شخصيات اسلامية مؤثرة

شخصيات اسلامية مؤثرة ،  التاريخ الإسلامي حافل بعدة شخصيات اسلامية ساهمت في علو مكانة هذا الدين ونشره بين الناس، حتى وصل إلى أغلب بقاع الأرض، وذلك قبل عصور الانحطاط التي يعيشها المسلمون الآن، والتي على الرغم مما يقعون فيه من تخلف ورجعة، لم تتوقف هذه الشخصيات عن الظهور ومحاولة النهوض مرة أخرى بالدين الإسلامي، وتقديم الأفكار الجديدة التي تعمل على رفعة شأنه، ولم يبرع المسلمون في الدين فقط، بل ذاع صيتهم في العلوم المختلفة كالفلسفة واللغة والطب والفلك والرياضيات والفيزياء، وغيرها من العلوم، ونقدم لكم عبر السطور القادمة من موسوعة لمحات من تاريخ تلك الشخصيات التي أثرت العالم بأكمله وليست الأمة الإسلامية فقط.

شخصيات اسلامية مؤثرة

ثابت بن قرة (إقليدس العرب)

• هو أبو الحسن ثابت بن قرة الحراني الصابي، ولد في عام 836 ميلادية بمدينة حران، بتركيا.
• درس كثير من العلوم منها الطب والفلك والرياضيات والفيزياء، والهندسة.
• برع ثابت بن قرة في الرياضيات، ووضع الكثير من النظريات التي جعلته يُلقّب باسم “إقليدس العرب” نظرًا لإسهاماته الفريدة في هذا العلم.
• لم يبرع في العلوم التجريبية فحسب، بل كان له من النظريات الفلسفية والفكرية الكثير، ولكن أراؤه الفلسفية لم تلقى قبولًا بين بني جلدته مما جعله يغادرها.
• خلال رحلته التقى بالعالم الشهير “الخوارزمي”، وصحبه إلى مدينة بغداد، وقد قدمه الخوارزمي إلى الخليفة الذي أبدى إعجابه الشديد ببديهته الحاضرة، وذكائه المتقد، وعلمه الغزير، فجعله من زمرة العلماء الموجودين ببغداد.
• ومن أهم الاكتشافات النظرية التي توصل إليها في علم الرياضيات: تعميم مفهوم العدد حول الأعداد الحقيقية، كما أنه قد ساهم في التوسع في استخدام نظرية الأعداد الصحيحة.
• ساهم في وضع علم التفاضل والتكامل، والهندسة، بخلاف النظريات الهندسية التي وضعها إقليدس.
• في مجال الفلك توصل إلى اكتشاف ظاهرة من الظواهر المرتبطة بالأرض، والتي تُعرف باسم “ترنُّح محور الأرض”
• بالإضافة إلى ما سبق فهو له العديد من المؤلفات في كثير من المجالات منها الفلسفة والموسيقى والهندسة والفلك.

شخصيات اسلامية غيرت التاريخ

عمر بن الخطاب

• الفاروق عمر بن الخطاب، من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والخليفة الثاني للمسلمين بعد الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه، الذي تولى خلافة المسلمين بعد وفاة النبي، وهو أحد العشرة الذين بشرهم الرسول بالجنة.
• كان عمر بن الخطاب من أبرز القادة الذين مرت سيرتهم ليس على التاريخ الإسلامي فحسب بل كان من أعظم القادة في التاريخ.
• اشتهر بلقب الفاروق، وذلك لأنه كان يحرص على العدل بين المسلمين، ولا يهتم سوى بالحق.
• في عهده اتسعت الفتوحات الإسلامية، ووصلت إلى بلاد شمال أفريقيا، وبلاد الشام، وفارس، والأناضول، وأرمينية وسجستان.
• من أهم إنجازاته أنه فتح القدس، وجعلها تحت حماية المسلمين للمرة الأولى في التاريخ.
• كان الفاروق هو أول من وضع التقويم الهجري، حيث استشار أصحابه ومنهم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أن يتم التأريخ بناء على هجرة النبي من مكة إلى المدينة، وتم اعتماد هذا الاقتراح بعد أن لاقى استحسانًا يفوق الاقتراحات الأخرى.
• أول من جعل نظام السجن في الإسلام للأشخاص الذين يرتكبون المخالفات، وكانوا قبل ذلك يتم عزلهم في المسجد مما يؤذي المصلين.

إنجازات عمر بن الخطاب

• كان أول من وضع الفكرة المبدئية لنظام “الشرطة”، وهو ما كان يُعرف في ذاك الوقت باسم العسس، حيث كان يتجول بالليل لكي يحرس الناس، ويساعد القضاة في حل الأمور المشكلة عليهم عن طريق التأكد من استتباب الأمن وضبط اللصوص والخارجين عن النظام العام، الذين كانوا يخرجون لأداء تلك المخالفات في الليل.
• بعد أن اتسعت رقعة البلاد التي تم فتحها في عهد عمر بن الخطاب، قام بتقسيم البلاد الإسلامية إلى خمس مناطق رئيسية يليها والي من الولاة للعمل على حسن إدارتها، وهي:”العراق – فارس – الشام – أفريقية – فلسطين)
• كان عمر بن الخطاب يهتم بشئون الرعية، ويوصي الولاة دائمًا بهم خيرًا، ولا يقبل بالظلم، وقد خطب مرة في المسلمين يقول: ” أيُّها الناس، إنِّي والله ما أرسل إليكم عمَّالاً ليضربوا إبشاركم، ولا ليأخذوا أعْشاركم؛ ولكن أرسلهم ليعلِّموكم دينكم وسُننكم، فمَن فُعل به شيءٌ سوى ذلك، فليرفعه إليَّ، فوالَّذي نفس عمر بيده، لأقتصّنَّ له منه”
• أدخل ابن الخطاب إلى نظام الحكم الإسلامي نظام الدواوين، وهي مقابل لمفهوم الوزارات في العصر الحالي، وهو ما لم تكن تعرفه العرب قبل الإسلام.
• كما أنه قد أسس لمبادئ النظام البرلماني المعروف في أنظمة الحكم الحديثة، عن طريق أخذه بمبدأ الشورى، وعدم استئثاره بالحكم بمفرده.