‘);
}

الفروق الفرديّة

تُعتبَر الفروق الفرديّة (بالإنجليزيّة: individual differences)،[١] إحدى صُوَر التبايُن والاختلاف بين البَشَر، وتتمثّل بظهور جوانب اختلاف مباشر، أو غير مباشر، في أفراد فئة مُعيَّنة من مجموعة ما، علماً بأنّ الفروق الفرديّة هي إحدى سمات جنس البشر،[٢] وهي تُمثِّل الفَرق في الكمّ، وليس في النوع؛ حيث إنّ الأفراد جميعهم يملكون قُدْرات وصفات مُعيَّنة، إلّا أنّ الفَرق بينهم هو فقط في مقدار توفُّر هذه القُدْرات والصفات في الشخص، وذلك لأنّ البشر جميعهم يتعرّضون للقوانين السيكولوجيّة نفسها أثناء النموّ، والتعليم، والتفكير، كما أنّهم يختلفون في نمط القُدْرات العقليّة، مثل: الذكاء، والقُدْرة على التعلُّم، والصفات الجسميّة، مثل: الحجم، والشكل، والقُدْرة على بَذْل الجهد، والخصائص الاجتماعيّة، والخُلُقيّة.[٣]

وقد تختلف قُدْرات الشخص نفسه في خصائص وسمات مُعيَّنة، فقد يتميّز الفرد بالقُدْرة الإبداعيّة، إلّا أنّه من ناحية أخرى قد يكون قليل الذكاء، وقد يتميّز بالذكاء، على إلّا أنّه ضعيف الإرادة، أو قد يكون الفرد ذا قُدْرات لغويّة ممتازة، بينما يتَّصف آخر بالقُدْرة الميكانيكيّة، وآخر يتميّز بالمقدرة على التفكير، والتحليل؛ لذلك يجب أن تُراعي المُؤسَّسات التعليميّة الفروق الفرديّة بين الطلبة، بحيث يتمّ تعليمهم، وإرشادهم، وتوجيههم، بما يتناسب مع قُدْراتهم، وسِماتهم الفرديّة.[٣]