوء.
- يجعل السجن بعض الأفراد ينحرفون عن المسارات الخاطئة التي كانوا يسلكونها.
- يجعل الفرد ينشغل في تذكر النعم التي كان يحسبها من الأمور الطبيعية والتي حُرم منها من بداية دخوله السجن.
- سلب الحرية يجعل الفرد يرجع إلى الله ويناجيه من أجل فك الكرب وزوال الغمة، ومما لا شك فيه أن الدعاء صورة من صور العبادة.
- تجعل الفرد يدرك مدى الخطأ الذي أرتكبه وما تسبب فيه هذا الضرر من أذى نفسي له وبالتالي يعزم على ألا يعاود القيام بالأفعال التي تُعيده إلى هذه المكان مرة أخرى.
مما لا شك فيه أن السجن من العقوبات القاسية وأنه على الرغم من وجود منافع من سجن المجرمين، إلا أن المسجون يتعرض إلى الأذى النفسي، خاصة الأفراد الذين يتم سجنهم ظلم، قد يأتي ذلك بنتائج عكسية على نفسية السجين، ولكن لا بأس إن كان مجرمًا فليس هناك عقاب رادع أكثر من هذا العقاب.
حياة السجين بعد السجن
- ينقسم الأفراد عقب الخروج من السجن إلى نوعين، النوع الأول هو الذي يعزم على عدم ارتكاب الأخطاء مرة أخرى حتى لا يعود إلى السجن مجددًا، وهذا الشخص هو الشخص الذي يكون قد بلغ الغاية من السجن، فالحبس لا يهدف إلى تعذيب الأفراد بل يهدف إلى إصلاحهم لحماية المجتمع من الأخطار التي تنجم عن وجود المجرمين.
- النوع الثاني وعادة يتمثل هذا النوع في الشخص الذي تم حبسه ظلم، هذا النوع يتجه إلى ارتكاب الأخطاء، لِما تسبب له السجن من أذى نفسي جعله يعيش حالة من الظلم على أشياء لم يفعلها، فمما لا شك فيه أن هذا الشعور شديد القسوة على مرتكبي الجرائم، ما بالك الذين لم يرتكبوها؟!.