نقدم إليك عبر مقالنا اليوم من موسوعة خصائص النمو للمرحلة الابتدائية ، فهناك الكثير من الأسس المختلفة التي تساعد في بناء الطفل ومنها الخصائص النفسية والاجتماعية، وغيرها.
ونجد أن خصائص نمو كل طفل تختلف طبقاً للمرحلة العمرية، وإحتياجاته، وميوله في كل فترة، والنمو لا يكون في الجسد فقط، ولكن أيضاً يكون هناك نمو عقلي، وروحي، واجتماعي، وعاطفي.
والنمو في الأصل يدل على التغيير والزيادة في النضج، والتعلم، وهو يعني التغييرات التي تحدث للإنسان سواء الجسمية، العقلية، الانفعالية، الحركية، الاجتماعية، واللغوية وغيره، ويتعرض إليها على مدار حياته بمراحلها المختلفة.
وخلال السطور التالية سنطرح عليك بحث عن النمو الانساني ومبادئه ومراحله وخاصة في المرحلة الابتدائية.
خصائص النمو للمرحلة الابتدائية
الإنسان يمر بعدة مراحل مختلفة في النمو، فمنها يكون مرحلة ما قبل الميلاد، ومرحلة الرضاعة، ثم يدخل في مرحلة الحضانة، ومن بعدها الطفولة المتأخرة، وبعد ذلك ينمو أكثر ويصل إلى مرحلة البلوغ، ومن بعدها تكون مرحلة المراهقة، ثم يصل إلى مرحلة الرشد، وفيما يلي نعرض خصائص النمو لأطفال المرحلة الابتدائية.
سمات النمو الجسمي
- يتميز النمو الجسدي بالبطء.
- بشكل عام القوى العضلية لديهم تكون ضعيفة.
- نجد أن الغدد التناسلية تزداد لديهم حتى يستعدوا لمرحلة البلوغ، والمراهقة.
- طول الجسد في هذه المرحل يزداد فيكون في المتوسط بين 117 إلى حوالي 135 سنتيمتر.
سمات النمو الحركي
- في هذه المرحلة يميل الذكور للألعاب التي بها مغامرات، واكتشافات.
- يتمكن الطفل في هذه المرحلة من التحكم في كافة الحركات،لأنها تشهد زيادة نمو في العضلات سواء الكبيرة، أو الصغيرة.
- نجد أن مُعدل التآزر الحركي يزداد خاصةً بين العيون والأيدي.
- يميل الفتيات إلى عمل الأشغال اليدوية، والأنشطة التي ترتبط بالجمال، بالإضافة إلى ميلهم للأعمال المنزلية.
- يزداد مُعدل الحركة في النمو الحركي، ويتم اكتساب المهارات بشكل سريع.
- في هذه المرحلة نجد أن الطفل لا يظهر عليه التعب رغم أنه يتحرك ويتنقل بشكل دائم.
سمات النمو الانفعالي
- يشعر الشخص أنه أصبح كبير وبالغ، فيتجرد من طفولته.
- يتعلم طرق جديدة عند البوح بمشاعره فيستطيع أن يُعبر عن الغضب بالتمتمة، والغيرة بالفتنة.
- يستطيع أن يتحكم ويسيطر على تصرفاته الشخصية.
- يُمكن للشخص أن يُميز ويُفرق بين الأخبار الحزينة، والسعيدة، وأيضاً بإمكانه أن يتفاعل معها سواء بالحزن، أو الضحك.
- في هذه المرحلة يستطيع الفرد أن يضبط عواطفه وانفعالاته.
- نجد أن الطفل يكون لديه ثبات أكثر، وأقل في الاندفاع.
سمات النمو الحسي
في هذه المرحلة نجد أن الطفل يتميز بعدة سمات من بينهم:-
- يستطيع أن يميز الألحان الموسيقية المختلفة، ويفرق بينهم، فدقة السمع لديه تزداد.
- يقوم الطفل بعمل الأعمال اليدوية بشكل مريح، ويعمل على تحسين وتطوير عضلات الجسم.
- يشهد الطفل تطور ونمو في الإدراك الحسي، ويستطيع الفرد أن يعرف الأحداث وفقاً للتسلسل الخاص بها، وأيضاً يستطيع أن يعرف الزمن.
- يتخلص الفرد في هذه المرحلة من طول النظر، وبالتالي يستطيع أن يمارس الأعمال التي يُفضلها.
سمات النمو اللغوي
- يتميز الطفل في هذه المرحلة بالطلاقة في التعبير عن الأمور.
- يستطيع الفرد أن يُميز بين الكلمات المختلفة.
- يكون لدى الطفل قدرة على اكتساب حصيلة لغوية أكثر، وأيضاً يستطيع أن يربط بين الجمل، ومدلولاتها، وأشكالها المختلفة، ويقوم بتركيب الجمل الطويلة.
- تزيد قدرة الفرد على الجدل المنطقي.
- يستطيع أن يتقن الفرد المهارة اللغوية، ويكون لديه القدرة على التعبير بشكل تحريري.
سمات النمو الخلقي
- يدرك الفرد في هذه المرحلة المفاهيم الأخلاقية المختلفة ومنها الأمانة والصدق.
- يُحدد الاتجاهات الأخلاقية بسهولة.
- يستطيع أن يتعامل مع الآخرين.
- يستطيع الفرد أن يُدرك القواعد السلوكية، وبالتالي يكون هناك احترام متبادل بينه وبين الآخرين.
- قدرته على فهم كافة المعايير السلوكية.
- يعرف الشخص الصواب والخطأ.
- نجد أن سلوكيات الطفل أصبحت تشبه سلوكيات الأفراد الراشدين.
سمات النمو العقلي
- يحدث تطوير في مهارة القراءة لدى الطفل، ويكون لديه رغبة كبيرة في قراءة المجلات، والقصص.
- يمتلك الاستعداد الكافي لكي يتعلم كافة المواد المعقدة، التي تُناسب الأشخاص الأكبر منه في العمر.
- تزداد لديه قوة الانتباه ناحية الأشياء المتواجدة حوله، ونجد أن ذهنه حاضراً ولا يشرد بشكل سريع.
- ترتفع قدرته على تقييم تصرفات الأفراد، وتصرفاته الشخصية، ويكون لديه قدرة على ملاحظة كافة الأشياء.
- تزداد وتنمو قدرة الطفل على اختراع الأشياء، فيُمكنه أن يبتكر الأجهزة، والآلات، التي تتلاءم مع عمره، وتفكيره.
- يستطيع أن يُميز بين التصرفات الخاطئة، والأخرى الصحيحة وفقاً لعمره.
- يزداد لديه حب الاستطلاع والفضول، ويُحب أن يكتشف دائماً المزيد من الأشياء المختلفة.
سمات النمو الاجتماعي
- يندمج مع الأفراد الآخرين داخل المجتمع.
- يُكون صداقات مع أفراد آخرين من نفس جنسه، ولا يختلط مع الجنس الأخر سواء في اللعب، أو الصداقة.
- يستطيع أن يضبط تصرفاته وسلوكه، ويتحمل المسئولية.