size=3>
size=3>
قال: الصِّبـا ولَّى! فقلتُ لـه: ابتسـمْ لن يُرجعَ الأسفُ الصِّبـاالمتصــرِّما!size=3>size=3>
size=3>
size=3>
قال: التـي كانتْ سمائـي فـي الهـوى صارتْ لنفسـي في الغـرام جهنَّمـاsize=3>size=3>
خانـتْ عهـودي بعـدما مَلَّكْتُـهـا قلـبي، فكيـفَ أطيـقُ أن أتَبـسَّما؟size=3>size=3>
قلت: ابتسمْ واطـرَبْ فلـو قارنتـها قضَّيـتَ عمــرَكَ كـلَّه متـألِّمـا!size=3>
size=3>
size=3>
قالَ التِّجَـارةُ فـي صــراعٍ هائـلِ مثـلُ المسافـرِ كـادَ يقتلُـه الظمـاsize=3>size=3>
أو غـادةٍ مسـلولـةٍ محتــاجــةٍ لدمٍ، وتنفـثُ، كلمـا لهثـتْ دمـا!size=3>size=3>
قلتُ: ابتسـمْ ما أنتَ جالـبُ دائـها وشفائهـا، فـإذا ابتسمتَ فـربَّما..size=3>size=3>
أيكونُ غيـرُكَ مجـرمًا، وتبيـتُ فـي وجـلٍ كأنـكَ أنتَ صـرتَ المجرما؟size=3>
size=3>
size=3>
قال: العدى حـولي عَلَتْ صيـحاتُهُمْ أَأُسَـرُّ والأعـداءُ حـولي في الحمى؟size=3>size=3>
قلـت: ابتسـمْ لم يطلبـوكَ بذمِّهـمْ لو لم تَكـنْ منهـمْ أجـلَّ وأعظـما!size=3>
size=3>
size=3>
قالَ: المواسـمُ قـد بـدَتْ أعـلامُها وتعرَّضتْ لي في الملابسـِ والدّمــىsize=3>size=3>
وعلـيَّ للأحبــابِ فــرضٌ لازمٌ لكـنَّ كفـي ليسَ تمـلكُ درهمــاsize=3>size=3>
قلتُ: ابتسـمْ، يكفيـك أنَّكَ لم تزلْ حيّـًا، ولستَ من الأحبَّـةِ مُعْــدما!size=3>
size=3>
size=3>
قال: الليـالي جـرَّعتنـي علقمــًا قلتُ: ابتسـمْ ولئن جـرعتَ العلقماsize=3>size=3>
فلعـلَّ غيــركَ إنْ رآكَ مــرنِّمًا طَـرَحَ الكآبـةَ جانبــًا وتَرنَّمــاsize=3>size=3>
أتُـراكَ تغنــمُ بالتـبَرُّمِ درهمــًا أم أنتَ تخسرُ بالبشـاشـةِ مغنمــا؟size=3>size=3>
يا صاحِ، لا خَطَـرٌ على شفتيـك أن تتثلَّمـا، والوجـــه أن يتحـطَّمـاsize=3>size=3>
فاضْحك فإنَّ الشهبَ تضحكُ والدجى متـلاطـمٌ، ولـذا نحـبُّ الأنجمـا!size=3>size=3>
size=3>
_________size=3>size=3>
المصدر: قصائد ضاحكة، د.ناصر الزهراني ( من قصيدة لإليا أبو ماضي).size=3>