2019-10-24T14:44:31+00:00
mosoah
نتناول من خلال هذا المقال بحث عن الصراع ، الصراع كلمة لها وقع مؤذي على النفس فور سماعها، فهي لا تحمل بين طياتها سوى معاني سلبية، وتتبادر على أذهاننا كثير من المشاهد التي تتعلق بها والتي في غالبها تكون مشاهد مأساوية سواء بين مجموعة من الأفراد المقربين أو عالمياً في الصراعات القائمة بين الدول، وفيما يلي على موقع موسوعة دعونا نتعرف بالتفصيل على مفهوم الصراع وأشكاله وأسبابه.
بحث عن الصراع
تعريف الصراع
- الصراع من الظواهر الاجتماعية التي تحدث نتيجة مجموعة من الضغوط النفسية والعوامل الاجتماعية والسياسة والاقتصادية والثقافية المختلفة.
- يمكن تقسيم الصراع بشكل عام إلى صراع داخلي بين المرء ونفسه، وصراع خارجي بين مجموعة من الأطراف.
- الصراع بشكل عام يحدث نتيجة وجود تعارض في المصالح والآراء، مما يدفع كل طرف من الأطراف المتصارعة للدفاع عن رأيه والعمل على الانتصار له.
- الصراع يحمل جانبين هما الجانب الإيجابي وهو المسئول عن دفع الأفراد للبحث عن حلول تساعدهم على التخلص من المشكلة التي تسببت بنشوب الصراع في المقام الأول، وإيجاد حل يرضي جميع الأطراف ويضمن مصالحهم، أما الجانب السلبي فيدفع الأطراف المتنازعة للعمل على تدمير بعضهم البعض في محاولة لتحقيق كل طرف مصلحته الشخصية دون الاكتراث بمصير الطرف الآخر.
أنواع الصراع
يمكن تقسيم الصراع لعدة أنواع رئيسية وهي :
صراع الإقدام-الإقدام
- ينشأ هذا الصراع نتيجة وقوع نزاع نفسي يحتم على المرء الاختيار ما بين أمرين لاستحالة حصوله عليهما معاً.
- لا يعد هذا الصراع خطيراً، ويمكن حله بسهولة من خلال قيام الفرد بالمقارنة بن الخيارين واختيار الأفضل له عن طريق عرض المميزات والعيوب والمفاضلة بينهما.
صراع الإحجام-الإحجام
- يشنأ هذا الصراع في حال تعرض المرء للمفاضلة بين أمرين كلاً منهما يحميه أو يجنبه أمر ما وعليه المفاضلة بينهما.
- وهو صراع له أثر بالغ على نفس الإنسان والاختيار يعد صعباً، لكن الحل يتمثل في المقارنة بين الخيارين واختيار أقلهما ضرراً.
صراع الإقدام-الإحجام
- ويحدث هذا الصراع نتيجة وجود اختيارين أمام الفرد أحدهما يحمل جانب سلبي والآخر يحمل جانب إيجابي.
- ويعد هذا النوع من الصراعات أخطرهم، وقد يستمر لفترة طويلة، خاصة إن كان الجانبين متساويين من حيث العيوب والمميزات وكلاهما يمثل أهمية بالغة لدى الفرد.
- ويمكن التغلب على هذا الصراع من خلال قيام المرء بزيادة المميزات وتقليل العيوب من أحد الاحتيارين، حتى يتمكن من المفاضلة بينهما ووضع حد لهذا الصراع.
الصراع السياسي
- ينشب الصراع السياسي بين دولتين أو بين مجموعة من الدول، أو بين مجموعة من الأفراد داخل الدولة الواحدة.
- السبب الرئيسي وراءه هو التعارض في المصالح والاختلاف في الآراء ووجهات النظر حول قضية أو مجموعة من القضايا.
- تتمثل خطورته بتطوره في بعض الأحيان لدرجة لجوء طرف لاستخدام العنف حتى ينتصر لفكره.
الصراع الاقتصادي
- ويقع هذا الصراع بين الدول وبعضها البعض، وبين المؤسسات والمنظمات المتنافسة في مجال واحد.
- يلجأ بعض الأطراف في الصراعات الاقتصادية لطرق ملتوية قد تؤدي للتدمير الطرف الآخر، وهذا ما يجعله خطراً في كثير من الأحيان.
الصراع الاجتماعي
- يقوم هذا الصراع بين طبقات المجتمع المختلفة لمحاولة استغلال طبقة للنفوذ والمال للسيطرة على باقي الطبقات، وهو صراع قائم منذ قديم الأزل.
اسباب الصراع
هناك الكثير من الأسباب التي تتسبب بوقوع الصراع ومنها:
- عدم تمكن المرء من تفهم طبيعة دوره، والخلط بينه وبين أدوار الآخرين.
- وجود فروق بين المبادئ والقيم التي يتبناها كل طرف من الأطراف.
- اختلاف الأهداف التي يسعى كل طرف للوصول إليها.
- غياب الثقة أو وجود عداوة بين الأفراد وبعضهم البعض.
- اختلاف الطرق التي يسعى بها كل فرد لتحقيق الأهداف المتفق عليها.
- غياب لغة التواصل والتفاهم بين الأفراد وبعضهم البعض.
- وجود تناقض في طرق التفكير والشخصيات.
صور الصراع
أشكال الصراع عديدة ويمكننا حصرها فيما يلي :
أزمات
- هي الأحداث الكارثية التي تقع على مستوى دولي، ويكون أطرافها مجموعة من الدول التي تحاول كلاً منها الدفاع عن مصالحها.
- تتطور لصراعات مسلحة في بعض الأحيان والتي تنتهي بوقوع حروب بين هذه الدول.
- وتعد الأزمات أعلى مستوى تصعيد للصراعات.
- ومن أشهر الأمثلة عليها هي الحروب العالمية الأولى والثانية.
نزاعات
- النزاعات تعبر عن حالة الغضب الشديدة التي تحدث بين مجموعة من الأفراد حول قضية ما ومحاولة كل طرف الدفاع عن رأيه.
- تتسبب النزاعات في تعليق الكثير من القضايا بلا حلول لفترات طويلة، نتيجة لتمسك كل طرف بوجهة نظره ورأيه ورفض أي نوع من أنواع النقاش مع الطرف الآخر.
خلافات
- الاختلاف بين البشر يعد أمراً طبيعياً، فلكل منا وجهة نظر يسعى للدفاع عنها وحمايتها.
- لا يعد هذا الصراع خطيراً، لأنه على الأغلب ينتهي بالوصول لحل وسط يرضي جميع الأطراف.
Source: mosoah.com