‘);
}

أضرار ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال

لا يشكل ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال خطورة إذا كان سلوك الطفل طبيعيًا، أي يأكل ويلعب في معظم الأوقات وينام جيدًا، فالحرارة التي تقل عن 38.3 درجة مئوية قد تعود إلى طبيعتها دون الحاجة إلى أخذ أي علاج، حتى درجات الحرارة المرتفعة قد لا تستدعي القلق إلا في حال وجود تاريخ مُسبق للإصابة بالنوبات أو التشنجات الحموية، أو عند المرض لفترات طويلة،[١] أو عند ارتفاع درجة الحرارة بصورة مفاجئة أو استمرارها لفترة طويلة، وعمومًا فإن ارتفاع درجات الحرارة بصورة متوسطة أو عالية دون الحصول على علاج مناسب قد يسبب بعض المضاعفات الصحية، وسنقف عليها بشيء من التفصيل أدناه.[٢]

النوبات الحموية

قد يعاني الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات من تشنجات ناجمة عن الحمى، وتُعرف هذه الحالة بالنوبات الحموية (بالإنجليزية: Febrile seizures)، وعلى الرغم من أنها تسبب قلقًا للآباء؛ إلا أن معظم نوبات الحمى لا تسبب أي آثار طويلة الأمد،[٣] وعادةً ما يعاني الأطفال من نوبات الحمّى عندما ترتفع حرارتهم أو تنخفض بصورة سريعة،[٤] وعلى الرغم من أن الأطفال قد يتغلبون على نوبات الحمّى، إلّا أن الطفل الذي يصاب عادةً بنوبات الحمى عند ارتفاع حرارته تزداد فرصة إصابته بها في المرات القادمة،[٥] وتزداد فرصة الإصابة بنوبات الحمى أيضًا في حال كان يعاني أحد أفراد الأسرة من نوبات الحمى في طفولته،[٦] ولا يوجد دليل يُشير إلى أنّ علاج ارتفاع الحرارة قد يقلل من خطر الإصابة بهذه النوبات أو التشنجات.[٥]