في هذا المقال نستعرض لكم طرق قراءة أفكار الآخرين ، التعرف على ما يدور في ذهن الآخر من بين الأمور المثيرة لفضول الإنسان لأنها تساعد على تحليل فهم شخصية الآخر مما يساعد ذلك على فهمه عن قرب، ولكنها مهارة لا يمتلكها الجميع وتحتاج إلى التدريب المستمر من أجل التمكن من استخلاص الأفكار التي تدور في أذهان المحيطين بنا، وتتمثل هذه الطريقة في استبناط المشاعر التي يشعر بها الإنسان سواء من الحزن أو الفرح أو الشعور بالراحة أو الضيق والكثير من المشاعر الإنسانية التي يتمكن البعض من تحليلها بسهولة.
والجدير بالذكر ان قراءة الأفكار هو فرع من فروع علم النفس الباراسايكولوجي المعروف باسم “علم ما وراء النفس” وهو علم الإدراك فوق الحسي الذي يهتم بدراسة الأمور الخارقة للطبيعة مثل التخاطر والخروج من الجسد، ولكن تلك الموضوعات لم يتم إثباتها بالدليل العلمي، وأما عن قراءة أفكار الآخرين فهناك مجموعة من الوسائل التي تساعد على الوصول لذلك والتي يمكنكم التعرف عليهم في موسوعة.
طرق قراءة أفكار الآخرين
تعتمد مهارة قراءة أفكار الآخرين من خلال التركيز في لغة الجسد وهي تعبيرات الوجه وحركة اليدين وتتمثل في الآتي:
حركة العينين
- تمثل لغة العيون واحدة من أهم علامات لغة الجسد التي تظهر ما يشعره الإنسان سواء كان هذا الشعور سلبي أم إيجابي، فعند التركيز في حركة حدقة العين الضيقة فتلك الحركة تعني شعور الإنسان بالضيق وعدم رغبته في استكمال حديثه أو سماع الحديث الذي يتلقاه.
- أما في حالة حركة بحدقة العين المتسعة فتلك إشارة إلى الشعور بالرضا والسعادة بحديثه مع الشخص الآخر، وفي حالة تجنب النظر مباشرةً إلى عين الشخص الآخر فتلك الحركة هي إشارة إلى هروبه من حديث معين، أو أنه يسيطر عليه الخوف والتوتر إزاء أمر ماقد يتعلق بحياته الشخصية أو يتعلق بالطرف الآخر.
- يمكن التعرف على صدق الابتسامة من خلال حركة العيون ففي حالة انغلاق العين قليلاً فتلك الإيماءة تدل على أن الابتسامة حقيقة والعكس صحيح، وقد أشارت بعض الدراسات العلمية أن لغة العيون تتمتع بقدر كبير في إظهار المشاعر الصادقة للإنسان والتي يعجز أحياناً عن ترجمتها إلى كلمات.
حركة الأنف والأذن
لا تقتصر طرق قراءة أفكار الآخرين من لغة العيون فحسب، فمن خلال حركة الأنف والأذن يمكننا التعرف على أيضاً على ما يدور في ذهن الآخرين، فحركة لمس الأنف أثناء الحديث بشكل متكرر تشير إلى الكذب وإخفاء الحقائق، أما في حالة لمس الأذن بشكل متكرر فتلك الحركة هي إشارة إلى شعوره بالحيرة من أمر ما.
حركة الحواجب
- من خلال التركيز في حركات الحواجب يمكن استنباط الكثير من المشاعر التي تنتاب الطرف الآخر والأفكار التي تدور في ذهنه، ففي حالة ارتفاع أحد الحاجبين فتلك الحركة تشير إلى عدم قدرة المتلقي على تصديق ما يسمعه من الطرف الآخر، ولكن في حالة ارتفاع كلا الحاجبين فتلك الإيماءة تعني الشعور بالمفاجأة والانبهار، كما أنها في بعض الحالات تدل على الشعور بالسعادة والطمأنينة.
- في حالة انخفاض الحاجبين فتلك الإيماءة تعنى الشعور بالغضب وعدم الراحة والارتباط، أما في حالة التصاق الحاجبين ببعضها البعض فتلك الإيماءة هي إشارة إلى الإحساس بالغضب أيضاً.
حركة الأكتاف واليدين
- تشير إيماءة حركة رفع الأكتاف على جهل المتلقي بالأمر الذي يسمع عنه من المتحدث، أما عن حركة فرقعة الأصابع فهي تدل على حماسه واستعداده التام للقيام بأمر ما، أما عن حركة النقر على الطاولة فهي تدل على الشعور بالغضب والضيق، أو تشير إلى الشعور بالتوتر والقلق، كما أنها تعنى انتظار حدوث أمر ما.
- في حالة تقاطع اليدين أو الساقين فتلك الإيماءة تعبر عن عدم رغبة الشخص في متابعة الحديث والاهتمام به، كما أنها تدل على عدم الموافقه عن كلام الشخص الآخر.