‘);
}

الحكمة من اليوم الآخر

أرسل الله -تعالى- الرسل، وأنزل معهم الكتب والمعجزات لتؤيّدهم، وتكُن دليلاً على صدق نبوّتهم، ثم جعل الإنسان مخيّراً لا يُجبر على اختيار طريق الحقّ والصّواب مع الأنبياء المرسلين، لكنّ الله -تعالى- في ذات الوقت أوضَح أنّ نهاية المطاف لكلّ إنسانٍ هي وقوفه بين يديّ ربه؛ ليحاسبه على الأعمال التي قام بها، وتلك إحدى أهمّ الغايات من وجود اليوم الآخِر، واليوم الآخر هو: يوم القيامة الذي لا يأتِ على الدنيا يومٌ بعده، فيقوم الناس بين يدي ربّهم يحاسبهم على أعمالهم ويقضي بينهم، قال الله -تعالى- في بيان حكمته من يوم القيامة: (لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ)،[١] وإنّ من الحِكم لوجود اليوم الآخر كذلك، تأكيد صدق الأنبياء والمرسلين الذين كانوا يَعِدون الناس بوجود يوم فَصلٍ يُحساب الناس على أعمالهم بين يَدي الله سبحانه، كذلك فإنّ الله -تعالى- يقضي بين الخلق يوم القيامة، فيُنصف المظلوم، ويقتصّ من الظالم، فكان بذلك اليوم الآخر مكمّلاً لأحداثٍ بقيت عالقةً ناقصةً في الدنيا، ولا شكّ أنّ مِن أعظم الحِكم لليوم الآخر: هي مكافئة المؤمنين المحسنين بالإحسان، ومعاقبة الكفّار الظالمين بما يستحقون.[٢]

أسماء يوم القيامة

ذكر الله -تعالى- في كتابه الكريم العديد من الأسماء ليوم القيامة، وكلّ هذه الأسماء تدلّ على عِظَم هذا اليوم وتعكس حقيقته، ومن أسماء يوم القيامة الواردة في القرآن الكريم ما يأتي:[٣]