أعراض الشهر الرابع من الحمل
‘);
}
الشهر الرابع من الحمل
يعد الشهر الرابع من الحمل بداية الثلث الثاني من الحمل، ويسمّى الثلث الآمن، لأنّ خطر الإجهاض ينقص كثيراً، وقد تبدأ أكثر أعراض الحمل إزعاجًا بالنّسبة للحامل بالتّراجع؛ كالغثيان، وتبدأ الأحاسيس والمشاعر تنبع من الأم تجاه جنينها أكثر من الثلث الأول من الحمل، وغالباً ما تكون الأم قد استعادت قوتها واعتادت على أوجاع الحمل وبدأت تتأقلم وتتعايش معها؛ إذ يصل طول الجنين إلى (15) سم، ووزنه تقريبًا (120) غرامًا، ويمكن تمييز أصابع وعضلات وجه الجنين خلال هذه الفترة.
تصبح أعضاؤه متكاملة نوعًا ما، ويبدأ تكون الشعر والحواجب والرموش، وتبدأ الأعضاء الداخلية بالنمو والعمل؛ يبدأ البنكرياس بالنمو وإنتاج الهرمونات، وتبدأ الكليتان بإنتاج البول؛ إذ إنّ مثانته تمتلئ وتفرغ كل نصف ساعة، ويعمل الكبد على إنتاج عصارته، والطحال بإنتاج خلايا الدم الحمراء، وتكون عيناه حسّاستين للضوء، ويبدأ بالسمع، وتستطيع الأم في هذا الوقت من الشهر معرفة جنس الجنين، إذا كان في وضعية تسمح بذلك، ويبدأ بالتحرك بالسائل الأمينوسي ويتنفس عبره أيضًا، وتتكون الغضاريف ويصبح العمود الفقري أكثر صلابة، ويكون جلده شفّافًا ورقيقًا، ويتطور جهازه الدوري، ويستقر عمل قلبه؛ إذ يمكن سماع نبضات قلب الجنين، وينمو جهازه العصبي، ويبدأ النشاط العصبي للمخ في النضج، وتنمو عظامه وتزداد طولها، ويبدأ بالقيام بالتحرك بالذراعين أو الساقين.[١]
‘);
}
أعراض الشهر الرّابع من الحمل
يتميّز الشّهر الرابع من الحمل بحدوث مجموعة كبيرة من التّغيرات ولا تقتصر هذه التغيرات على الحامل إنّما تشمل الجنين، كما أنّ بعض أعراض الحمل في الأشهر الثّلاثة الأولى تبدأ بالاختفاء؛ كالغثيان، وكثرة النوم، وفيما يلي أبرز هذه التّغيرات:[٢]
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
- زيادة حجم البطن والثديين: عند زيادة تمدد الرحم لإفساح المجال لنمو الجنين؛ فإنّه يعمل على زيادة حجم البطن.
- انقباضات براكستون هيكس: تشعر الحامل بهذه الإنقباضات في البطن بشكل ضعيف، وتصاب بها بعد النشاط البدني أو بعد الجماع، ويجب الذهاب الى الطبيب، إذا أصبحت هذه الإنقباضات منتظمة ومؤلمة.
- مشكلات الأنف: تزداد مستويات الهرمونات لدى الحامل وينتج الجسم المزيد من الدم، ويمكن أن يسبب ذلك تورم الأغشية المخاطية وسهولة نزفها، وتحمل كميات أكبر من الأكسجينعن طريق الدم إلى المشيمة والجنين، وقد تعاني الأم في هذه المرحلة من ضيق في التنفس، والشّخير، لأنّ الدماغ يُنقص ثاني أكسيد الكربون في دم الحامل، لتسهيل نقله إلى الجنين.
- مشكلات الأسنان: يمكن للحمل أن يسبب زيادة في حساسية اللثّة عند تنظيفها بخيط الأسنان أوتنظيفها بالفرشاة، ممّا يؤدي إلى حدوث نزيف طفيف، ويمكن أن يُؤدي غسل الفم بماء الملح من تخفيف الحساسية، وكذلك استخدام فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة بدلاً من الفرشاة الأسنان العادية من تخفيف حساسية اللّثة، ويُمكن للقيء المتكرر كذلك أن يُؤثر على مينا الأسنان ويجعله أكثر عُرضة لتجاويف الأسنان وتسوسها.
- الدوار: يسبب الحمل تغيرات في الدورة الدموية، ممّا قد يُؤدي إلى الإصابة بالدوار وللتخفيف منه يجب على الحامل الإكثار من تناول الماء والسوائل وتجنب الوقوف لفترات طويلة والتحرك ببطء عند النهوض، وتغيير الوضعية عند الشّعور بالدوار، والاستلقاء على الجنب.
- تغيّرات في الجلد: إنّ التغيّرات الهرمونية أثناء الحمل، تُؤدي إلى تحفيز الخلايا الصبغية؛ الميلانين في الجلد، ممّا يُؤدي إلى ظهور بقع بنية الكلف على الوجه، وظهور خطوط قاتمة اللون أسفل البطن، وتكون هذه العلامات هي الشائعة في الحمل وعادةً تتختفي تدريجياً بعد الولادة، لذا ينبغي استخدام واقي الشمس؛ لأنّ التعرض لأشعة الّشمس قد تزيد من المشكلة، وأيضاً تبدأ علامات التمدد بالظهور؛ وهي خطوط حمراء تظهر حول البطن أو الّثدي أو الفخذ والأرداف، ولا يُمكن الوقاية من علامات التمدد؛ إلّا إنّ استخدام المواد الرطبة، تُقلل من شدّتها، كما قد يظهر خط عمودي يمتد من السرة إلى منطقة العانة، وأيضًا يصبح لون الجلد المحيط بالحلمتين داكنًا؛ وهو سائل لا يدعو للقلق ويُزال بقطنة مبللة، بالإضافة إلى أنّ لون البشرة حول السرة وداخل الفخذين ومنطقة الإبطين يصبح أغمق، ولكن ذلك يزول بعد الولادة.
- بطء هضم الطعام وامتصاص:، وذلك بسبب هرموني الإستروجين والبروجستيرون؛ إذ يزيد الوقت اللازم لإفراغ المعدة، وبالتالي يؤدّي إلى شعور الأم بالحرقة، والسبب في ذلك رجوع الحمض من المعدة إلى المريء، والشعور بالإمساك، لأنّ القولون يمتص المزيد من الماء خلال هذه الفترة، وحجم الرحم المتزايد يضغط على الجزء السفلي من الأمعاء، بالتالي يؤدّي إلى جعل حركة الأمعاء أكثر صعوبة، ويصبح البراز أكثر قساوة.
- زيادة حجم الثديين: وذلك للتحضير لعملية الإرضاع، والشعور بامتلائهما وثقلهما، وقد تشعر الحامل ببعض الآلام بهما.
- عدوى المسالك البولية: والسبب في ذلك يعود إلى إرخاء هرمون البروجسترون لعضلات الأنابيب الّتي تحمل البول والحالبين أيضًا، وفتتبول الحامل أكثر في الشهور الأولى من الحمل، إضافة إلى الشعور بالحرقة أثناء التبول، ويمكن أن تصاب الحامل بسبب ذلك، بعدوى السلس البولي.
- تشنجات الساق: تبدأ الحامل بشعور بتشنجات الساق مع تقدم الحمل، وغالبًا ما تحدث ليلاً؛ للوقاية من حدوث التشنجات يجيب على الحامل ممارسة بتمارين الرياضية قبل النوم، الاكثار من شُرب السوائل، واختيار الأحذية المريحة وسهلة الإستخدام لراحة القدمين؛ أمّا في حالة الإصابة بتشنجات الساق، عل الحامب القيام بإطالة عضلات الرّبلة في الجانب المصاب، كما قد يساعد الاستحمام بالماء الساخن، أو الحمام الدافئ، أو التدليك بالثلج، أو تدليك العضلات في التخفيف من التشنجات.
- مرونة الأربطة الداعمة للبطن: وتبدأ مفاصل ما بين الحوض بالارتخاء، ممّا يؤدّي إلى آلام في الظهر.
- زيادة الإفرازات المهبلية: في هذا الشهر بسبب نشاط الهرمونات، ويمكن أن تصاب الحامل بالعدوى المهبلية ومن أعراضها أنّ الإفرازات تكون ذات رائحة قوية ولونها مائل إلى الأخضر أو الأصفر، والشعور بالحكة، والاحمرار، والتهيج في منطقة الفرج.
- زيادة التعرق.
- بروز أوردة الثدي.
- زيادة شهية الطّعام.
فحوصات الشهر الرّابع من الحمل
يجب على الحامل زيارة الطبيب كل شهر لكي تتطمئن على سلامتها وسلامة الجنين؛ إذ إنّ الطبيب في كل زيارة بفحص ما يلي:[٣]
- قياس وزن الحامل.
- ضغط الدم للحامل.
- حجم وشكل الرحم.
- إجراء اختبار السكر والبول والبروتين.
- نبضات الجنين.
- فحص القدمين؛ للتّأكد من عدم وجود أي تورّم في الكاحلين أو القدمين.
مضاعفات الحمل
يمكن أن يتسبب الحمل العديد من المضاعفات التي تشكّل خطرًا على حياة الأم والجنين وفيما يلي بعض هذه المضاعفات:[٤]
- النّزيف: تختلف أسباب النّزيف باختلاف وقت حدوثه؛ إذ يُشير حدوثه في الأشهر الثّلاثة الأولى إلى حدوث حمل خارج الرّحم؛ وهو انغراس البويضة المخصّبة في مكان آخر غير الرّحم، وقد يدل النّزيف في الثّلث الأوّل أو الثّاني إلى الإصابة بالإجهاض.
- انخفاض نشاط الجنين: يُشير أستاذة الطّب بجامعة تكساس إلى أنّه لا يوجد عدد مثالي لركلات الجنين فقد يتحرك الطّفل بشكل كبير أو قليل وفي جميع الأحوال ينبغي أن يكون لدى الجنين 10 ركلات أو أكثر خلال ساعتين؛ وإلا لا بُدّ من مراجعة الطبيب.
- تسمم الحمل: غالبًا ما يحدث تسمم الحمل في الثّلث الثّالث من الحمل ويرافقه ألم في البطن، واضطرابات في الرؤية، وارتفاع ضغط الدّم بالإضافة إلى بروتين الدّم في البول، ويعدّ تسمم الحمل حالة مرضية قاتلة ما لم تُعالج بسرعة.
المراجع
- ↑ Traci C. Johnson, MD (2018-9-9), “The Second Trimester: Your Baby’s Growth and Development in Middle Pregnancy”، webmd, Retrieved 2019-10-24. Edited.
- ↑Mayo Clinic Staff (2017-1-21), “Pregnancy week by week”، mayoclinic, Retrieved 2019-10-24. Edited.
- ↑ SickKids staff (2009-9-11), “Pregnancy: The fourth month”، aboutkidshealth, Retrieved 2019-10-24. Edited.
- ↑Nivin Todd, MD (2012-12-6), “7 Pregnancy Warning Signs”، webmd., Retrieved 2019-11-7. Edited.