الصحوة الإسلامية وآفاق المستقبل !size=3>size=3>size=3>
بين الحين والآخر.. تحتاج الصحوة الإسلامية إلى وقفات للتحليل والدراسة والمراجعة لحركتها وفعلها وانتشارها وعلاقات العاملين فيها وأخطائها .. وآفاق مستقبلها..
والشيخ الدكتور عوض بن محمد القرني.. من رموز الصحوة الإسلامية في العالم الإسلامي وفي السعودية على وجه الخصوص. جرى معه حوار حول تحليله لمسيرة الصحوة ورؤيته لمستقبلها:size=3>
size=3>size=3>كيف تنظر إلى مفهوم الصحوة الإسلامية؟size=3>
بداية لابد من تحرير مفهوم الصحوة، المشتق أساساً من دعاوى التجديد بعد حالة الجمود التي عاشها المسلمون في العصور المتأخرة… فالنبي صلى الله عليه وسلم ذكر دعوات التجديد، وذكر أن الله يبعث على رأس كل مائة سنة لهذه الأمة من يجدد لها أمر دينها.
وعندما اجتاح الاستعمار العالم الإسلامي أصبح البعض يرى أن بداية النهضة للأمة هي دخول نابليون، بالرغم من أنه كان طلائع الاستعمار في مصر وبلاد المسلمين!! فالبعض يرى أن الاستعمار هو النهضة…
وهذه صورة أخرى من صور التخلف، بالرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها الأمة للتخلص من الاستعمار.. وحتى تتخلص من أثاره الفكرية والسياسية والاقتصادية مازال أمامها مشوار طويل.
وفي ظل هذه الظروف نشأت الأفكار التجديدية للإسلام التي تنادي وتسعى إلى إرجاع المسلمين إلى دينهم، لكي تكون استجاباتهم من خلال هذا الدين لحل مشكلاتهم أو سعيهم لتحقيق طموحاتهم وأحلامهم بما يتوافق مع مقتضيات عصرهم لكن في إطار الدين، وبالتالي هناك بعض القضايا التي لا خلاف عليها بين القديم والجديد، مثل: قضايا العقائد والعبادات والأحكام الكلية، وهناك بعض المستجدات التي تحتاج إلى نظر جديد ينطلق من المرجعية الإسلامية، فمثلاً البنوك نشأت كتطور عملي في الجانب المالي والاقتصادي في المجتمعات البشرية.
وجاءت كنموذج غربي يتعامل بالربا، ويرى البعض أنه ضرورة من ضرورات القيام بأي عمل مصرفي مالي، فهي مشكلة ناشئة جديدة والاستجابة لها كانت وفق مرجعية غربية.
أما الصحوة الإسلامية فتسعى إلى إيجاد البنوك والمصارف الإسلامية التي تنطلق من مرجعية إسلامية، والتي تستخدم الآليات العصرية في العمل المصرفي، لكنها لا تتعامل بالربا المحرّم في الشريعة الإسلامية ولا بالعقود المحرمة، وهذا نموذج عملي عما يمكن أن يطلق عليه الصحوة، ومثل ذلك في جوانب التعليم والإعلام والأدب والحياة الاجتماعية بتجلياتها العصرية. size=3>
size=3>size=3>إلى أين تتجه الصحوة الإسلامية؟ نحو الموروثات ومحاولة تطبيق التراث على الواقع وإن اختلفت أوجه القياس؟ أم التخلي عن الأصالة للانطلاق بفكر عصري تنويري جديد؟ أم ماذا؟size=3>
“الصحوة” وسط فنستجيب استجابة عصرية لكن وفق مرجعية وإطار إسلامي في جميع القضايا المختلفة. وهذه الصحوة بهذا الطرح، أعادت لفئات كثيرة جداً من المجتمع، ابتداءً من الشباب والشابات الثقة بدينهم وبأصالتهم وبقيمهم وبتاريخهم، وبالتالي بأمتهم وأوطانهم ومجتمعاتهم. size=3>
size=3>size=3>في نظركم متى بدأت الصحوة الإسلامية؟size=3>
ليس هناك تاريخ مفصلي محدد نستطيع من خلاله تحديد وقت انطلاق الصحوة، فالأفكار والتغيرات الاجتماعية والحضارية والسياسية تكون بصورة تراكمية، والأمة المسلمة أمة ممتدة من إندونيسيا إلى مراكش، ولها امتدادات؛ عبر أقليات في أماكن أخرى من العالم، وهذه الأمة يؤثر بعضها في بعض على الأقل حتى وجدانياً.. وبعد ثورة الاتصالات بات حتمياً تفعيل التواصل والتفاعل بين البلدان الإسلامية المختلفة، مع احتفاظ كل بلد بخصوصيته، وفق معطياته الاجتماعية والتاريخية والجغرافية والاقتصادية.
هذه التطورات جاءت بعد الاحتكاك مع الغرب سواء الاحتكاك مع الحضارة والمدنية ومنجزاتها، أو الاحتكاك في مواطن الصراع والمواجهة؛ مثل فلسطين والبوسنة وغيرها. كل هذا أوجد ما نسميه الآن بالصحوة، لكن بعض المؤرخين للصحوة وربما جلهم ممن هم ضد الصحوة حتى من الغربيين يقولون: إن بداية الصحوة، كانت بعد حرب 1967م، فالأمة عاشت في أسوأ إحباط على أيدي الليبرالية والماركسية، وعادت إلى الإسلام، لكني أرفض هذا المنحى التفسيري، فمثلاً دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب هي من بذور الصحوة، لأن الحركات التجديدية التي قامت بعد ذلك في العالم الإسلامي من المغرب إلى آسيا إلى إفريقيا كلها تأثرت بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وإن كانت نسبة التأثير تختلف وحجمه وأيضاً في أي الاتجاهات كان هذا التغيير.
وكذلك دعوات محمد عبده ورشيد رضا. أما جمال الدين الأفغاني فقد كان اهتمامه بالسياسة أكثر من الجوانب الأخرى الفكرية والاجتماعية والثقافية والدعوية، لكن محمد عبده كان يرى أن دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب هي حركة جديدة يجب أن تتواصل دوائر تأثيرها إلى أطراف العالم الإسلامي، وجاء تلميذه رشيد رضا فكان أكثر قناعةً وتنفيذاً لهذا المعنى مثلاً.
بعد ذلك تواصلت دعوة الشيخ حسن البنّا ومحمد الخضر حسين والمجموعات التي ظهرت بعد رشيد رضا ومحب الدين الخطيب، في السودان وفي المغرب العربي، وفي جميع البلدان.
وأرى أن الصحوة الإسلامية قد تجلت كرد فعل مباشر بعد سقوط الخلافة العثمانية، وتقاسم أوروبا العالم الإسلامي بعد اتفاق “سايكس بيكو”.
وإزاء تلك الصدمة، تجلت بعض ردود الأفعال المتناقضة لاستعادة نهضة الأمة، فبين قائل بضرورة التغريب التام، وأخذ كل ما استقوى الغرب به، مثلما قال بعضهم: “يجب أن نفعل كل شيء يفعلوه حتى لو رقصوا يجب أن نرقص..”!!
والبعض الآخر رفض ذلك المنحى وقالوا: حتى نواجه هذه المعضلة، وهذا المأزق يجب أن نعود إلى أصالتنا، لكن أيضاً نستوعب الإرث الإنساني المشترك مما جاءت به المدنية الغربية، من صناعة ومن تقنية ومن تطور ومن تقدم ونواجه الغرب بها، ومازالت هذه الرؤى موجودة في الساحة الإسلامية ومازالت تجليات هذه المواجهة قائمة في الساحة الإسلامية في بلدان كثيرة.
واستمرت المواجهات بين الشرق والغرب، بصور عدة؛ كما في فلسطين والعراق والبوسنة وأفغانستان، حيث المواجهات العسكرية، فيما المواجهات الثقافية لم تتوقف.size=3>size=3>size=3>
size=3>وما أهداف الصحوة الإسلامية في رأيك؟size=3>
الصحوة الإسلامية أوسع وأكبر من أن يعبر عنها شخص، حيث امتدادها الكبير على صعيد العالم الإسلامي، بل في أوروبا وأمريكا ولها تجليات مختلفة؛ علمية وثقافية وشبابية ونسائية وسياسية وتربوية وعلمية شرعية ولها أعمال خيرية..
لكنني أقول باختصارٍ شديد: إن الصحوة الإسلامية تسعى لنهضة الأمة الإسلامية من خلال:
1 الرجوع إلى دينها وأصالتها والحفاظ على خصوصياتها.
2 استيعاب منجزات العصر ومخرجات المدنية التي ليس لها هوية. size=3>size=3>size=3>
size=3>هناك بعض المصطلحات العائمة عند شباب الصحوة مثل “الثوابت والمتغيرات في وسائل الدعوة إلى الله”.. كيف ترى إيضاح مثل تلك المفاهيم؟size=3>
size=3>“الثوابت والمتغيرات” هو بلا شك من المصطلحات المعاصرة بهذه الصيغة لكن معناه شرعي أصيل. الثوابت هي ما لا يجوز أن تتطور ولا تتغير على الإطلاق، وجلها في العقائد والعبادات والأحكام الكلية في باب التشريعات، وأيضاً في باب الآداب والأخلاق والسلوك، لا يمكن أن يصبح الكذب فضيلة وقد كان رذيلة، لا يمكن أن يصبح الزنا حلالاً وقد كان محرماً، إذن هذا المراد بالثوابت، وهي ما لا يجوز تغييره ولا تبديله، وتبقى كما هي على مر العصور.. فالذي شرّع الشريعة هو العالم بما ستكون عليه الحياة فجعل هذه الأحكام ثابتة لعلمه، أن ذلك لا يؤثر على تطور البشرية ولا على مسيرتها ولا يعوقها على الإطلاق، بل إن هذا هو مصلحتها وإن حاجة البشرية في هذه الجزئية وفي هذه القضية لا تتغير ولا تتبدل في كل زمان؛ فمثلا حفظ الأعراض، والحفاظ على النسل وصيانة الأنساب تبقى حاجة بشرية في جميع العصور.. وإذا ضلت البشرية في مجتمع معين أو في زمان معين فليست حجة على الأصل الصحيح الذي يجب أن يبقى.
أما المتغيرات فهي الأمور التي تقبل التغيير وتحتمل الاجتهاد والتطوير، وهي غالباً في أبواب الوسائل. فهي تتغير من زمان إلى زمان، من مجتمع إلى مجتمع، بل أحياناً من شريحة اجتماعية إلى شريحة أخرى، بل أحياناً من إنسان إلى آخر، بل أحياناً بالنسبة للإنسان ذاته من حالٍ إلى حال..size=3>size=3>
size=3>size=3>size=3>وما المتغيرات في وسائل الدعوة تحديداً؟size=3>
وسائل الدعوة تستطيع أن تُطبّق عليها هذه القاعدة، مثل: ألا يدعو الإنسان بوسيلة محرمة، كأن يقول أحد الدعاة: أوزع على جمهور المدعوين خموراً، لأحببهم في الدعوة.. هذا لا يجوز، فهذه وسيلة محرمة.. لكني مثلاً أستخدم ميكروفوناً أو الكمبيوتر أو قناة فضائية.. فهذه متغيرات جائزة، فهي مجرد وسائل يبقى الأصل فيها الإباحة.
وجل وسائل الدعوة من المتغيرات وليست من الثوابت، لذلك نجد أن الصحابة استخدموا وسائل لم يستخدمها النبي صلى الله عليه وسلم ، والتابعون استخدموا وسائل لم يستخدمها الصحابة وهكذا..
وفي هذا الإطار، فالداعية إلى الله مطالب بتضييق دائرة الخلاف مع إخوانه في مجال العمل لدين الله تعالى، وأن ينصب جهده على توسيع دائرة المتفق عليه.. ولكنّ الناظر في المواقع الإلكترونية وفي العمل الميداني للدعوة إلى الله يرى خلاف ذلك..
ولتحويل خلافاتنا إلى ظاهرة إيجابية ينتفع بها الدعاة والأمة الإسلامية، يجب:
أولاً: أن نسعى لأن يكون المتفق عليه أكثر من الأمور الخلافية، وأن ينظر كل منا إلى الآخر من باب ما نتفق فيه، لا فيما نختلف عليه..
ثانياً: أن نستيقن ونعلم أن الخلاف لا يمكن دفعه ولا رفعه في الفروع وفي الجزئيات، وبالتالي فمحاولة طلب ذلك أو الإصرار عليه هي محاولة لطلب المستحيل..
ثالثاً: ألا نكتفي بتلمس أخطاء الآخرين، بل نقدر مواقفهم وآراءهم وأقوالهم، بل نتوجه إلى أنفسنا بذلك، ليس بالضرورة أني دائماً أنا المصيب والآخر مخطئ، فإذا جعلت نفسي في موقع الآخر لأنقد ذاتي، سأجد أن كثيراً مما أتمسك به وأحاكم الآخرين عليه، لا يستحق هذه المنزلة، وأنه في أحسن أحواله إن وثقت به أنا فلا يجوز لي أن ألزمه الآخرين، ثم علينا أيضاً أن نفرق بين أنواع الخلاف وأقسامه؛ بين خلاف مقبول بأدلته الشرعية، وخلاف غير مقبول.
وفي ذلك يقول شيخ الإسلام ابن تيمية وهو يتحدث عن قصة داود وسليمان وموسى وهارون : “إن الخلاف وقع بين الأنبياء، فمن باب أولى أن يقع الخلاف بين العلماء ولا ضير في ذلك.. ويقول: هؤلاء المختلفون بين ثلاث.. إما مأجور وإما مغفور وإما معذور”.size=3>size=3>size=3>
size=3>وماذا قدمت الصحوة الإسلامية من جهود في سبيل التواصل والحوار مع الآخر؟size=3>
قضية الحوار أيضاً قضية أخرى غير قضية قبول الخلاف، فالحوار يجب أن يكون مفتوحاً مع جميع أجناس البشر، فهذا أمر مشروع لا ضير فيه، فقط أن يغلب على ظنك أن الحوار في هذا الظرف وفي هذا الإطار الزماني والمكاني، أنه سيحقق مصلحة أو تدفع به مفسدة. سواء على المستوى الشخصي أو على المستوى الاجتماعي أو على مستوى الأمة.
هذه قضية الحوار، وهي غير قضية الخلاف، طبعاً ليس بالضرورة أن من أتحاور معه أقبله وأقبل ما عنده، وليس أيضاً بالضرورة أن كل من أقبل خلافه لي أني سأتحاور معه..size=3>
size=3>size=3>لماذا لا يتوحد الإسلاميون في تيار أو جماعة واحدة؟size=3>
لا يمكن أن يكون الناس على قلب رجل واحد، فلم يطالبنا الله بذلك ولم يكلفنا به.. أما أن تكون قلوبنا قلوباً سليمة تجاه بعضنا، وأن تكون غاياتنا وأهدافنا ومقاصدنا واحدة، فهذا بلا شك من أوجب الواجبات.. أما وضع الناس في قالب محدد معين، فلا هو مطلوب ولا هو ممكن ولا يجب السعي إليه. فالأمر به فسحة وسعة..
ولكن لابد أن يبقى الاختلاف في إطار الأخوة والأدب والتحاب والتراحم والتواصل والتباحث للوصول للحق، والتعاون قدر الإمكان في المشترك بين هؤلاء جميعاً..size=3>size=3>size=3>
size=3>أحيانا تحدث بعض الأخطاء في أوساط الصحوة الإسلامية.. ولا يقبل بعض الناشطين توجيه الانتقادات، كيف ترى تلك الإشكالية؟size=3>
الصحوة الإسلامية كحركة بشرية تصيب وتخطئ وتحقق نجاحات كبيرة، وعلينا أن ننظر للأمور نظرة موضوعية وشاملة من جميع جوانبها، وألا نأخذ جوانب الإنجازات والنجاحات فنعممها ولا نرى إلا هي، أو نأخذ جوانب الإخفاق أو الفشل فنعممها ولا نرى غيرها.
أما رفض النقد مطلقاً فليس صحيحاً، لكن عندما يكون النقد ظالماً وتجريحاً ونقداً غير موضوعي، فمن حق الإنسان أن يرفضه، ولكن يرفض أيضاً بأدب وبدليل وببرهان وبأخلاقيات، وبالتالي نفرق بين النقد الموضوعي وبين النقد الظالم المتجني.size=3>
size=3>size=3>كيف تقيّم أداء الصحوة الإسلامية في المجال الإعلامي، الذي يشهد تطورات متسارعة حيث يتهمها البعض بالفشل في هذا الميدان؟size=3>
نجاح الصحوة الإسلامية في هذا المجال محدود، ولكنه لا يعد فشلاً، وحقيقة توجد أسباب عديدة، فمثلاً الإعلام في صيغه المعاصرة وآلياته منتج غربي، جاء إلينا محملاً بمضامين الغرب، فتلقاه المتأثرون بالغرب الذين لا حرج لديهم في تلقي هذه المضامين وأعادوا إنتاجه فقط مع تغيير اللغة..
أما الإسلاميون فرفضوا هذا ولم يكن لديهم البديل من حيث المضامين.. وأيضاً ظنوا أن الرفض يكفي، ومن هنا كانت الرؤية قاصرة، لأن الرفض لا يكفي، بل يجب البحث عن البدائل. وبعد زمن أدرك الإسلاميون أن هذه الوسيلة يمكن أن توظَّف توظيفاً إيجابياً لمصلحة الدين والأمة والشعب وقضايا الوطن، ولكن الآخرون كانوا قد سبقوهم بشوط بعيد، ومن هنا فإن قضية الإعلام وتفعيل مضامينه بصورة تتفق مع قيمنا الإسلامية عقبة أمام الصحوة الإسلامية ينبغي التفكير فيها كثيراً..size=3>
size=3>size=3>ما أولى أولويات الصحوة الإسلامية في المرحلة المقبلة؟size=3>
المتأمل للصحوة الإسلامية يرى أنها تجذّرت في أوساط النخب، وأنها يجب أن تتحول إلى صحوة جماهيرية، كما أنها طرحت أيضاً الشعارات والبرامج العامة، ويجب عليها الآن أن تطرح التفصيلات والصيغ العملية.
ويجب عليها كذلك أن تقوم بنقد ذاتي عميق لها ولمسيرتها، وأن تحاول قدر الإمكان أن تقيم جسوراً يلتقي حولها المخلصون من أبناء الأمة حتى وإن لم يكونوا ممن يصنف من المنتمين لهذه الصحوة لمواجهة قضايا الأمة الكبرى واستحقاقات الهجمة الغربية على العالم الإسلامي التي لن تستثني أحداً في يوم من الأيام.size=3>
size=3>size=3>إلى أين يتجه المستقبل..للصحوة الإسلامية؟ أم للتيارات العلمانية، خاصة الليبرالية؟size=3>
أعتقد جازماً أن المستقبل هو للصحوة الإسلامية، والمؤشرات والأحداث تؤكد ذلك.. فلو قمنا بمسح ميداني لقطاعات الشباب، والشباب الواعي العامل من أطباء ومهندسين وتقنيين ومتخصصين في الحاسب ومتخصصين في الجيولوجيا والفيزياء… لرأينا أن التوجهات الإسلامية تتسع بين هؤلاء.
أيضاً في عالم المرأة، ومثل ذلك في مؤسسات المجتمع المدني، وعلى مستوى حتى العوام والجماهير الشعبية، والكتاب والشريط الإسلامي، والبرامج الإسلامية كلها في ازدياد وتوسع. وهذا دليل على أن الصحوة مازالت في طور ومرحلة التوسع والانتشار..
أما ما أشرت إليه من الليبراليين فظني أن الليبراليين يراهنون على عامل خارجي وليس على قوى ذاتية: الوجود الأمريكي في المنطقة وهيمنته، والضعف التي تعيشه الشعوب العربية أو الأمة العربية أو الأنظمة العربية في مقابل الهيمنة الصهيونية والغطرسة الأمريكية، الليبراليون يستندون إلى هذا، ويرون أنها فرصة تاريخية لتحقيق أهدافهم..
وظني أن الذين يستندون لتحقيق مواقعهم في داخل شعوبهم وأمتهم إلى قوى خارجية معادية لها، لن يكون لهم قرار وسيُجتثون من فوق الأرض.size=3>size=3>size=3>size=3>
ــــــــــsize=3>size=3>size=3>
المجتمع 1742 (10/3/2007م) بتصرف.size=3>size=3>size=3>
size=3>
size=3>