
تقدم موسوعة في المقال التالي موضوع تعبير عن المعلم ودوره في المجتمع وفضله فهو المنارة التي يضاء من خلالها العلم والمعرفة أمام الطلاب منذ صغرهم حتى يسهل عليهم فهم الحياة، يغرس بهم النافع من الأفكار ويدفع عنهم مساوئ الجهل وشروره، وهو الأب الثاني للتلميذ والصديق الذي يستمع إليه بترحاب وحنان وقت الحاجة، ينصحهم بما فيه الصالح لهم، يستمع لشكوتهم ويتفهم غايتهم وحاجتهم.
ويمكن وصفه بكونه طير يسمو بعقل الطالب ليعانق السماء الصافية مغذياً إياه بالعلم الذي يطمئن روحه ويمنحه الثقة بالنفس والمقدرة على إكمال الحياة والسير نحو طريق الحق، ولا يقتصر فضله وما يؤديه من دور عظيم على الطلاب فقط بل الأمة كافة والعالم أجمع فهو يربي الجيل النشء رجالاً ونساءً سوف يحملون في شبابهم رايات أوطانهم.
موضوع تعبير عن المعلم ودوره في المجتمع
للمعلم مكانة عظيمة لابد وأن يعلم الطالب منذ بداية مشواره تعلمه الذي يبلغ عدد من السنوات ليس بالقليل عليه أن يكون على دراية كاملة بضرورة تقدير معلمه ومعلمته واحترامهم، الوثوق بهم والاستماع إلى نصائحهم ويمكن القيام بذلك من خلال موضوع التعبير وهو أحد فروع اللغة العربية الأساسية والتي تساعد على إيصال الكثير من الأفكار الهامة للطفل ومناقشتها بطريقة بسيطة وموضوعية.
مقدمة عن المعلم
المعلم واحداً من أهم الشخصيات التي يمكن أن يتعامل معها الإنسان في سنوات عمره ويكون ذو تأثيراً عظيم في حياة الفرد يظل ممتداً معه يتذكر نصائحه، أقواله، وما قد بذله من جهد عظيم تجاه طلابه ليصبحوا قادرين على المضي قدماً في حياتهم العلمية وكذلك العملية.
اهمية المعلم
هو من قام بتعليم الطبيب حتى أصبح طبيباً يداوي المريض، ومن تخرج بفضله المهندس الذي شيد البناء بدقة جعلت من يعيش به أو يعمل في حماية وأمان، ومن تعلمت بيده الفتاة التي كبرت وأصبحت أم قادرة على تربية أبناءها تربية صالحة.
وهو أساس قيام الحضارات والحفاظ عليها، مما يترتب عليه إبقاء الوطن والأمة متماسكة قادرة على صد أي عدوان ضد تاريخها أو تراثها التاريخي والديني، فقد تم وصف دوره بدور الرسل على الخلق في تعلم دينهم والأخلاق القويمة.
المعلم في القرآن
وعلى الرغم من عدم ذكره بالقرآن الكريم إلا أن دوره وفضله يتبين من خلال العديد من الآيات الكريمة حيث قال تعالى في سورة العلق الآيات 1،2،3 (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ).
ومن خلال الآيات المباركة يبدو لنا أهمية العلم في الإسلام وكيف لنا أن نتعلم القراءة أو الكتابة دونما الجهد المبذول من معلمينا فهل ينسى أحدنا لمسة يد معلمه يعلمه كيفية الإمساك بالقلم والكتابة للمرة الأولى، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة)، إذاً فهو أول يد تمسك بيدنا تمهد لنا الطريق إلى الجنة.
واجب الطالب نحو المعلم
ولابد على كل طالب أن يقدم لمعلميه كامل الحب والاحترام نظير ما يقدمونه من أجله من جهد ووقوف على الأقدام بالساعات من أجل شرح الدرس مراراً وتكراراً دون ملل ولا كلل حتى يفهم الطالب كل كلمة والرد على كل استفسار يأتي منه.
ومن واجب الطلاب الإنصات لما يمليه عليهم والالتزام بالمذاكرة وأداء الواجبات المنزلية التي يقوم بطلبها منهم وإن كانت تبدو مرهقة يتعين عليهم الفهم أن ذلك من أجل مصلحتهم فقط دون أي آخر.
كما للمعلم واجب على الطلاب فله حق كذلك على الأبوين بمساعدته في أداء مهامه على أكمل وجه ومتابعة الطفل في قيامه بواجباته، والقيام بالزيارة الدورية له والاستماع الجيد لملاحظاته ومساعدته في حلها.
خاتمة عن المعلم
قال الشاعر المصري أحمد شوقي (قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا) ولو أننا عرضنا ذلك البيت من الشعر في بداية موضوعنا كان من الممكن أن يثير الاستغراب والدهشة لما له من ذلك التقدير والتبجيل، ولكن بعد أن قمنا بسرد فضله وأهمية دوره على الطالب والمجتمع علمنا جيداً ما كان يقصده شوقي من حديثه والذي لا يكفي فضله حديث.
