بحث عن التدخين مع المراجع
نقدم لكم في هذا المقال بحث عن التدخين مع المراجع للتعرف على مدى خطورته على صحة الإنسان، يمثل التدخين آفة من آفات المجتمع التي استشرت بشكل هائل في مختلف الدول وواحدة من أكثر العادات السلبية شيوعاً في العالم فهي عادة ليست حديثة العهد بل تعود إلى مئات السنين، وفيها تُحرق مادة التبغ وهي من أهم المكونات الأساسية لها.
والتدخين عادة لأن المدخن يعتاد عليها بشكل يومي، فالسيجارة بالنسبة إليه مثل الطعام والشراب الذي لا يمكن الاستغناء عنه، وبالتالي تتحول هذه العادة إلى إدمان مثل إدمان المخدرات، وقد بلغ عدد المدخنين في العالم إلى ما يقرب من مليار مدخن، سنتعرف في موسوعة على مفهوم التدخين بالتفصيل وكيف أصبحت السيجارة هي طريق الإنسان نحو هلاكه.
تعريف التدخين
يُنظر إلى مصطلح التدخينعلى أنه عملية يتم فيها الحصول على دخول السيجارة إلى فم المدخن عبر سحب الدخان إلى الداخل ليمر بالشعب الهوائية ثم بالرئتين، ويتم الحصول على الدخان من خلال السيجارة أو الأرجيلة أو الغليون المائي، وفيه يتم إحراق جميع مكونات التدخين.
يتكون الدخان في الغالب من مجموعة من المواد الخطيرة على صحة الإنسان من أبرزهم أول أكسيد الكربون والقطران والنيكوتين أهم أبرز المواد السامة، إلى جانب مادة الزرنيخ المستخدمة في مكافحة الحشرات، بالإضافة إلى عنصر الرصاص والبلونيوم والكحول.
أما عن التدخين السلبي فهو يُختص بالغير مدخنين الذين يستنشقون دخان السجائر من المدخنين، ويشكل خطورة على صحتهم وأكثر من يتضرر منه هم فئة الأطفال.
أسباب التدخين
هناك العديد من العوامل المختلفة التي تحفز الفرد على التدخينوهم ما يلي:
- تدخين الوالد: فمن المعروف أن الأب يمثل قدوة لأبنائه تجعلهم يحذوا حذوه ورؤية الابن للاب يدخن يومياً أمامه يحفزه على القيام بذلك تقليداً له.
- تفشي ظاهرة البطالة: فالشاب يشعر بالإحباط نتيجة عدم حصوله على فرصة عمل مناسبة مما يلجأ إلى التدخين كوسيلة ينفس فيها ضيقه.
- عدم وجود رقابة على الأبناء: فالابن في الغالب يمارس عادة التدخين في الخفاء من دون معرفة الوالدين، كما أن وجود فجوة في العلاقة بين الآباء والأبناء ساعد على ظهور مثل هذه العادة لديهم.
- الرفقاء السوء: فهم من أبرز أسباب انتشار هذه الظاهرة بين الشباب، وذلك لأن الأصدقاء لهم دور مؤثر في التحفيز على التدخين، فرؤية الإنسان لصديقه يدخن يدفعه الآخر إلى القيام بمثله، كما أن البعض يحفزون أصدقائهم على ممارسة هذه العادة كنوع من أنواع إثبات “الرجولة”.
أضرار التدخين
“التدخينيدمر الصحة ويسبب الوفاة”، عبارة نراها كثير في الإعلانات وحتى على علب السجائر ولكن لا ندرك مدى خطورتها على الصحة، في النقاط التالية سنذكر لكم أهم أضرارها على الصحة:
- يؤثر التدخين بشكل سلبي على صحة الجهاز التنفسي فمرور الدخان إلى الشعب والهوائية والرئتين يؤدي إلى حدوث التهابات في الشعب الهوائية وانتفاخ في الرئتين، كما أنه يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الرئة.
- يؤدي التدخين السلبي إلى الإصابة بالتهابات الرئوية والشعب الهوائية، كما أنه يزيد من احتمالية الإصابة بمرض الربو ونوبات السعال.
- لا يقتصر تأثير التدخين عند هذا الحد، فتمتد أضراره لتصل إلى الجهاز الهضمي حيث يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان البنكرياس والمريء والفم.
- يزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني.
- وجدت إحدى الدراسات العلمية أن التدخين يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الجلد، كما أنه يؤثر على صحة البشرة وفقدان صفائها ونضارتها.
- يؤثر على صحة الشعر إذ أن الأبحاث العلمية وجدت أن مادة النيكوتين الموجودة في السجائر تزيد من احتمالية تساقط الشعر وحدوث الصلع.
- يؤثر التدخين على صحة الأظافر أيضاً حيث يزيد من احتمالية التهابات الأظافر.
- تتجلى خطورة التدخين على الصحة أيضاً من خلال التأثير السلبي على صحة القلب والأوعية الدموية، فمادة النيكوتين تعرقل من عملية تمدد وتوسع الأوعية الدموية مما يتسبب ذلك في تلفها، ويعرض المدخن للإصابة بمرض الشريان المحيطي الناتج عن تصلب الشرايين.
- يزيد التدخين من احتمالية ارتفاع معدل ضغط الدم.
- يتسبب التدخين أيضاً في الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل السكتات الدماغية وجلطات الدم.
طريق الإقلاع عن التدخين
يعاني الكثير من المدخنين من صعوبة تطبيق وتنفيذ قرار الإقلاع عن التدخين لأننا كما ذكرنا من قبل هو عادة يومية له يصعب الاستغناء عنها، ولكن يتطلب الأمر بذل جهد كبير وامتلاك إرادة قوية من المدخن، وإليكم أبرز طرق ترك التدخين فيما يلي:
- يسهل الإقلاع دفعة واحدة عن التدخين لمن يدخنون قليلاً وبشكل غير يومي.
- أما عن من يتخذ التدخين عادة يومية ويدخن بشراهة فيجب أن تكون طريقة الإقلاع بالتدريج من خلال الخطوات التالي:
- البدء بالتقليل من عدد السجائر بشكل تدريجي يومياً.
- الابتعاد عن الأماكن العامة التي يظهر فيها التدخين.
- عند الرغبة في تدخين سيجارة يجب في تلك الحالة التلهي أو الانشغال بالقيام بفعل أخر مثل مضغ العلكة، ممارسة التمارين الرياضية.
- يمكن للمدخن الحصول على دعم معنوي للإقلاع عن التدخين من خلال حضور جلسات مجموعات الدعم للذين تمكنوا من ترك هذه العادة.
- هناك مجموعة من الأدوية التي تساعد على ترك التدخين مثل تشامبكس (Champix) وزيبان (Zyban)، ولكن لا يجب استخدام هذه الأدوية إلا بإشراف الطبيب المختص.
مراجع
1