المغص في الشهر الثالث من الحمل
‘);
}
المغص في الشهر الثالث من الحمل
تتساءل العديد من النساء الحوامل عن أسباب المغص الذي قد تشعر به خلال أشهر الحمل المختلفة، إذا ما كان يعدّ مغصًا طبيعيًا أم يستدعي القلق، فالشهور الأولى من الحمل هي أكثر الأشهر المتعِبة التي تصاحبها العديد من الأعراض المزعجة والمرهقة للمرأة الحامل في هذه الفترة ومن أهمها؛ المغص والتقلصات في البطن.
قد تشعر المرأة بالقلق عند الإحساس بتقلصات في منطقة أسفل الظهر مع مغص في منطقة البطن ظنًا منها أن الحمل أصبح في خطر أو أن الجنين أصبح عرضة للإجهاض، وتزداد مخاوف الحامل من هذه المغص والتقلصات عند تعرضها لإجهاض سابق، لذا يجب التوضيح أن المغص أمر طبيعي خلال فترة الحمل، وغالبًا ما يكون بسيطًا ومؤقتًا، ويتميز الشهر الثالث من الحمل بالتحديد، بزيادة في نسبة المغص والتقلصات، بسبب النمو المتسارع للجنين، الذي يُؤدي إلى اتساع الرحم فيظهر هذا الاتساع والتطور على شكل مغص، الشعور بضغط وتمدد أسفل البطن، الذي قد يشبه إلى حدٍ كبير مغص الطمث.[١]
‘);
}
أسباب المغص في الشهر الثالث من الحمل
بالإضافة إلى تمدد الرحم توجد عدة أسباب أخرى للشعور بالمغص خلال الشهر الثالث من الحمل منها أسبابًا طبيعية وأخرى غير طبيعية، وتتضمن ما يلي:[٢]
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
-
الأسباب الطبيعية للمغص، ومنها ما يلي:
- الإصابة بالإمساك، فمع بداية الحمل يرتفع مستوى هرمون البروجيسترون في الجسم، الذي يُبطئ حركة الأمعاء عمومًا، ممّا يجعل مرور الطعام عبرها بطيئًا ويُسبب المغص، وللتخلص من مشكلة الإمساك، يجب على المرأة الحامل الإكثار من شرب السوائل، وتناول الأغذية الغنية بالألياف، وإن لم يتحسن الوضع، تستشير الطبيب لوصف بعض الأدوية الملينة.
- انتفاخ بطن الحامل بالغازات، ويعود هذا الانتفاخ نتيجة تناول الحامل، لنوع معين من الطعام، يُؤدي إلى تكون الغازات في البطن، بالإضافة إلى بطء حركة الأمعاء، وتسبب هذه الغازات مغصًا في منطقة البطن.
-
الأسباب غير الطبيعية للمغص، ومنها ما يلي:[٣]
- التهاب المسالك البولية: وهو التهاب شائع يصيب 10% من النساء الحوامل، ويحدث نتيجة ارتخاء أنابيب الكلية، ممّا يُهيئ جوًا مناسبًا للبكتيريا التي تسبب أنواعًا مختلفة من الالتهابات، ويعزى هذا الارتخاء إلى زيادة هرمون البروجستيرون في الجسم، وتسبب هذه الالتهابات للمرأة الحامل مغصًا في منطقة البطن والظهر، والشعور بحاجة ملحة مفاجئة للتبول والشعور بحرقان وألم مع التبول، وخروج بول عكر كريه الرائحة، وتهيج الأعضاء التناسلية، وارتفاع حرارة الجسم والإصابة برعشة، وإهمال علاج التهاب المسالك البولية يُسبب انتشار العدوى إلى الكلى، ويزيد خطر الولادة المبكرة، لذا يجب أن تحرص المرأة الحامل على زيارة طبيب المسالك البولية، لاكتشاف الإصابة بهذا الالتهاب مبكرًا وعلاجه بسهولة بالمضادات الحيوية.
- الحمل خارج الرحم: وهو انغراس البويضة المخصبة في مكان خارج الرحم، وعادةً في قناة فالوب، ويحدث هذا الحمل غير الطبيعي في حالة واحدة من كل خمسين امرأة حامل، ويُسبب عادة الحمل خارج الرحم مغصًا في منطقة واحدة من البطن ثم ينتشر إلى جميع أجزاء البطن، وقد يُصاحب هذا المغص إفرازات داكنة اللون، ونزيف مهبلي بين الأسبوع السادس والعاشر من الحمل، الشعور بدوخة وإغماء، وزيادة التبول مع الشعور بألم، ويحتاج مغص الحمل خارج الرحم التوجه للطبيب سريعًا، للتخلص من الحمل، لأنّه يُؤثر على المرأة فيما بعد.
- الإجهاض: قد يُشير هذه المغص الشديد والمتكرر في الثلث الأول من الحمل إلى تعرض المرأة الحامل للإجهاض، وهو ما قد يصيب 15%-20% من النساء الحوامل، ويتكرر هذا المغص في حالة الإجهاض كل 5-20 دقيقة تقريبًا، ويرافقه الشعور بألم حاد في الظهر، وخروج بقع من الدم أو نزيف مهبلي كثيف أو خروج كتل دموية متجلطة.
- التهاب الزائدة الدودية: يصعب تشخيص التهاب الزائدة الدودية خلال فترة الحمل، لأنّ الرحم المتزايد في الحجم، يرفع الزائدة عن مكانها الطبيعي إلى الأعلى، ممّا يُصعب تحديد موقع الألم، وعمومًا يُسبب التهابها ألمًا في الجانب الأيمن من البطن، مع فقدان الشهية والغثيان والقيء، وقد يصيب التهاب الزائدة الدودية المرأة الحامل، في أيّ وقت خلال فترة الحمل.
- حصوات المرارة: يسبب تكون الحصوات داخل المرارة الشعور بمغص بأعلى يمين البطن، وينتشر إلى الظهر وأسفل الكتف الأيمن، وتشيع الإصابة بهذه الحصوات لدى المرأة الحامل المصابة بالسمنة المفرطة أو الأكبر من الخامسة والثلاثين عامًا، التي أصيبت بالحصوات سابقًا قبل الحمل.
- بالإضافة إلى العديد من الأسباب الأخرى مثل؛ تسمم الطعام، حساسية تجاه الطعام، حصوات الكلى، التهاب الكبد، التهاب البنكرياس، أورام الرحم الليفية.
الوقاية من المغص في الشهر الثالث من الحمل
إنّ تحديد سبب المغص وعلاجه ضروريٌ، لكنه لا يمنع اتباع النصائح البسيطة التالية التي تُسهم كثيرًا في تجنب الإصابة به، ومنها ما يلي:[٢][٤]
- تجنب الوقوف لفترات طويلة.
- الجلوس وتغيير وضع الجسم.
- أخذ قسط كافٍ من الراحة مع الاستلقاء على الظهر.
- تجنب جلوس القرفصاء.
- تجنب حمل أوزان ثقيلة.
- تجنب البرد والمحافظة على دفء الجسم.
- الاستحمام بماء دافئ لتخفيف أعراض المغص.
- تناول وجبات صغيرة في الحجم.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الإكثار من شرب الماء والسوائل.
- إفراغ المثانة أولًا بأول.
أسباب المغص في الثلث الثاني والثالث من الحمل
توجد أسباب أخرى للشعور بمغص البطن؛ إلّا أنّها لا تحدث، إلّا في الثلث الثاني والثالث من الحمل مثل:[٥]
- تمدد أربطة الرحم: يستمر الرحم بالتزايد في الحجم في الثلث الثاني من الحمل، ويسبب تمدد أربطة الرحم المستديرة، هما رباطين بالتحديد يمتدان من الرحم إلى أسفل منطقة الفخذ، مما يسبب ألم طاعن وحاد في جانب واحد من البطن وأحيانًا الجانبين معًا، ويظهر الألم مع تغيير وضع الجسم أو السعال أو الضحك أو القيام من السرير. يستمر هذا الألم عدة ثواني أو دقائق، ولتجنبه يفضل تغيير وضع الجسم ببطء مع الالتزام بالراحة.
- تقلصات براكستون هكس أو المخاض الكاذب: هي انقباضات تبدأ بعد الأسبوع العشرين من الحمل، لتجهيز الجسم للولادة، وتستمر لعدة ثواني أو دقائق وتكون غير منتظمة، ويعدّ الجفاف أهم العوامل التي تحفزها لذا يجب الحرص على الإكثار من شرب السوائل حتى يكون لون البول أصفر فاتح.
- انفصال المشيمة المبكر عن الرحم: يُسبب ألمًا حادًا في البطن مع خروج نزيف شديد، وهو اضطراب خطير يستدعي التوجه للطبيب فورًا.
- تسمم الحمل: وهو اضطراب يحدث في النصف الثاني من الحمل، ويسبب ارتفاعًا مفاجئًا في ضغط الدم، وخروج بروتين في البول، وألم البطن، وصداع، واضطراب الرؤية، وغثيان، وقيء، وتورم الوجه واليدين، وضيق التنفس، ويعدّ اضطرابًا خطيرًا، يجب علاجه فورًا.
- آلام المخاض: وهي تقلصات منتظمة تستمر لمدة 30-70 ثانية، وتقترب من بعضها البعض، وتزداد حدة مع مرور الوقت، وتدل على قرب موعد الولادة، ويجب التوجه للطبيب فور الشعور بها كل عشر دقائق فقط أو أقل، وإذا لم تتحسن مع تغيير وضع الجسم، وإذا صاحبها الشعور بثقل في الحوض، تغير الإفرازات المهبلية مثل؛ تسرب سوائل غزيرة أو خروج دم، وظهور هذه الأعراض قبل الأسبوع السابع والثلاثين، يدل على الولادة المبكرة، لذا يجب التوجه للطبيب فورًا.
المراجع
- ↑Krissi Danielsson (2019-6-3), “When Should You Worry About Early Pregnancy Cramps?”، verywellfamily, Retrieved 2019-12-3. Edited.
- ^أب“Abdominal Pain During Pregnancy”, parents, Retrieved 2019-12-3. Edited.
- ↑ Mahak Arora (2019-8-23), “Stomach Pain During Pregnancy”، parenting.firstcry, Retrieved 2019-12-4. Edited.
- ↑“Cramping During Pregnancy”, americanpregnancy,2019-10-15، Retrieved 2019-12-4. Edited.
- ↑“Abdominal Cramps and Pain During Pregnancy: Normal or Something More?”, whattoexpect,2018-8-23، Retrieved 2019-12-4. Edited.