في المقال التالي نعرض لكم خصائص الخريف وبعض الحقائق عنه، فالخريف هو أحد فصول السنة الأربعة، ويبدأ بعد انتهاء فصل الصيف، تمهيداً لقدوم فصل الشتاء، ونجد أن درجة الحرارة فيه تتوسط حرارة الصيف العالية والحارة، وحرارة الشتاء المنخفضة والباردة، وفي هذا الفصل تحدث بعض التغيرات المناخية والطبيعية بالإضافة إلى تغير الطقس، ويرى الفلكيون أنه يبدأ في اليوم الثاني والعشرين من شهر أيلول في نصف الكرة الأرضية الشمالي، ولكنه يبدأ في النصف الجنوبي في اليوم الثاني والعشرين من شهر آذار، وهو موعد ثابت لقدوم الفصل، كما أنه في القارة القطبية يكون قصيراً للغاية، وهناك الكثير من الظواهر الطبيعية التي تحدث في هذا الفصل وتميزه، بل تجعله مُفضلاً عند الكثيرين، وسنوضح لكم في الفقرات التالية من موسوعة أبرز الخصائص التي تميز فصل الخريف.
خصائص الخريف
سبب حدوث فصل الخريف
يرى الفلكيون أن فصل الخريف يحدث بفعل دوران كوكب الأرض حول نجم الشمس، وذلك لأن ميل محور الأرض يختلف في عملية الدوران، الأمر الذي يجعل تعامد أشعة الشمس على الكوكب تختلف من وقت لأخر بفعل الدوران، ومع إتمام الكوكب دورة كاملة، فإن أشعة الشمس تتعامد على نفس المكان في الكرة الأرضية في نفس التوقيت الذي حدث فيه هذا التعامد بالدورة السابقة، الأمر الذي يجعل مواعيد بداية فصول السنة ونهايتها ثابت ولا يتغير.
ومن الجدير بالذكر أن بداية موعد فصل الخريف في نصف الكرة الأرضية الجنوبي يختلف عن موعد قدوم الفصل في نصف الكرة الشمالي، فعندما يبدأ الخريف في نصف الكرة الجنوبي، نجد الربيع في نصف الكرة الشمالي، والعكس أيضاً.
مظاهر فصل الخريف
- مع قدوم فصل الخريف، تتحول ألوان ورق الشجر إلى البرتقالي والأصفر، أو اللون البني الداكن، وتتساقط الأوراق على الأرض، وتصبح الأشجار جافة وخالية من اللون الأخضر.
- وفي هذا التوقيت تصبح ساعات النهار نفس ساعات الليل، حتى يبدأ النهار بالتناقص بطريقة تدريجية، ويزداد وقت الليل بصورة تدريجية أيضاً، تمهيداً لطول الليل في فصل الشتاء.
- أما عن المناخ فيصبح معتدلاً في أغلب الأوقات، ولكن ترتفع درجة الحرارة في بعض الأيام، وتنخفض وتظهر النسمات الباردة في أوقات أخرى، فنجد أن الحرارة بدأت تنخفض في وقت الليل، وفي أوقات الصباح الباكر، ومن ثم تعتدل وتصبح حارة لباقي ساعات النهار، الأمر الذي يجعل فصل الخريف متقلباً في المناخ، فنشعر أن الصيف والشتاء اجتمعوا في وقت واحد.
- يأتي فصل الخريف بعد فصل الصيف الذي يقوم بتجفيف التربة وتقليل نسبة الرطوبة والماء منها، فنجد أن الجو في الخريف ينتشر فيه الأتربة والغبار، الأمر الذي قد يسبب الكثير من أمراض الجهاز التنفسي عن بعض الأشخاص، وبخاصة مصابي مرض الربو التحسسي، كما يتعرض الأشخاص إلى نزلات البرد والإنفلونزا و الرشح وحساسية العيون بسبب مناخ هذا الفصل المحمل بالأتربة.
- في هذا الفصل تصبح السماء غائمة في أغلب الأوقات، مع وجود سحب رمادية اللون.
- وفيه تهاجر الطيور إلى البلاد الحارة، بهدف الهروب من قدوم فصل الشتاء والبرد القارص.
- كما تبدأ الحيوانات بجمع الغذاء ووضعه في الحجور، ودخول بيوتها وأوكارها استعداداً للبيات الشتوي، مثل الأفاعي، والقوارض.
- وفي هذا الشهر تتوقف الكثير من النباتات عن النمو، مثل أشجار النخيل، وشجر الدردار، ونبات الميرمية والشقار.
- وبالرغم من توقف نمو بعض النباتات وتساقط أوراق الشجر، إلا أن هناك بعض الأزهار التي تبدأ في النمو في فصل الخريف، مثل زهرة ورد الغريب، وقد سميت بهذا الاسم لأنها تخالف كافة الأزهار في وقت النمو، فنجد أن الأزهار تنمو في الربيع، وورد الغريب تنمو في الخريف.
مظاهر فصل الخريف
- في هذا الوقت من كل عام يبدأ الناس طقوساً معينة بسبب التقلبات الجوية في هذا الوقت، فيفضلون الاسترخاء والبقاء في المنازل للتدفئة وبخاصة في ساعات الليل.
- وارتداء الملابس القطنية التي تساعد في التدفئة من برد الليل، ومواجهة ارتفاع درجة الحرارة في النهار.
- بالإضافة إلى تناول المشروبات الدافئة مثل الكاكاو والقهوة والشاي.
- ويفضل بعض الأشخاص الخروج في الصباح الباكر لممارسة الأنشطة الرياضية التي تبعث الطاقة الإيجابية وتساعد في التخلص من الطاقة السلبية.