‘);
}

معنى الهمز واللمز

عرّف العلماء الهمز واللمز كما يأتي:

  • معنى الهمز لغةً: همز يهمزُ هَمْزًا فهو هامِز، ويهمز أي: يغمز، أو يطعن، أو يعيب الشخصَ في غيبته، ويأتي منها همْز الشياطين أي قذْف الوساوس في قلب الإنسان، ويُقال: همز به الأرض؛ أي صرعه.[١]
  • معنى اللمز لغةً: لمز يلمزُ فهو لامِز، ويُقال لمز الشخص؛ أي أشار إليه بشفتيه، أو عينيه، أو يديه؛ ليعيب بتلك الحركة شخصاً آخر، مع التكلّم بكلامٍ خفيّ يعيب الشخص، ويعرّف الهمز واللمز بأنّه الانتقاص من شخص بعينه أو بعرضه تلميحاً دون الصراحة في ذلك.[٢]

الفرق بين الهمز واللمز

غالباً ما يُقصد من الهَمْز واللَّمْز مَقصَدٌ واحد، وهو الانتقاص من الناس، أو ذِكْر عيوبهم، لكنّ بعض العلماء فرّقوا بينهما؛ فذكروا أنّ الهمز أشد من اللَّمْز، وبعضهم قال بأن اللَّمْز يكون بحديث اللِّسَان أي: بالقول، بينما الهَمْز يكون بالفعل؛ كحركة يدٍ، أو غمزعينٍ. وفي القرآن الكريم ذكر الله -تعالى- الهمز واللمز موضحاً قُبح إتيانهما في عدة مواضع، منها: قول الله تعالى: (وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ)،[٣] أي: لا يعب بعضكم بعضاً، وقوله أيضاً: (هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ)[٤] وكذلك قوله: (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ).[٥][٦]