
إن السفر عبر الزمن يجذب عشاق المغامرات والخيال العلمي، فإليكم قصة عن رحلة الى القمر ، أول ما يتبادر إلى أذهانا حين نتحدث عن رحلة إلى الفضاء هي ركوب سفينة فضائية، فدائماً ما يحتار المسافر بين ذكريات الماضي وبين عالم الحاضر، وفي هذه المقال سوف أقص عليكم قصة قصير تحمل عنوان “فنتزيا السفر عبر الزمن” للكشف عن العالم الآخر المفقود الذي نخشي دائماً الاصطدام به والذي يقع في المسافة بين إدراكنا لوجودنا على الأرض وبين العالم الآخر والأرواح الأخري التي تعيش بداخلها، على موسوعة تعرف معنا علي ملامح هذه القصة والرحلة التي سنذهب فيها سوياً إلى القمر.
قصة عن رحلة الى القمر
فنتزيا السفر عبر الزمن
يُحكي أن فتاة تدعي جنا كانت دائماً تسأل أبيها عن كيفية تعلم الطيران، كانت تسأل كل شخص تراه كيف لي أن أطير كما تفعل العصافير في السماء وتنتقل عبر طبقاتها من خلال قدرتها وحركتها السريعة التي تنتقل من أقصي اليسار إلى اليمين في أقل من الثانية.
كانت جنا تمتلك خيالاً خصب وكانت روحها كما يقولون خفيفه فدائما ما كانت تري الأشياء قبل حدوثها .. كانت تري تجسيد لأحلامها .. كان يراها البعض أنها فتاة غريبة وغامضة .. لدرجة أن بعض أصدقائها كانوا يقولون أنها تسيطر على جن من العالم السفلي لكي يُطلعها على تلك الأحداث.. كلهم راو ذلك ولم يري أحد فيهم شفافيتها.
جنا والسفر إلى العالم الآخر
حاولت جنا في كثير من الأحيان أن تتواصل مع العوالم الأخري ولكنها في كل مرة لم تعرف كيف يمكنها أن تصل إلى الرحلة التي طالما حلمت بأنها سوف تسافر إلى سطح في يوماً من الأيام كي تصل إلى سطح القمر وتعيش بعيداً عن هذا العالم التعيس القاسي.
كانت جنا تحاول الطيران داخل نفسها ولكن في كل مرة كانت تشبه العصور الذين قبضوا عليه وسجنوه داخل القفص حتي لا يستطيع الطيران ولكي يحجموا من قدرته على التفكير والنقد والبحث.
كانت جنا مثال للشخص غريب الأطوار في نظر جميع من حولها .. كانت مؤمنه بالعالم الآخر وبالكواكب والنجوم وحركتهما ..كانت تخفيي شيئاً كالسر بداخلها والذي لم تُفصح به مرة واحدة في حياتها كانت تخفيه بداخلها كما يخفي المافيا الألماس المُكتشف في باطن الأرض .. وبالفعل لم يستطع احد الوصول لذلك العالم.
جنا والسماء والنجوم
كانت جنا تشبه الأميرات في نظرات عينيها البريئة، كانت تختار ملابسها بدقة شديدة و بشكل مبُدع، وفي يوماً من الأيام وقفت خلف شباكها تنظُر إلى السماء حالكة الظلام بعد أن حل الليل ليأتي معه كل الذكريات والأحداث التي مرت أمام عينها في لمح البصر.
كانت تبحث عن شيء ما بداخلها يسيطر على كل جوارحها لا تعرف ماذا يحدث لها لدرجة أنها شعرت بالارتباك الشديد بداخلها بسبب أفكارها المتصارعة.
جنا تقود السفينة الفضائية
ووسط عتمة الليل و قد خلد جميع الناس إلى النوم .. ظلت جنا مستيقظة مع أحلامها ثم غفلت هذه الفتاة لأجزاء من الثانية لتجد نفسها داخل سفينة فضائية عملاقة قد أخذتها في لمح البصر من الأرض إلى السماء إلى عالم المعجزات .. عالم جميل ..يشبه الجنة.
كانت تبحث عن هذا العالم النقي السري منذ زمن طويل .. فقد فشل الكثيرون في الإجابة علي تساؤلاتها بشأنه، فعلي ما يبدو كان دائما يشعروها بالخوف من اقتحام هذا العالم، وكانوا يصفونه بأنه عالم مريب لا توجد به قوانين سوي أن تكون بمفردك لمجابهة هذا الفضاء الواسع .
حين تملكت جنا من قيادة هذه السفينة قررت في داخلها أنها سوف تقود حياتها دائماً ولن تسمح لأي أحد أن يدخل عالمها ويضع أفكاره وانطباعاته عليها.
جنا تسير فوق سطح القمر
تحررت في ذلك الوقت من كل الأفكار المتناقضة والمزدوجة التي تربت عليها وقررت أن تتمسك بحلمها لمقابلة الكائنات الفضائية وهو ما كان ما يداعب أفكارها كل يوم .
كانت تبحث عن هدف تعيش من اجله .. كانت تحاول الاكتشاف في ظل عالم مريض لفرض عليها كيف تفكر، ظلت تجوب في الفضاء وتنطلق من هنا إلى هناك كما كانت تري الطيور في السماء.. كانت تشعر بالسعادة العارمة ..بأنها بدأت تري أحلامها وجدت روحها مستقرة في الفضاء ..
وحين وصلت جنا إلى سطح القمر .. واستقرت وجدت كنز كبير .. الماس ويقوت ومرجان.. وجدت جنا نفسها الحقيقية التي كانت تبحث عنها في رحلة الزمن القصيرة الطويلة لاكتشاف النفس وأبعادها.
للمزيد يمكنك متابعة : –
قصة خيالية عن القمر
