انتفاخ الرحم من علامات الحمل

انتفاخ الرحم من علامات الحمل

انتفاخ الرحم من علامات الحمل

‘);
}

انتفاخ الرحم

يوجد الرحم في منطقة الحوض خلف المثانة وأمام المستقيم بشكل يشبه شكل حبة الكمثرى، ومن وقت حدوث الحمل حتى الولادة يكبر حجم الرحم، وينتفخ ليصبح بحجم البطيخة، ويعود إلى حجمه الطبيعي بعد الولادة بأسابيع، لكن لا يُعدّ الحمل السبب الوحيد لانتفاخه، فقد يحدث بمنزلة عارض للإصابة بعدة مشكلات مَرضيّة قد تصيب المرأة، ومنها ما يلزمه تدخلٌ علاجي؛ مثل: تليّف الرحم[١][٢].

‘);
}

انتفاخ الرحم من علامات الحمل

يتأقلم جسم الأم بشكل طبيعي مع التغييرات التي تحصل خلال الحمل سواء بدت تغييرات في تركيب الجهاز التناسلي أو تغييرات في وظائف بعض الأعضاء، ومن أهمها تغيير أبعاد الرحم أو ما يُسمّى انتفاخ الرحم لإعطاء مساحة مناسبة لـنمو الجنين، ويحدث بشكل تدريجي من 3* 5* 7 سم ليصل إلى 22* 25* 35 سم؛ أي بمعدل 5-6 أضعاف الحجم الأصلي، ويظهر على النحو الآتي[٣]:

  • الثلث الأول من الحمل؛ الذي يمتد حتى نهاية الأسبوع 12 يصبح حجم الرحم بحجم حبة البرتقال، ويبدأ بالخروج من الحوض.
  • الثلث الثاني من الحمل؛ يبدو فيه حجم الرحم بحجم حبة البابايا، ويصبح خارج منطقة الحوض بين السّرة والصدر.
  • الثلث الثالث والأخير من الحمل؛ فيه يصبح حجم الرحم بحجم البطيخة، ويظهر الانتفاخ واضحًا من أسفل القفص الصدري إلى بداية منطقة العانة.
  • بعد الولادة يعود حجم الرحم وشكله إل الوضع الطبيعي داخل الحوض خلال 6 أسابيع، ويشمل انتفاخ الرحم الناتج من الحمل زيادة وزن الرحم بـ 20 ضعفًا؛ أي ما يعادل 50 إلى 1000 غم، وزيادة حجمه 1000 ضعف؛ أي ما يعادل 4 إلى 4000 ملليتر، وزيادة تدفق الدم إليه 10 أضعاف؛ أي ما يعادل 50 إلى 500 ملليلتر في الدقيقة الواحدة.

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]

أسباب أخرى لانتفاخ الرحم

قد يحدث انتفاخ الرحم لأسباب مَرضيّة تستلزم العلاج، ومن أبرزها:[٢]

  • التليف الرحمي: يُعرف بأنّه أورام غير سرطانية تنمو على الجدار العضلي الداخلي للرحم، ويصيب 8 من أصل 10 نساء فوق سن الخمسين، وقد يصيب النساء فوق عمر الثلاثين. وتزداد فرصة الإصابة عند ذوات الوزن الزائد، والهرمونات والجينات من الأمور التي تزيد فرص حدوثها. وقد يبدو حجم الألياف صغيرًا، أو كبيرًا، ووزنها يصل إلى بضعة باوندات، وتظهر في شكل مفرد أو متعدد. وتشمل أعراضها:
  • الشعور بالضغط أسفل البطن.
  • الدورة الشهرية تصبح أطول من المعتاد، وغزيرة، وتحتوي على كتل مع الدم.
  • النزيف بين الدورتين.
  • الإمساك، وزيادة التبول.
  • ألم خلال ممارسة العلاقة الحميمة.
  • مشكلات في الحمل أو مضاعفات خلال الولادة.

يعتمد علاج التليف الرحمي على مدى شدّة الأعراض، وقد يشمل إجراء عملية لإيقاف التروية الدموية عن الألياف؛ مما يؤدي إلى انكماشها وموتها، وقد يلجأ الطبيب إلى الجراحة لإزالة التليف أو الرحم كاملًا، وربما يشمل العلاج استئصال بطانة الرحم في حال أنّ التليف صغير وموجود تحت طبقة العضلات المبطّنة للرحم.
ولعلّ الطبيب يستخدم التنظير في إزالة الألياف بعد تجميدها أو صعقها بالكهرباء لتدميرها، وقد يساعد تناول بعض أنواع الأدوية في السيطرة على آلام الدورة الشهرية أو تقليل النزيف.

  • العضال الغدي الرحمي: يُعرَف بأنّه زيادة سماكة الرحم الناتجة من اندماج الأنسجة المبطّنة للرحم مع الجدار العضلي الخارجي لتصبح بمنزلة جزء منه، وتحدث هذه الحالة عند النساء فوق سنّ 30 واللواتي سبق لهن الإنجاب أو أجرين عمليات جراحة في الرحم؛ مثل: الولادة القيصرية. ومن أهم أعراضها:
  • طول مدة الدورة الشهرية مع غزارتها.
  • آلام شديدة تصاحب الدورة الشهرية.
  • آلام خلال الجماع.

ورغم أنّ معظم النساء قد يعانين من العضال الغدي للرحم بعد سن الإنجاب، غير أنّ أغلب الحالات لا تحتاج إلى علاج، وقد يلزم إعطاء أدوية لتخفيف الشعور بالآلام، وحبوب منع الحمل أو الأدوية المحتوية على هرمون البروجسترون تخففان غزارة الطمث، وربما يقرّر الطبيب في الحالات شديدة الضرورة استئصال الرحم.

  • سرطانات جهاز التناسل: التي تشمل سرطان الرحم، أو بطانة الرحم، أو سرطان عنق الرحم، وبناءً على حجم الورم يبدو الانتفاخ في الرحم. وتشمل الأعراض[٤]:
  • نزيف غير طبيعي من المهبل لا علاقة له بدم الطمث.
  • ألم عند الجماع.
  • آلام في منطقة الحوض.
  • ألم عند التبول، والشعور بعدم القدرة على تفريغ المثانة.

يشمل العلاج -كما في أنواع السرطان الأخرى- الجراحة أو العلاج الكيماوي أو العلاج الإشعاعي أو مزيجًا منها.

  • متلازمة تعدد تكيسات المبيض: التي تنتج من الإصابة بها أكياس كبيرة في المبايض نتيجة اختلالات هرمونية، وتصيب 10% من النساء حول العالم. وتشمل أعراضها الآتي[١]:
  • عدم انتظام في الدورة الشهرية يشمل غزارة الطمث وانقطاعه.
  • زيادة ظهور الشعر غير المرغوب فيه على الوجه والجسم.
  • مشكلات في الجلد.
  • مشكلات في الإنجاب.

يعتمد العلاج على إجراء تغيير في نمط الحياة ليشمل أولًا تخفيف الوزن عن طريق نظام غذائي قليل السعرات الحرارية بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية، حيث فقدان الوزن الزائد يُحسّن من الحالة، ويزيد استجابة الجسم للأدوية التي قد يصفها الطبيب لتنظيم الدورة الشهرية؛ مثل: حبوب منع الحمل المختلطة، والتي تحتوي على الإستروجين والبروجستين معًا، فتُنظّم الهرمونات في الجسم ليقلّ نمو الشعر غير المرغوب فيه، ويتوقف نزف الطمث[٥].

  • تكيّس المبايض: توصف هذه الحالة بوجود أكياس ممتلئة بالسوائل داخل المبيض، وتختفي وحدها غالبًا، لكنّها تسبب انتفاخًا في الرحم إذا بدت كبيرة الحجم. ومن أهم أعراضها[١]:
  • آلام في الظهر.
  • غزارة في دم الحيض.
  • التهابات في الرحم.
  • صعوبة في التبول.

يتركّز علاج تكيس المبايض في تعديل نظام الحياة؛ فيبدأ بتخفيف الوزن الزائد، وتجربة الاسترخاء، وممارسة رياضَتَي التأمل واليوغا، وعمل تدليك للجسم لتقليل آلام الظهر، ويلجأ الطبيب إلى إزالة الأكياس جراحيًا[٦].

  • سن الأمل: في المرحلة التي تسبق هذه السن قد يحدث تضخّم في حجم الرحم بسبب تأرجح تركيز الهرمونات في الجسم، وفي أغلب الحالات يعود حجم الرحم إلى الوضع الطبيعي عند انقطاع الدورة[٦].

مضاعفات انتفاخ الرحم

ترتبط مضاعفات انتفاخ الرحم بالسبب الذي أدّى إلى حدوث هذا الانتفاخ، ونادرًا ما تبدو المضاعفات خطيرة وتهدد حياة المريضة، إلّا إذا بدا أنّ السبب الإصابة بورم سرطاني في الرحم. وهذه المضاعفات تتمثل عادةً في الآتي[١]:

  • مشكلات في القدرة على الإنجاب، وفي حالة حدوث تضخم الرحم عند الحامل قد يحصل إجهاض للحمل أو ولادة مبكرة أحيانًا.
  • آلام وضغط على المثانة والأمعاء؛ مما يسبب الإصابة بإمساك وغازات واضطرابات معوية، وزيادة في عدد مرات التبول.
  • نزيف غير طبيعي وغزير، ويستمر لأوقات طويلة؛ مما قد يسبب فقر الدم وإجهادًا كاملًا مع الشعور بالهُزال المستمرّ.
  • تدلّي الرحم قد ينتج بسبب الألياف الكثيرة في الرحم، ولا تُعدّ هذه الحالة خطيرة، لكن يلزمها التدخل الجراحي لحلّها.

المراجع

  1. ^أبتثTracee Cornforth (2019-12-10), “Common Conditions That Can Affect the Uterus”، verywellhealth, Retrieved 2020-1-16. Edited.
  2. ^أب“Enlarged Uterus”, webmd, Retrieved 2020-1-15. Edited.
  3. Tian C (2017-11-22), “Uterus during Pregnancy”، parenting.firstcry, Retrieved 2020-1-17. Edited.
  4. Donna Christiano (2017-9-19), “What Causes an Enlarged Uterus and How Is It Treated?”، healthline, Retrieved 2020-1-18. Edited.
  5. “Polycystic ovary syndrome (PCOS)”, mayoclinic, Retrieved 2020-1-19. Edited.
  6. ^أب Zawn Villines (2018-4-30), “Home remedies for ovarian cyst symptoms”، medicalnewstoday, Retrieved 2020-1-19. Edited.
Source: esteshary.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *