إليكم بحث عن قضايا العمل مختصر ، العمل هو نبض وأساس قيام الحياة البشرية، وفي وجوده استمراراً لتقدمها وذلك لكونه المحقق الرئيسي للغايات والأهداف البشرية سواء كانت أهداف مادية متمثلة في إيجاد مصدر دخل مالي يوفر متطلبات الحياة، أو أهداف معنوية ترتبط بتطوير الذات وتحقيق النجاح الوظيفي.
ويُعرف العمل بأنه مجموعة من المهام ينفذها العامل بشكل معين وفي خلال فترة زمنية محددة في نظير الحصول على مبلغ مالي، وذلك اعتماداً عبى خبراته وقدراته المهنية،ويرتبط بالعمل مجموعة من الحقوق والواجبات التي يجب الالتزام بها من كلا الطرفين (صاحب العمل، العامل)، ويؤدي الإخلال بإحداها إلى ظهور ما يُعرف بقضايا العمل.
وكنا قد تناولنا في موضوع سابق مقال عن قضايا العمل وأبرز الأمور المتعلقة بها من موقع موسوعة.
بحث عن قضايا العمل مختصر
الحقوق العمالية
من أهم المفاهيم المترتب عليها نشوء قضايا العمل هي الحقوق العمالية، حيثُ تعد الأساس الذي تقوم الأعمال، وتختص توفير مجموعة من الحقوق الخاصة بالعاملين بالمؤسسة والتي يحق لهم الحصول عليها كاملةً مهما اختلفت وظائفهم أو طبيعة أعمالهم.
والحقوق العمالية هي حقوق قانونية مُلزمة التطبيق من قبل أصحاب العمل، ويتم معاقبة من يخالفها أو يحيد عنها قانونياً وذلك تنفيذاً للأحكام القانونية الخاصة بالنظام الاقتصادي بكل دولة، ومن أهم الحقوق العمالية التي تنص أشارت إليها منظمة العمل الدولية:
- الحق في تحديد عدد ساعات العمل وفقاً لطبيعة الوظيفة وتخصص المنشأة.
- حق إعطاء العمال كافة الإجازات الرسمية للدولة بالإضافة للإجازات المرضية والسنوية.
- حق منح العامل وقت مُخصص للراحة خلال ساعات العمل.
- حق منح العمال أجورهم في موعد شهري محدد وثابت.
- حق إظهار كامل الاحترام لكافة المعتقدات الدينية للموظفين.
قضايا العمل
وينتج عن عدم التزام المؤسسات بمنح عمالها بعضاً من حقوقها الوظيفية ظهور ما يُعرف بقضايا العمل، والمقصود بها أنها ” كل ما يرتبط بقطاعات العمل المختلفة من قضايا مهنية واجتماعية، كما أنها كافة العوامل الوظيفية التي ترتبط بكافة الأفراد القادرين على العمل والإنتاج داخل المجتمع، وتساعدهم على الحصول على حقوقهم العمالية، وتحرص كافة الجهات القانونية والعمالية على مستوى العالم بتطبيقها بشكل فعلي وقانوني في مقابل قيام كل عامل في الدولة بتنفيذ واجبات العمل بشكل سليم واعتماداً على الأسس الخاصة بالمؤسسة التي يعمل في داخلها.
ومن أبرز القضايا العمالية ما يلي :
قضية البطالة
تُعد البطالة هي المشكلة الأولى والأهم في عالم قضايا العمل، ويرجع ذلك لكونها الأكثر انتشاراً بين الفئات القادرة على العمل والإنتاج داخل المجتمع ولكنهم لا يجدون فرص متوافرة للعمل، وينتج عن ذلك جلوس أعداداً كبيرة من الأفراد في سن العمل في منازلهم وتحولهم من فئة منتجة ومفيدة للمجتمع إلى فئة مستهلكة فقط تمثل عبء على الدولة ويؤثر ذلك سلباً على اقتصاد الدول محلياً ودولياً .
وتبرز قيمة قضايا العمل هنا في تخصصها بالبحث والإيجاد لكل المقترحات والحلول المناسبة للقضاء على هذه المشكلة لتتمكن الدول من تطبيقها في كافة القطاعات العمالية المختلفة، مما يُمكِن من احتواء مشكلة البطالة وتفادي تأثيراتها السلبية على المجتمع.
قضية الأجور
الأجور أو الرواتب هي العائد المادي الذي يحصل عليه الإنسان لقاء عمله في وظيفة معينه لفترة زمنية محدده سواء كانت يوماً أو شهراً أو سنة، وتنص القوانين على ضرورة حصول العمال على أجورهم كاملة غير منقوصة، بالإضافة لإلى حصولهم عليها في الوقت المحدد مُسبقاً لذلك.
وتختص قضايا العمل بالاهتمام بمنح الأجور للعمال وفقاً للقوانين العمالية المنصوص عليها في داخل كل دولة، كما أنها تهتم بضمان عدم تقصير جهات العمال المؤسسية في منح الأجور أو تأخير منحها في موعدها الثابت حتى لا يؤدي ذلك لأضرار اقتصادية سلبية على مستقبل العمال ووضعهم المالي.