‘);
}

التشريع الإسلامي

التشريع الإسلاميّ هو مجموعة الأحكام التي شرعها الله -سبحانه وتعالى- في كتابة العزيز وعلى لسان نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وهو تشريع شامل لحياة الإنسان؛ فهو ينظّم علاقته مع ربه عزّ وجلّ، وينظم علاقته مع غيره من الناس، حيث قام هذا التشريع العظيم على أسسٍ تجعله صالحاً لكل زمان ومكان؛ فهو يقوم على التيسير ورفع الحرج عن الناس، حيث جاءت تكاليفه الشرعيّة في حدود استطاعة الإنسان وقدرته، وقد قال الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز:(يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)[١] وقال أيضاً: (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)[٢]

إنّ التكاليف التي جاء بها التشريع الإسلامي قليلةٌ نسبياً يستطيع المسلم أن يقوم بها، ومما يتميّز به التشريع الإسلامي أنّه قائم على مبدأ عظيم وهو تحقيق العدل بين الناس؛ حيث يعطي كل ذي حق حقه، فالناس جميعهم أمام التكاليف الشرعيّة سواء، لا فضل لعربي بينهم على عجميّ، ولا فضل لأبيض على أسود إلا بالتقوى، فأساس المفاضلة بينهم التقوى، ويقوم التشريع الإسلامي على تحقيق المنافع بين الناس، سواء كانت هذه المنافع فرديّة أم جماعيّة، وإذا تعارضت مصلحةٌ فرديةٌ مع أخرى جماعيّة تُقدّم مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد.[٣]