من هم سلاجقة الروم

في المقال التالي نوضح لكم نبذة مختصرة عن دولة سلاجقة الروم وتاريخ تأسيسها وأسباب انهيارها، بالإضافة إلى مظاهر الحياة الثقافية في الدولة، فالسلاحقة هي

mosoah

سلاجقة الروم

في المقال التالي نوضح لكم نبذة مختصرة عن دولة سلاجقة الروم وتاريخ تأسيسها وأسباب انهيارها، بالإضافة إلى مظاهر الحياة الثقافية في الدولة، فالسلاحقة هي سلطنة نشأت في الفترة بين عام 1077 ميلادياً، وعام 1307 ميلادياً، وبالتحديد في فترة القرون الوسطى، وكانت الدولة متنقلة من مكان لأخر، فتارة تتخذ من مدينة إزنيق عاصمة لها، وتارة أخرى تنقل العاصمة إلى مدينة القونية، كما تم نقل العاصمة إلى مدينة وسيواس ومدينة القيصرية.

أما عن الإمبراطورية فامتدت من منطقة شواطئ ألانيا وشواطئ أنطاليا التي تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، حتى وصلت إلى منطقة سينوب التي تقع على ساحل البحر الأسود، كما ترامت أطرافها لتضم إليها الأماكن المطلة على بحر إيجة، ووصلت حدود السلطنة إلى مدينة دينيزلي التي تقع في تركيا حالياً، وانضم إليها أعداد كبيرة من القبائل آنذاك، ولهذا سنوضح لكم من خلال فقرات موسوعة التالية تاريخ تأسيس السلطنة، ومعالمها الثقافية بالتفصيل، فتابعونا.

سبب تسمية سلاجقة الروم بهذا الاسم

يرجع سبب تسمية سلاجقة الروم بهذا الاسم إلى الإمبراطورية الرومانية، وقد نُسبوا إلى النور لأن دولتهم قد تأسست على أراضي بيزنطية، أي أراضي تابعة للدولة الرومانية، وقد سُميت تلك السلطنة بالعديد من الأسماء على مر العصور، فأطلق عليها السلطنة القونية، كما سُميت بالسلطنة الأيقونية، وذلك بحسب ما أكده المؤرخون الغرب.

تأسيس سلطنة سلاجقة الروم

في عام 1071 ميلادياً، وبعد هزيمة الروم في موقعة ملاذكرد، استطاع السلاحقة فرض سيطرتهم على الأراضي التي تنتمي إلى الأناضول، فقام قتلمش بن أرسلان بتأسيس الدولة، وفي عام 1078 ميلادياً، استطاع ابنه سليمان الأول فرض سيطرته على منطقة إزنيق، وقام السلاجقة الكبار بحكم الدولة، وحصلت على الاستقلال تزامناً مع ظهور الجيوش الصليبية في الدويلات.

وزاد ازدهار الدولة في الفترة من عام 1156 ميلادياً، إلى عام 1192 ميلادياً، أي في وقت حكم قلج أرسلان، واستطاع قلج تحقيق العديد من الانتصارات في عهده، ففي عام 1178 ميلادياً، استطاع فرض سيطرته على دولة الدنشمانيين.

وفي عام 1192 ميلادياً، تم تقسيم المملكة بين أبناء قلج أرسلان الإثنا عشر، وتم توحيدها مرة أخرى في عهد غياث الدين كخسرو، وفي الفترة من عام 1211 ميلادياً، وحتى عام 1219 ميلادياً، ازدهرت دولة السلاجقة مرة أخرى على يد عز الدين ككاؤس، كما حقق علاء الدين كيفياذ العديد من الانتصارات بها في الفترة من عام 1219 ميلادياً، وحتى عام 1237 ميلادياً.

الحياة الثقافية لسلاجقة الروم

حكم تلك السلطنة العديد من الحُكام والسلاطين العظام، والذين اعتمدوا على نُظم سياسية معينة في إدارة شؤون الدولة، وتأثروا بالفنون والأدب، كما ازدهرت العمارة في عهدهم، واقتبسوا فن العمارة من الحضارة الفارسية، وقام السلاجقة بتطوير العمارة، حيث عدلوا المدارس والمساجد، وعدلوا بيوت الخان، وهي البيوت التي كانت القوافل تستريح بها عند السفر، وتم بناء الكاروانسرا التي استوحت من الحضارة الأرمنية، ومن الجدير بالذكر أن اللغة الفارسية هي التي كانت سائدة في عصرهم، كما تأثرت حضارة السلاجقة أيضاً بالحضارة البيزنطية والإغريقي.

فنجد أن الحضارة العمرانية في بلاد الأناضول قد ازدهرت بصورة واضحة، حيث استطاعت حضارة السلاجقة بناء الكثير من المباني والمنشآت التي خلدها التاريخ لتصبح مرجعاً مهماً للحضارة الإسلامية القديمة.

ومن الجدير بالذكر أنه تم بناء أضخم كاروانسرا بقرية سلطان خان في عام 1229 ميلادياً، حيث أن مساحتها إلى ما يقرب من ثلاثة آلاف وتسعمائة متر مربع، وتم بناء كاروانسرا أخرى في المنطقة التي تقع بين سيفاس وقيسرية.

سقوط دولة سلاجقة الروم

مع انتهاء عام 1240 ميلادياً، تعرضت دولة السلاجقة للعديد من الخسارات، ففقدت الدولة سيطرتها على العديد من المناطق وتعرضت للهزائم، وفي عام 1243 ميلادياً خاضت حروباً ضد المغول في أنقرة، وقد خسرت تلك الحروب أيضاً، الأمر الذي جعل نفوذها يقل مع مرور الوقت، وفي عام 1279 ميلادياً، قام السلاحقة باللجوء إلى حماية الإلخانات، حتى سقطت الدولة في عام 1307 ميلادياً.

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *