إليكم اذاعة عن الامانة التي تُعد من صفات الأنبياء، والصادقين، كما سُميت الرسالة التي نزل بها الأنبياء جميعهم “بالأمانة”؛ فهي من الصفات التي تُصلح المجتمع إذا تحلى بها أفراده؛ فيُمكنها أن تنهض بأمة كاملة في وقت قصير؛ إذا عادوا إلى فطرتهم التي جُبلوا عليها من الله سبحانه وتعالى؛ فجميع ما ينتشر في مجتمعاتنا من مظاهر الفساد الأخلاقي هي من صنع الشيطان الذي يعمل على قتل صفة الأمانة في نفوس الجميع، وفي هذا المقال نخص الأمانة بالذكر من خلال مقالنا الإذاعة عن الأمانة للمدرسة.
اذاعة عن الامانة
الأمانة هي مضاد الخيانة؛ فهي صفة الصادقين؛ لهذا نعرض ما يلي في صفة الأمانة.
مقدمة إذاعة عن الأمانة
الأمانة من الأخلاق الإنسانية المحمودة بشكل كبير، وهي إيتاء كل ذي حق حقه؛ فتأتي صفة الأمانة من فطرة الإنسان السليمة النقية التي لم ينجح الشيطان بعد في تشويهها بداخل الإنسان.
والصدق من الصفات وثيقة الصلة بالأمانة؛ حيث سُمي رسول الله صلى الله عليه وسلم “الصادق الأمين”؛ فهي بذلك من صفات الأنبياء، ومن صفات النبلاء الذين يُبدون ما بداخلهم في جميع الأوقات؛ فلا يغشون، لا يُنافقون، ولا يكذبون.
الأمانة أيضًا من أفضل الصفات التي تبني المجتمعات السليمة التي تخلو من الرياء، والظلم، والجور إلى حد كبير؛ فكيف لمجتمع يتصف حاكمه بالأمانة أن يُصاب بظلم الحاكم؛ فوجود الأمانة في أي مُجتمع يمنع وجود الفساد بجميع أشكاله التي تُرهق المجتمع، وتستنزف طاقاته.
وهذه الصفة من أقوى عوامل انتشار الدين الإسلامي في المجتمع الجاهلي الممزق الذي أنهكه الظلم، والذل، والجور؛ فجاء الإسلام بتعاليمه من الرسول الأمين التي تدفع الظلم، والسرقة، وجميع السمات التي تواجدت في هذا المجتمع بسبب افتقارهم لمفهوم الأمانة، وعدم غش الناس في جميع المعاملات الإنسانية، والتجارية بشكل خاص، وبعد استيعاب الناس في ذلك الوقت لهذا المفهوم الجديد الذي يكمن فيه تغييرًا جذريًا لجميع المظاهر السلبية؛ بدأ دخول الناس في الإسلام بشكل تدريجي؛ إلى أن انتشر في جميع أنحاء العالم.
كلمة الصباح عن الأمانة
صباح الخير، والحب، والأمانة التي تُعد من أهم دعائم النهضة، والتقدم، والنجاح لجميع المؤسسات من صغيرها إلى كبيرها، اليوم نُريد أن نتحدث عن صفة الأمانة بجميع مظاهرة التي تتنوع مثل، الأمانة في التعبير عن المشاعر تجاه الآخرين، الأمانة في الاعتراف بالخطأ، الأمانة في التعاملات المالية، الأمانة في إيصال الرسالة كما تلقيتها، الأمانة في نشر العلم الذي أكرمك الله تعالى به، والأمانة في علاقات الصداقة، والعلاقات الأسرية، وما إلى ذلك.
فهي من أفضل القيم الإنسانية، وأصدقها في المعاملات؛ لذلك يجب أن يتحلى بها كل فرد في جميع التعاملات سواء في بيته، أو في عمله، أو في دراسته.
شعر عن الأمانة
قال العرجي:
وما حُمِّل الإنسانُ مثلَ أمانةٍ أشقَّ عليه حين يحملُها حملا.
فإن أنت حمِّلتَ الأمَانَةَ فاصطبرْ عليها فقد حمِّلتَ مِن أمرها ثقلا.
ولا تقبلنَّ فيما رضيتَ نميمة وقل للذي يأتيك يحملُها مهل.
قال أبو العلاء المعري:
يَخونُكَ مَن أَدّى إِلَيكَ أَمانَةً فَلَم تَرعَهُ يَوماً بِقَولٍ وَلا فِعلِ.
فَأَحسِن إِلى مَن شِئتَ في الأَرضِ أَو أَسِئ فَإِنَّكَ تُجزى حَذوَكَ النَعلَ بِالنَعلِ.
يَرومونَ بِالسَعيِ المَراتِبَ وَالعُلا وَرَبُّكَ يُهوي طالِبَ المَجدِ أَو يُعلي.
قال صالح بن عبد القدوس:
أدِّ الأمَانَة والخيانة فاجْتَنِبْ واعْدِلْ ولا تظلمْ، يَطِبْ لك مكسبُ.
وإذا بُلِيْتَ بِنكبَةٍ فاصبرْ لها مَن ذا رأيت مسلَّمًا لا يُنكَبُ.
آيات قرآنية عن الأمانة
قال الله تعالى:”إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)” سورة الأحزاب.
حديث عن الأمانة
عن أبي هرير رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:”بيْنَما النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَجْلِسٍ يُحَدِّثُ القَوْمَ، جَاءَهُ أعْرَابِيٌّ فَقالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ فَمَضَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحَدِّثُ، فَقالَ بَعْضُ القَوْمِ: سَمِعَ ما قالَ فَكَرِهَ ما قالَ. وقالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ لَمْ يَسْمَعْ، حتَّى إذَا قَضَى حَدِيثَهُ قالَ: أيْنَ – أُرَاهُ – السَّائِلُ عَنِ السَّاعَةِ قالَ: هَا أنَا يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: فَإِذَا ضُيِّعَتِ الأمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ، قالَ: كيفَ إضَاعَتُهَا؟ قالَ: إذَا وُسِّدَ الأمْرُ إلى غيرِ أهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ”. حديث صحيح ورد في صحيح البخاري.
خاتمة اذاعة عن الامانة
وفي نهاية حديثنا عن الأمانة يجب التأكيد على فضلها عند الله سبحانه وتعالى، وما لها من عظيم الأثر على الفرد، والمجتمع.