‘);
}

مرض الإيدز أو متلازمة العوز المناعي المكتسب -حسب الاسم العلمي- هو أحد أكثر الأمراض الوبائيّة انتشاراً في العالم منذ عدّة عقود، والذي عكف العلماء في كافّة أنحاء العالم على دراسته من أجل محاولة التوصّل إلى علاج، ولم يتم إلى الآن إيجاد علاج فعّال للشفاء من هذا المرض. الإيدز هو مرض فيروسي يصيب الإنسان عن طريق الدم أو الأغشية المخاطيّة التي تقوم بامتصاص الفيروس.

وأغلب حالات الإصابة بمرض الإيدز ناتجة عن استخدام أدوات ملوّثة بدماء مرضى، أو استخدام المحاقن المعدنيّة التي كانت سائدةً قديماً، وفي العديد من الدّول عن طريق إقامة علاقات جنسيّة مع مرضى مصابين بالفيروس دون اتّخاذ التدابير الوقائيّة اللازمة. وتقوم كلّ الدول حول العالم بحسب تعليمات منظّمة الصحة العالمية باتّخاذ التدابير الوقائيّة للحيلولة دون انتشار المرض وزيادة العدوى، ومع ذلك فإنّ نسب الإصابة ما زالت كبيرةً في الدول الأكثر فقراً، والّتي تعاني من مشاكل في الرعاية الصحيّة، حتى إنّ المصابين بالمرض قد تجاوزوا الأربعين مليون إنسان حول العالم.

عند إصابة الشّخص بفيروس (الإتش آي في) المسبّب لمرض الإيدز فإنّ الأعراض تختلف في الظهور من شخص إلى آخر، وفي الغالب فإنّ المريض لا يلاحظ أمراً غير طبيعياً في بادئ الأمر؛ حيث إنّ الأعراض تكون قريبة من أعراض الإنفلونزا الموسمية، وتنتهي تلك الأعراض بعد أسبوعين من الإصابة بالمرض عامّة، وفيما عدا ذلك لا تظهر أيّة أعراض أوليّة على الإصابة بالمرض. الأعراض المبكّرة التي تظهر على بعض الأشخاص تشمل: الصداع المزمن، وآلام الحلق والحنجرة، مع تورّم للغدد الليمفاويّة التي تبدأ في محاربة الفيروس الجديد بقوّة، وظهور علامات طفح جلدي في بعض المناطق من الجسم. وتلك العلامات هي علامات محاولة الجسم رفض الفيروس والقضاء عليه.