‘);
}

أسباب الوسواس القهريّ

كثُرَت الأبحاث التي تناولت اضطراب الوسواس القهري، وعلى الرغم من ذلك فإنّها لم تحدِّد الأسباب الحقيقيّة له، وقد تنتج هذه الحالة عن مجموعة من العوامل منها مايلي:[١]

  • أسباب وراثية: قد يمتد اضطراب الوسواس القهري في العائلات عبر الأجيال، ويُعتبر في هذه الحالة اضطراباً عائلياً، وتزداد احتمالية ظهور الاضطراب لدى الأفراد الذين يعاني أفراد أُسَرِهم المُقربين منه، فقد أظهرت دراسة أُجريَت على التوائم البالغين أن أعراض الاضطراب يمكن أن تكون متوارثة إلى حد ما؛ حيث تتفاوت نسبة مساهمة العوامل الوراثية في أعراض الاضطراب بين27% و47%، ومع ذلك فإنه لم يُحدَّد جين واحد بأنّه مُسبِّب للاضطراب.
  • أسباب مناعية: قد تنتج بعض حالات الظهور السريع للاضطراب لدى الأطفال بسبب الإصابة بعدوى المجموعة A من البكتيريا العُقدية (بالإنجليزية: Group A streptococcal infections)، حيث تُسبِّب هذه الإصابة اختلالاً وظيفياً في العُقد القاعدية، وقد ارتبط الظهور السريع للاضطراب حديثاً بمُسببات أخرى؛ كالبكتيريا المسببة لمرض لايم، والفيروس المسبب لانفلونزا H1N1.
  • أسباب سلوكية: أشارت النظرية السلوكية إلى أن المصابين بالاضطراب يربطون بعض المواقف أو الأشياء بالخوف، كما يتعلمون كيفية تجنب هذه الأشياء، وكيفية القيام ببعض الطقوس للحد منه، ويبدأ الخوف والطقوس عادة في فترة التوتر الشديد؛ مثل الأوقات التي تلي انتهاء علاقة مهمة، أو عند البدء في وظيفة جديدة، وعندما تتكوّن العلاقة بين الشيء والشعور بالخوف، فإنّ المصاب يبدأ بتجنب هذا الشيء بدلاً من مواجهة الخوف.
  • أسباب عصبية: تمكن الباحثين من اكتشاف أن بعض أجزاء الدماغ تختلف لدى المصابين بالاضطراب مقارنةً مع غير المصابين عبر التصوير الدماغي، ومع ذلك فإن الاختلافات المرتبطة بتطور الاضطراب لا تزال غير معروفة بالضبط، كما يبدو بأن الاختلالات في توازن المواد الكيميائية الدماغية مثل: الغلوتامات والسيروتونين قد تلعب دوراً في الاضطراب.
  • أسباب أخرى: مثل الأسباب البيئية: مثل الضغوطات البيئية والإصابة بارتجاج الدماغ (بالإنجليزية: Traumatic brain injury)، والأسباب المعرفيّة التي يسئ فيها المصابون فهم أفكارهم.