‘);
}

حور العين

لَمّا خلق الله سبحانه وتعالى الخلق وأوجد الكون قدَّر الوسائل والسُّبُل اللازمة لضمان استمراريّة الكون، وعندما خلق آدم من طين ثمّ أَمَره أن يمكث وزوجه في الجنّة شريطة ألّا يقربا الشّجرة؛ إنّما أراد بذلك أن يختبر التزامه بأوامر الله، والانتهاء عمّا نهى، وليظهر فيما يتقدّم للعموم أنّ أصل البشريّة مجبولٌ على مُخالفة الأوامر والسّير خلف الشّائعات والخرافات؛ حيث إنّ آدم قد سار خلف إبليس الذي أوهمه أنّه ما مُنع من الأكل من الشّجرة إلا لأنّ خلوده وبقاءه مُتوقّفٌ على أكله منها، ممّا دفعه لمعصية الله.

من هنا نشأت البشريّة وتكاثرت بعد أن نزل آدم وزوجه إلى الأرض، ولأنّ الجنّة والنّار خُلِقَتَا ليكونا نتيجةً تصل إليها البشريّة بعد خروج آدم من الجنة، فقد جعل الله لهما أسباباً للوصول إلى كل واحدةٍ منهما من الكفر والإيمان، كما جعل لمن يدخل الجنّة أبواباً من النّعيم عديدة، وعلى النّقيض، فقد جعل لمن تُوصِله أعماله إلى نار جهنم أبواباً عديدةً من العقاب، وكان من أوجه نعيم أهل الجنة الكثيرة الحور العين، حيث جاء ذكرها في القرآن الكريم والسُنّة النبويّة في العديد من المواضع.